بقلم : ... 07.10.2014
لا يزال مسلسل القتل مستمراً في أحياء مدينة درنة شرق ليبيا «المحاذية لمدينة طبرق مقر البرلمان الليبي «دون أن يستثني أحدا و إن غلب على المستهدفين انتماؤهم للمؤسسة العسكرية أو الشرطية.فقد سجلت خلال أقل من عامين العشرات من جرائم القتل التي قيدت جميعها ضد مجهول، علماً بأن ذلك المجهول يفصح عن نفسه و عن هويته و عن أهدافه ويستعرض قواته في كل لحظة ،بعد أن أحكم قبضته على مدينة درنة كلها و أشهر فيها «مجلس شورى شباب الإسلام « الذي أعلن بالأمس ولاءه لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق ومبايعة البغدادي خليفة للمسلمين.ولم تكد تمر ساعات على إعلان درنة إمارة إسلامية حتى تناقلت وسائل الإعلام نبأ اغتيال الناشط السياسي المحامي أسامة المنصوري أحد أبرز الأصوات المعارضة للجماعات المتشددة في مدينة درنة .و في تطور لافت يؤكد سيطرة الجهاديين على المدينة قامت الصفحات الرسمية التابعة لتنظيم مجلس شورى شباب الإسلام بنشر نموذج ما سموه بـ «التوبة والبراءة» لبعض العسكريين ورجال الشرطة و حتى عناصر المرور الذين خشوا أن يصيبهم المصير نفسه الذي طال رفاقهم من ذبح علني ،ليعلنوا توبتهم أمام ما أسموها باللجنة الشرعية لفض النزاعات.هذه اللجنة التابعة للمتشددين والتي حلت محل القضاء و رجال النيابة بعد اغتيال عدد من القضاة في المدينة ومن بينهم النائب العام السابق عبد العزيز الحصادي و إغلاق جميع مراكز الشرطة .وقد قامت هذه اللجنة بالفعل بتنفيذ حد القصاص على عدد من المتهمين في جرائم قتل بالمدينة!!