بقلم : ... 15.10.2014
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن نصف سكان العالم يعانون من سوء التغذية، بالإضافة إلى أن 805 ملايين شخص في العالم ما زالوا يعانون الجوع.وقالت المنظمة في بيان، إن بين من يعانون سوء التغذية، 160 مليون طفل دون الخامسة، يعانون من التقزم الغذائي (قصر القامة الناتج عن سوء التغذية)، بينما هناك أكثر من مليار شخص يعانون من نقص المغذيات الدقيقة، في وقت تغلب فيه السمنة على نصف مليار غيرهم.وأشارت “فاو” إلى أنها “بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية توصلت إلى اعتماد إعلان سياسي وإطار عمل طوعي يتضمنان أكثر من 50 توصية جديدة لعلاج تلك المشاكل”.وتشمل التوصيات التي يتضمنها الإعلان وضع وتنفيذ مخططات وسياسات وطنية للنهوض بالتغذية، فضلا عن زيادة الاستثمارات ذات الصلة، بما في ذلك المساعدات الإنمائية الرسمية، والدعوة إلى تعزيز الإنتاج الزراعي المستدام بطرق تضمن الأمن الغذائي وتمكن الأفراد من تأمين الحماية صحية. وحمّل الإعلان الحكومات مسؤولية تنفيذ التوصيات.ونقل البيان عن المدير العام لـ”فاو”، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، قوله: إن “اعتماد هذا الإعلان وإطار العمل المطروحين لتنفيذ توصياته سيتم خلال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية 2014، الذي سيعقد بالعاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبرالمقبل”.وأظهر المؤشر العالمي للجوع أن 16 دولة تعاني من مستويات مقلقة للجوع وأن ملياري شخص على مستوى العالم يعانون من “جوع المقنع″. والجوع المقنع هو نقص في الفيتامينات والمعادن يضعف جهاز المناعة ويعوق النمو البدني والذهني ويمكن أن يفضي إلى الموت.وتصدرت بوروندي المؤشر للعام الثالث على التوالي، تلتها إريتريا وتيمور الشرقية وجزر القمر على التوالي. وقبل ثلاث سنوات أظهر المؤشر أن هناك 26 دولة تعاني من مستويات جوع “مقلقة أو مقلقة للغاية”.ويواجه جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء أعلى مستويات للجوع. وكان من بين الدول التي حققت أكبر تحسن منذ عام 1990 أنغولا وبنغلادش وكمبوديا وتشاد وغانا ومالاوي والنيجر ورواندا وتايلاند وفيتنام.وجاء في التقرير أن “الجوع المقنع″ لا يؤثر فقط على سلامة الأفراد بل له أثار اقتصادية منها قوة إنتاجية ضائعة والفقر الدائم وانخفاض إجمالي الناتج المحلي في كثير من الدول النامية!!