بقلم : ... 18.11.2014
تشهد قرية جبل المكبر في شرقي القدس مواجهات عنيفة بين شرطة وجيش الاحتلال وعشرات من الشبان الملثمين الذين يقومون بإلقاء الحجارة وإحراق اطارات في وسط الشارع، فيما تحاول الشرطة بتفرفتهم بواسطة الرصاص والقنابل والغاز المسيل للدموع. هذا، ومن جانب آخر حذر سكان القدس من أي عمليات لتنفيذ هدم بيوت الشهداء الابطال ، مشيرين "الى أن مثل هذه الخطوات سوف تغضب الشارع وخاصة الشباب منهم". وقال عم الشهيدين غسان وعدي ابوجمل "اليوم حضرت قوات كبيرة الى بيوت الشهداء وعاثوا به فسادا، فقد من أجل الإنتقام، حيث سببوا لنا دمارا كبيرا ولم يحترموا حتى حرمة البيت". وأضاف قائلا: "الشهيدان كانا طبيعيان جدا، ولم يلاحظ بانهما كانا يريدان تنفيذ عملية معينة، لكن من جانب آخر فإن الممارسات التي تمارس داخل المسجد الأقصى تغضب الاجيال الشابة وتجعلهم يردون بشدة، وحادثة اليوم أخفضت غضب الشهداء وغضب الكثير من الشباب".وتابع قائلا: "نتنياهو يتحدث عن السلام لكن الوسط اليهودي هم من أشعلوا نار الفتنة، عندما قاموا بإحراق الفتى محمد أبو خضير، وإذا بقي الحال على ما هو فسوف يكون هنالك ردود فعل أخرى بعكس توقعات الحكومة الاسرائيلية".ومضى قائلا: "سمعنا بأن هنالك نوايا لهدم بيوت الشهداء، ونحن نقول أن هذه التصرفات سوف تشحن الأجواء وستسبب لان يقوم الشباب برد عنيف، لذلك من الأفضل التراجع عن تلك الخطة العنصرية، فهذه البيوت يسكنها الأطفال والنساء والشيوخ ولن نسمح لأي أحد مسها مهما كلف الأمر".هذا، وقال عبد أبو جمل والد الشهيد عدي "ابني قال لنا بأنه سيذهب للبحث عن عمل، ولم نعلم بانه ذهب لتنفيذ عملية، والحمد لله على كل حال".وأردف قائلا: "نطالب بعدم هدم بيوتنا، فهذه بيوت عزيزة على قلوبنا، وفيها ترعرعنا وتربينا، وسنبقى في داخلها حتى لو قتلنا".حسام علي من القدس، قال: "نحذر الحكومة الاسرائيلية الإقتراب من بيوت عائلات الشهداء، فنحن سنكون حراسا عليها، ولن نسمح بأن تمس، وسنبذل كل ما بوسعنا حتى ندافع عنها بأجسادنا وأرواحنا". في هذه الاثناء أفاد محامي مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، محمد محمود، مساء اليوم الثلاثاء، أن عائلتي الشهيدين غسان أبو جمل (27 عاما) وعدي أبو جمل (22 عاما) منعتا من تسلم الجثتين.وجاء أن قاضي محكمة الصلح في القدس رفض تسليم جثتي الشهيدين لعائلتهما، وذلك متذرعا بـ"أسباب أمنية".وقال المحامي محود إن قرار القاضي جاء بعد أن ادعت أجهزة الاحتلال الاستخبارية أن الوقت ما زال مبكراً لتسليم جثتي الشهيدين، وأن الفحوصات والإجراءات الأمنية لم تتم بعد!!