أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
رهط بين مطرقة الفقر وسندان الفساد الاداري والقبلي!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 10.6.07

تُشير عدة تقارير حول رهط اكبر مدينة توطين قسري في النقب بان وضع هذه المدينه وخاصة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وضع يسير من السئ الى الاسوأ في مُصنعه يصل عدد سكانها نحو ال40000 نسمه, وتفيد التقارير والمعلومات ان وضع التربيه والتعليم والمدارس كان وما زال سيئا,, ناهيك عن ا ن الخدمات الاجتماعيه والصحيه ليست افضل حالا من المجالات الاخرى!!
تصل نسبة البطاله الظاهره والمبطنه[ من بين من يسجلون في مكاتب العمل ومن لا يسجلون!!] في رهط الى اكثر من 40 %,,وما يُقارب ال 79% بالمئه من سكان رهط يعيشون بالقرب او تحت خط الفقر[ %79 بالمئه من سكان رهط يتلقون مُخصصات بطاله وغيرها من المخصصات]!!وما يتعلق بأحوالل التربيه والتعليم, فحدث بلا حرج, فساد, نقص في المدارس ورياض الاطفال, ونقص في الميزانيات , ومستوى مُتدني في التحصيل العلمي والتعليم سواء على مستوى المدارس الابتدائيه أو ألاعداديه, او المدارس الثانويه وتدني نسبة من تجاوزوا إمتحانات الثانويه[ البجروت], وبالتالي لا يبدو الوضع سيئا فقط لابل سيستمر في السوء في ضوء نظام وإداره فاسده وشبه أُميه تُدير امور التعليم في بلدية رهط!! لابل ان التقارير تشير الى ان عشرة مدارس ثانويه وابتداءيه في رهط تعمل دون ترخيص الوقايه والامان, بمعنى ان هذه المدارس لا تتوفر فيها وسائل حمايه ووقايه للتلاميذ في حالات الحوادث او غيرها!!
مما لاشك فيه ان اسرائيل تتحمل بالدرجه الاولى المسؤولية عن الوضع السئ في مدينة رهط بشكل خاص والوضع العام لعرب النقب اللذين يُعانون من الفقر والبطاله بسبب سياسة التوطين القسري اللتي تتبعها اسرائيل منذ نهاية الستينات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا من جهه وبسبب الاهمال الاقتصادي المُبرمج اللتي تُمارسه اسرائيل ضد عرب النقب وبالتالي تُعاني مدينة رهط وغيرها من القرى العربيه في النقب من غياب البنيه التحتيه ألاقتصاديه واماكن عمل, ومن البطاله والفقر الى حد ان رهط " العصريه" [من وجهة نظر كذب اسرائيل!!] تشبه الى حد كبير جيتو إنساني ملئ بالمأسي والفقر والحرمان!!
تُعاني رهط من الكساد الاقتصادي والفقر والبطاله وشتى اشكال المشاكل الاجتماعيه واالقبليه والاقتصاديه, واللذين قاموا بتوطين الناس في رهط اي الاسرائيليون , ارادوا فقط تهجيرهُم من اراضيهُم والاستيلاء عليها بهدف تهويد النقب!!, إلا ان اسرائيل ايضا خلقت مأساه اخرى في رهط وغيرها وهي دعم مجالس عشائريه فاسده تُدير للمثال شؤون " بلدية" رهط, وهي عباره عن تحالف عشائر وقبائل او ما يُشبه هذا, وهؤلاء بدورهُم يُقسمون الوظائف والغنائم بينهُم على اساس قبلي, وهُم بالفعل يُرون في الفوز برئاسة مجلس بلدية رهط كغنيمه تُقسم بين اعضاء العائلات و القبائل المُتحالفه , بمعنى تقسيم الوظائف والامتيازات بين افراد الحاشيه اهم بكثير من تقديم الخدمات البلديه للمواطنين القاطنين في رهط!! وللمثال إستمر الخلاف بعد الانتخابات البلديه الاخيره بين احزاب القبائل على ميزانية رهط اكثر من عام[ هذا يعني إعاقة تقديم الخدمات للناس!!] الى ان إتفقت ثُلة الفاسدين والأُميين فيما بينها وصادقت على ميزانية رهط اللتي تعني[ في الحالات العاديه] تقسيم الاموال وتقديم الخدمات اللازمه للسكان, وهذا بطبيعة الحال لم يحدُث بشكل صحيح ولا شفاف لا بل بطريقة الفساد والمحسوبيه مما زاد الطين بله في رهط وجعل الوضع الانساني والفقر سيد الموقف في ظل مجلس عشائري نصفهُ من الأُميين الفعلييين والنصف الاخر من الفاسدين والأُميين الموضوعيين !!وتُعاني رهط ايضا بالدردجه الاولى من مطرقة الكساد الاقتصادي وسياسة اسرائيل العنصريه, ولكن رهط تُعاني ايضا من سندان تركيبة مجلس بلدي عشائري اخذ على عاتقه منذ سنين الزج عمليا وموضوعيا برهط الى هاوية الفقر والبطاله والتخلف, وبالتالي ما هو حاصل في رهط للمثال ان اكثر المسؤولين عن الملفات الاقتصاديه والتطوير في "بلدية رهط" هم من الأمييين والجاهلين الغير مُؤهلين مهنيا لخدمة سكان مدينه لابل ان المسؤولين عن قسم التربيه والتعليم في رهط اُميين ثقافيا ومهنيا وعلميا,.. ولكُم ان تتصوروا حال المدارس بعد عقدين من إدارة فاسده واُميه لهذا القسم!! ولكم ان تتصوروا ان يكون المسؤول عن قضايا التطوير الاقتصادي سائق شاحنه سابقا وفاسد وهكذا دواليك!!
كل ما في الامر ان رهط تُعاني من تشأتها القسريه ووضعية الجيتو اللتي فرضتها اسرائيل و تُعاني من المجلس العشائري اللذي يعيث فيها فسادا وخرابا, منذ عقود,,,, والمطلوب اليوم ليس عويلا ورسائل شكوى او غيرها من المسكنات لا بل المطلوب إجراء تغيير جذري في تركيبة ومسلكية من يديرون بلدية رهط!!! والاهم من كل هذا وذاك إبعاد الاميين والفاسدين عن مناصب مهمه مثل التربيه والتعليم, والميزانيه والتخطيط الاقتصادي والاجتماعي والخدمات الصحيه والاجتماعيه !!!