بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 23.2.08
يستغرب المرء من التصريحات الناريه والعدميه الذي يطلقها رموز ما يسمى بقوى الاكثريه في لبنان, وكأن الامر لا يتعلق بلبنان الذي عانى وما زال يعاني الويلات من الحرب الاهليه والحروب الاقليميه والعالميه اللذي جرت على ارض لبنان بالنيابه منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا وسواء كانت هذه الحروب ساخنه وداميه كما جرى ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان1982 ,2006 او بارده كما هي حاصله بين الموالاة والمعارضه منذ مقتل الحريري2005 فهي دائما ودوما كانت تستهدف وحدة لبنان و داخله وحوله وتركيبته الطائفيه والدينيه والسياسيه والمخيمات الفلسطينيه التي طالما كانت موقع جدل لبناني داخلي بايعاز من اسرائيل وامريكا وبالتالي كانت وما زالت تركيبة لبنان الطائفيه والسياسيه المعقده مركز التجاذب بين القوى اللبنانيه الداخليه وفي نفس الوقت بمثابة المعبَّر للقوى الخارجيه التي تتحالف او تحالفت مع هذه الاحزاب اللبنانيه او تلك بهدف زيادة نفوذ هذه الدوله الاقليميه او العالميه او تلك في لبنان!!
ما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان منذ عقود فهو عدوان محدد تقريبا بهدفين رئيسيين متفرعين اولهما تحجيم المقاومه الفلسطينيه والعربيه والاسلاميه في لبنان من خلال الضغط العسكري المتواصل بكل اشكاله حتى لا تتشكل جبهه لبنانيه مقاومه كما هو جاري اليوم مع حزب الله, والهدف الثاني هو العمل على شرذمة الوضع اللبناني الداخلي كما هو حاصل اليوم في اطار اوسع من الاهداف من بينها تأمين وصول المياه من منابعها في لبنان الى داخل مناطق الشمال والانهر التي تحتلها اسرائيل وايضا محاولة الضغط على لبنان للقبول بتوطين اللاجئين الفلسطينيين على ارضه حتى يُقطع عليهم حق العوده الى فلسطين, ولكن من ناحية اخرى لايمكن اغفال الدور السوري ومؤخرا الايراني في لبنان, وعملية انسحاب وخروج الجيش السوري من لبنان لا تعني باي حال من الاحوال ان سوريا تتنا زل عن مصالحها وعمقها الاستراتيجي في لبنان,, والحديث والتحليل سيطول كثيرا ولا يتسعه هذا المقال اذا حللنا الوضع اللبناني وتعقيداته الداخليه وفسيفساء تركيبته الطائفيه والاثنيه والدينيه, ولكن المهم ان دائرة الانقسامات في لبنان تدور حول محورين مركزيين وهما القوى المواليه لامريكا والسعوديه وحلفاءهما وفي المقابل القوى المواليه لسوريا وايران وحلفاءهما والاشكاليه تكمن في علاقة هاذين المحورين باسرائيل والقضيه الفلسطينيه, حيث يبدو المحور اللبناني الامريكي والسعودي قابلا لطروحات الامريكيه والاسرائيليه بما يتعلق بمستقبل الوجود الفلسطيني في لبنان, بينما في المقابل يبدو المحور اللبناني السوري الايراني رافضا للشروط والاملاءات الامريكيه وعلى راسها انهاء المقاومه في لبنان وفلسطين على حد سواء[[ كما ذكرت نحن نحاول هنا اختصار التحليل وليست اختزاله في وضع لبنان لان لبنان كا ن وما زال مسرحا لتجاذب داخلي وخارجي واقليمي وداخلي مع الاخذ بالحسبان اهمية االاهداف والاصابع الاسرائيليه والامريكيه والغربيه اللتي تلعب دوما بالاوراق اللبنانيه الداخليه!!!]!!!
من هنا لابد من التوازن والموضوعيه في تحليل الوضع اللبناني الداخلي, بحيث وجوب القول ان النظام السوري لايخرج اصلا عن سرب النظام العربي ككل وليست هو هذا النظام الجذري والديموقراطي[[ مواقف سياسيه تكتيكيه وتقريبيه ومرحليه ممكن اتخاذها جماهيريا من سوريا, ولكن هذا لايعني قدسية ومصداقية النظام السوري !!] الذي يمكن ان يعترف باخطاءه في لبنان وتحالفاته المتقلبه على مدى عقود مع القوى والاحزاب اللبنانيه, وسجل النظام السوري في لبنان حافل بالاخطاء والانتهازيه السياسيه وبالتالي لابد من توضيح امر مهم في هذه المقاله وهو انها لا تعفي جزئية مسؤولية النظام السوري عن ماهو جاري في لبنان من ازمه سياسيه ودستوريه لابل ايضا اقتصاديه, لكن السؤال المهم هو: هل فعلا كان للنظام السوري وحده دورا في مقتل الحريري ام ان الامر معقد ومحبوك اسرائيليبا وامريكيا وفرنسيا وسعوديا؟؟؟ ولماذ ا وصل الحد بوليد جنبلاط اخيرا ان يهدد بالحرب الاهليه رغم انه يعرف ميزان القوى في لبنان وعواقب هكذا حرب؟؟؟
الجواب على هذا السؤال يبدأ بالنموذج الامريكي وما جرى في بغداد والعراق ورغم بعض الاختلافات بين الوضع العراقي والوضع اللبناني حيث ان سكان المنطقهتالخضراء في بغداد جُلبوا الى هناك على ظهر الدبابات الامريكيه بينما سكان المنطقه الخضراء المزمع اقامتها[ او مقامه كتحصيل حاصل] في بيروت لم يجلبوا بالمعنى الحرفي على ظهر الدبابات الامريكيه والاسرئيليه الى خضراء بيروت لابل طُوعُوا وأُ طروا في هذا الاطار بنفس نموذج وشكل ودور خضراء بغداد, وبالتالي بدأ الامر وكانه ازمه سياسيه سوريه لبنانيه داخليه حتى تطور وانتهى بوضوح الى معسكرين معسكر امريكا والسعوديه الداعمتين لمعسكر الحريري وجنبلاط وقوى ا خرى ومعسكر حزب الله والمقاومه وايران وسوريا!!.. يوجد هنا ايضا تناقظ كبير وهو موقف ايران ودورها السلبي والمتحالف موضوعيا واسميا مع الاحتلال الامريكي في العراق وتحالف ايران مع عُملاء خضراء بغداد بينما تدعم ايران المقاومه اللبنانيه ضد اسرائيل وتعارض خضراء بيروت!!..هذا امر يثير شكوك الجماهير العربيه الداعمه لحزب الله والمقاومه اللبنانيه من جهه والمعارضه للاحتلال الامريكي في العراق ودور ايران وحلفاءها في خضراء بغداد مع التأكيد هنا على الفرق النوعي بين عمالة وتبعية عناصر المنطقه الخضراء في العراق للاحتلال الامريكي وبين عناصر خضراء بيروت التابعين سياسيا ولربما مرحليا بشكل جزءي الى امريكا والسعوديه, ولكنهم مناطون بنفس دور خضراء بغداد وهو خدمة امريكا واسرائيل وضرب المقاومه في لبنان كما يفعل ذلك عملاء امريكا وايران في العراق...!!
من هنا ورغم ان التاريخ اللبناني حافل بالماسي والحروب الا انه حافل بالبطولات ايضا وعلى راسها نجاح المقاومه اللبنانيه بطرد الاحتلال الاسرائيلي وهزيمته عام 2000, وهذا ما لم تغفره اسرائيل وامريكا ولن ينسياه , وعليه كان لايمكن لاسرائيل وامريكا في ظل اندلاع انتفاضة الاقصى في فلسطين والعدوان الامريكي واحتلال العراق عام 2003 , ان يفتحا جبهه جديده و يشنا حرب انتقاميه وتدميريه على حزب الله والمقاومه اللبنانيه,, بالرغم من ان الخطط كانت موجوده وتتحين الفرصه الى ان جاءت فيما بعد احداث مقتل الحريري 2005 وانسحاب الجيش السوري من لبنان ومن ثم عام 2006 والعدوان الاسرائيلي المدمر على لبنان , وكلنا يذكر الدعم الامريكي للعدوان على لبنان والدعم العربي وعلى راسه السعودي الذي دعم بطريقه غير مباشره العدوان الاسرائيلي وحمل حزب الله مسؤولية الحرب ونتائجها,,, وللتذكير وما ان بدأت اسرائيل عدوانها الهمجي والحاقد على لبنان, إلا وبوزيرة خارجية واشنطن تفضح تورطها في العدوان الاسرائيلي و تستبق نتائج الحرب وتُبشر ب" شرق اوسط جديد" كما بشر معتُوه واشنطن من قبل بعالم عربي جديد و" عراق جديد" مُفصل على مقاس الثُله الفاشيه الحاكمه في واشنطن, والحقيقه ان الوزيره الامريكيه المُتعجرفه والمُتصهينه لم تُخقي دعمها للعدوان الاسرائيلي على لبنان ظنا منها ان البُُعبع الاسرائيلي سيحسم المعركه في غضون ايام او اسابيع في اتجاه هزيمة المقاومه اللبنانيه ونزع سلاح حزب الله, ولكن حساب البيدر لم يتطابق هذه المره مع الغله ونتائج العدوان العسكريه لم تكُن في صالح مُرتزقة واشنطن ,و كلب واشنظن في العالم العربي, لابل ان البيدر في هذه المره كان قاحلا مما تطلب مُساعده دوليه " قرار امريكي في ثوب دولي" لانقاذ الوضع وإنقاذ ماء وجه رايس إن كان اصلا في وجهها ماء او عِرق حياء او حتى إمتلاكها لادنى مقومات الاخلاق السياسيه والانسانيه!!... الانسانيه قضيه راقيه وتحتاج الى قواعد ومقومات وقيم تحكم مسلكيتها وتطورها, ولا يعتقد عاقلا هنا ان كونداليزا رايس وثلة واشنطن تعلمت او لمست اطراف الانسانيه!!... القرار الدولي الذي اوقف العدوان الاسرائيلي 2006 في ظل هزيمة اسرائيل عسكريا على يد المقاومه اللبنانيه جاء لينقذ اسر ائيل ويغطي على جرائمها في لبنان من جهه وينكر على المقاومه اللبنانيه ومعها الجماهير العربيه والمسلمه نصرها على الجيش الاسرائيلي من جهه ثانيه ولكنه ايضا وبموافقه حكومة لبنان السنيوريه جاء باحتلال دولي لجنوب لبنان!!!.. كلكم تذكرون دموع وبكاء السنيوره المزعوم على لبنان ابان العدوان 2006 ولكنه يبدو اليوم كبكاءا كما يبدو على عدم تمكن اسرائيل من هزيمة وسحق حزب الله!!!
ماجرى بعد وقف العدوان الاسرائيلي و التدمير الهمجي والحاقد الذي تعرضت له لبنان وجنوب لبنان وخاصة الضاحيه الجنوبيه من بيروت هو محاولة تحميل المقاومه اللبنانيه مسؤولية الدمار اللذي لحق بلبنان جراء القصف الاسرائيلي, وهذا ما كانت تهدفه اسرائيل حين فشلت في المواجهه مع المقاومه البنانيه وقررت تدمير لبنان حتى تُحمل ما يسمى بالدول العربيه[ محميات امريكيه] ومعها جماعة واشنطن في خضراء بيروت, حتى يحملون جميعا حزب الله والمقاومه اللبنانيه مسؤولية ما قامت به اسرائيل من دمار مبرمج للبنيه التحتيه اللبنانيه!! وهذا هراء وكذب محض لانه وببساطه لا ينطبق مع ما صرح به الاسرائيليون انفسهم وهو تدمير لبنان كهدف اساسي في هذه الحرب الى حد ان القنابل المدمره كادت ان تنفذ من مخازن الجيش الاسرائيلي, والى حد ان امريكا زودت اسرائيل بقنابل اكثر فتكا ودمارا ابان العدوان!!...صواريخ حزب الله جعلت كامل المناطق الشماليه والمستوطنات الاسرائيليه خاليه من السكان!!!..فروا مذعورين وهاربين!! وهذا ما لم تريد رؤياه امريكا واسرائيل يتكرر ولذلك قررا تدمير لبنان كردع وتخويف للعرب وخاصة عرب المناطق الخضراء الكثيره في العالم العربي!!
بطبيعة الحال اظهرت التطورات ان الامر كان مُبيت والهدف منه كان نزع سلاح حزب الهي والمقاومه اللبنانيه وما اختطاف الجنود الاسرائليين سوى ذريعه كانت تنتظرها امريكا واسرائيل وتبين ان امريكا واسرائيل كدولتان هَمَجيتان يعتمدان الدمار الشامل للبنيه التحتيه في فلسطين والعراق ولبنان وارتكبتا افظع انواع واشكال الجرائم والمجازر بحق المدنيين في العراق ولبنان وفلسطين, بهدف ضرب جميع اشكال االمقاومه العربيه والاسلاميه التي تواجه الاحتلال الامريكي والاسرائيلي,, وما حصار قطاع غزه في الوقت الراهن واستهداف مقومات المقاومه الفلسطينيه! الادليل اخر على ان ماجرى في لبنان هو استهداف للمقاومه اللبنانيه وهذا هو " الشرق الاوسط الجديد" التي تحلم به كونداليسا رايس كمُنظره وكعميده للفاشيه الامريكيه التي تعتمد سياسة الدمار والقتل والارض المحروقه في العالم العربي من جهه وسياسة الاجتثاث لكل ما يرمُز للوطن والوطنيه والكرامه العربيه من جهه ثانيه وبالتالي ما جرى ويجري في لبنان في الوقت الراهن هو خلق منطقه خضراء جديده في بيروت على غرار خضراء بغداد, بمعنى قوى حليفه لامريكا مناهضه للمقاومه اللبنانيه الى حد العدميه والتهديد بالحرب الاهليه كما صرح بذلك المدعو وليد جنبلاط احد حلفاء امريكا والسعوديه في لبنان واحد من فقدوا البوصله الوطنيه اللبنانيه وتركوا الامر والحبل على غارب امريكا واسرائيل الذان يسعيان بكل ما اوتو من قوه الى اشعال حرب اهليه طائفيه في لبنان على غرار ماجرى ويجري في العراق المحتل!!!... المعادله المطلوبه امريكيا في لبنان هي:: دعم امريكي بالاضافه الى جلبي وطلباني وحكيم جديد في بيروت يدعى جنبلاط وحريري الخ بالاضافه الى ميليشيات مسلحه تقف في مواجهة المقاومه الوطنيه اللبنانيه ويبدو ان هذه المعطيات متوفره ويدعمها تصريحات غربان المنطقه الخضراء في بيروت واخرهم تصريح جُنحلاط بالحرب وحرق الاخضر واليابس على حد زعمه!!
لاحظوا معنا ان امريكا سعت وتسعى الى سحب شرعية المقاومه اللبنانيه منذ استصدار قرار1599[2005] وخروج الجيش السوري من لبنان [ وهو القرار الذي صدر قبل عام 2006 ] وتجريد المقاومه اللبنانيه من سلاحها بإعتبارها "ميليشيا"[ارهابيه كما يزعم بوش!] خارجه عن سلطة الدوله اللبنانيه, وفي نفس الوقت تحويل الجيش اللبناني الوطني الى جيش يُنفذ المطالب الاسرائيليه ويخضع للاوامر الامريكيه تماما كجيش الميليشيات العراقيه اللتي زعمت امريكا وتزعم بكونه "الجيش العراقي الوطني الجديد" اللتي تستعمله امريكا كأكياس رمل ودرع حمايه لجنودها من ضربات المقاومه العراقيه !!.... هذا هو بالفعل ايضا الدور المطلوب من الجيش اللبناني ان يكون درعا وحاميا لاسرائيل من المقاومه اللبنانيه,, وحاميا للأطراف "ميليشيات"" اللبنانيه المواليه لامريكا!!... إقامة منطقه خضراء في بيروت على غرار المنطقه الخضراء في بغداد!!!!...هذا هو "الشرق الاوسط الجديد" اللتي تسعى الى تأطيره واسنطن:: شرق اوسط مُدمر جغرافيا واقتصاديا وخالي من المقاومه الحضاريه والوطنيه والدول الوطنيه, او بالاحرى كدول وانظمه شكليه كارتونيه كالدول العربيه القائمه حاليا على دعم نظامها من قبل امريكا!!..., مشرق عربي .. " شرق اوسط ؟" تُقام فيه مناطق حمايه "خضراء" لعُملاء امريكا تحرسُها ميليشيات يُطلق عليها زورا وتضليلا تسمية" جيوش وطنيه" و" حرس وطني" مهمتها حراسة الاستكبار والاستعماروالاحتلال الامريكي والاسرائيلي سواء في العراق او لبنان او فلسطين وكامل الوطن العربي!!!!...إعادة صياغة وتكوين نموذج جديد من جيش لحد العميل ليست في لبنان فقط لابل على طول وعرض الوطن العربي وعلى رأسه ما سُمي بدول" الطوق العربي" المحاذيه لاسرائيل!!... اليوم : بطريقه او اخرى اصبحت اكثرية ما ُسمى في الماضي بدول الطوق العربي نموذجا متطور لجيش لحد في السابق!!... المطلوب اليوم هو ليست حصار وتطويق اسرائيل لابل حراسة اسرائيل وتطويق فلسطين وشد الخناق على الشعب الفلسطيني كما هو الوضع الراهن,, والحلقه الاخيره في فرض هذا الطوق هو لبنان وتجريد المقاومه من سلاحها من جهه وإقامة منطقه "خضراء" لقوى الإقطاع اللبناني القديم والجديد في بيروت من جهه ثانيه!!!... الجاري في لبنان ان غربان خضراء بيروت ينعقون على خراب لبنان كل لبنان والاخطر اعطاء الامر صبغه طائفيه بالرغم من ان المقاومه اللبنانيه وحزب الله بالتحديد يحظى بدعم و بشعبيه عربيه كبيره ليست بسسب مذهبه لابل لسبب بسالته ومقاومته والحاقه الهزيمه باسرائيل وهذا ما لا تريده امريكا ومشتقاتها من عرب الرده ويبدو ان غربان خضراء بيروت ومن معهم يواصلون سياسيا حرب تموز 2006 الذي شنتها اسرائيل على المقاومه اللبنانيه وبالتالي يبقى السؤال المجازي مطروحا وهو :: هل انتهت حرب تموز2006 بكل فصولها في لبنان بعد وقف اطلاق النار ام انها ما زالت مستمره باشكال اخرى حتى يومنا هذا؟؟... الواضح انها مستمره بوكالات وادوا ت واشكال اخرى!!.. اهم هذه الوكالات والاداوات هي:: غربان منطقة خضراء بيروت الذين كما يبدو انهم يوظفون عملية اغتيال الحريري جنبا الى جنب مع امريكا بهدف ضرب المقاومه اللبنانيه من جهه وحصار سوريا من جهه ثانيه وبالتالي تندمج تصريحات غربان خضراء بيروت واتهاماتهم لسوريا وايران وحزب اللله مع الطرح الاسرائيلي والامريكي القاضي بضرب حزب الله وحصار سوريا وايران بغض النظر عن مصداقية هاذان النظامان ام لا!!!.. المهم ا نهما في الوقت الحالي يدعمان المقاومه اللبنانيه والفلسطينيه ويعتبران هدفان لامريكا واسرائيل!!..فل تتوقف غربان خضراء بيروت عن اللعب بالنار والحفاظ على لبنان كل لبنان بمقاومته وشعبه بغض النظر عن طائفته!! فل يتوقف المغامرون والمقامرون في خضراء بيروت عن التصريحات الناريه وهم يعرفون كل المعرفه ان جبل لبنان نفسه لا يؤيدهُم بالكامل وان صراع جنبلاط ارسلان في هذا الاطار يدور بين مسلكيه فالته من عقالها واخرى مُتعقله!!!.. ولا ننسى ان المقاومه اللبنانيه اثبتت انها صاحبة النفس الطويل والرسن الرزين والمتين !!.. هل يوجد في خضراء بيروت رسن اخر يقوده اخر غير امريكا واسرائيل!!؟...كلنا امل ان يبقى لبنان شامخا لكل اللبنانيين والعرب!!