بقلم : نبال شمس ... 29.2.08
صمتٌ اسْتَنْطقَ حروفي الخَرساء..قوسُ قزح لا يجيد لغة الالوان..تتبعثر الحروف على ناصية شتاء قارس.
أكون.....لا أكون؟
كينونتي, أن اتسرد الحرف على أرصفة الفجر..في مقهى الصمت..دون زمان .. دون مكان.
رذاذ استفهام.. ينهش الحبر كضباب كانون على محل الجبال.
استنطاق..اختناق..لا صمت..لا كلام.
سيّان هو الضؤ لحُثَيرات متناثرة الحلم في الفضاء البعيد.. تنتظر النجوم.. لتولد او لا تولد.
تولد..لاتولد.. كينونة الاتي!؟
لا كينونة لحبر يهذي..لنار تحت اكمام المطر..
كينونتي هي احتضار الاتي..سكرات مخاض لحروف تتزاحم في عمقي.
ترتطم الحروف على السطور تتساقط شهيدة الجمال....دون دماء.. دون صراخ..تتراقص وجعا حتى الشمس ..تحيي قوس الالوان تستنطق الزهري والاحمر..تخاف اعلان كينونته ..
تولد الفكرة..النص ما زال متسكعا في رحم الابجدية.... يخدّر الكلمات في مدارات من نار حول ضوء عتمة لا تجيد الحروف.
ان تكون الشمس أو لا تكون..فكرة تقتل في رحم الفكرة...في خاصرة الحرف.. تعسفا..اختناقا..استنطاقا للصمت.
أكون أو لا أكون؟
حرب جاهلية.. ما زالت القبيلة مشغولة في تطريزها..اعدادها للنصر.. وانا من طرزتْ هزائم القبيلة في حروف من رحيق الورد...قَطَرت شهدا بلون الزهر.
رحيق الورد تناسل في نصي العابر..لا هوية..لا وطن.. طير نثر حبا ناريا على احمرار الزهر..لا الزهر يتفتح بين السنة النار ..ولا النار تموت على جفن الورد.
فجري مبعثر البعد والابعاد ..خارج عن قيود الجاهلية.. يداعب النور فوق اعمدة سليمان..يكسّر أطواق الياسمين عن اعناق النساء, وكم تحب النساء أطواق الياسمين.
اسئلة تستنطق نصي..تراقصه كالقّز يداعب أوراق التوت..تطير فراشة..تحمل لونا عذبا..وصمت الضجيج على اجنحة فجر تقاذف الشمس قبل بزوغ النص..بحث عن كينونة في احتضار الزمن الاتي.