بقلم : ... 09.05.2009
ابرق مركز "عدالة" الذي يُعنى بالدفاع عن حقوق فلسطينيي الداخل, مؤخرا رسالة عاجلة موجهه الى قائد لواء النقب في الشرطة الاسرائيليه طالبه فيها بضرورة إزالة حواجز الشرطة الاسرائيليه المضروبه والمنصوبه حول وعلى مداخل قرية ترابين الصانع [عمره]التي تقع الى جنوب شرق مدينة بئر السبع في النقب,حيث تقع بجانبها مستوطنة "عومر" اليهوديه التي تُمارس بواسطة اذرعة شرطة الدوله الاسرائيليه ارهاب منظم ضد سكان عمره من البدو بهدف ترحيلهم من المنطقه لاتاحة المجال لمستوطنة " عومر" بالاستيلاء على اراضي سكان ترابين الصانع, وجاء في رسالة "عداله" أن شرطة إسرائيل نصبت حواجز في مداخل القرية منذ أواخر شهرنيسان االماضي وأنها تقوم بوقف وتفتيش جميع المركبات الداخلة والخارجة من قرية ترابين الصانع، وتستجوب السائقين، وتقوم بفحص بطاقات هوياتهم الشخصيه، وتفحص رخص القيادة ورخص المركبات، وتجبر رُكاب السيارات على النزول منها ومن ثم تجري تفتيشاً داخل السيارة وعلى أجساد المواطنين أيضًا. كما تقوم الشرطة بإجراء تفتيش عشوائي في بيوت ترابين الصانع وتستجوب المارة في شوارع القرية وتحاول استفزاز المواطنين، وكل ذلك دون أي سبب أو شبهة لارتكاب مخالفة من قبل المواطنين. وذكر المحامي مراد الصانع من مركز 'عدالة' في الرسالة إن إجراءات الشرطة تأتي ضمن سياسة تضييق الخناق المستمرة والمتصاعدة على أهالي القرية التي تمارسها جهات مختلفة، وبالأخص رئيس مجلس بلدة "عومر" بيني بدش، الذي يحاول جاهدًا اقتلاع أهالي القرية من أراضيهم لتسويقها لسكان بلدته التي تعتبر من أغنى البلدات في إسرائيل. وأضاف المحامي مراد الصانع أن إجراءات الشرطة مخالفة للقانون وأنه ليس من حق الشرطة نصب حواجز وإعاقة حركة المواطنين والتحقيق معهم حول أمور شخصية وخاصة وإجراء تفتيش في سياراتهم وممتلكاتهم وعلى اجسادهم دون أي سبب أو شبهة.... ارهاب دوله منظم تمارسه اجهزة السلطه الاسرائيليه بحق سكان قرية ترابين الصانع وهي عمْره العربيه التاريخيه الذي استوطن على ارضها مستوطنين يهود بعد العام 1948 وسرقوا اسم المكان وحوَّروه الى اسم " عُومر", واليوم يمارسون الارهاب بحق سكان عمره لاجبارهم على الرحيل الى مناطق التوطين القسري وتحديدا الى قرية الترابين التي اقامتها اسرائيل بهدف ترحيل سكان ترابين الصانع وتوطينهم قسريا في هذه القرية التي تقع الى الجنوب من مدينة رهط التي تُعتبر اكبر مشروع توطيني قسري قامت اسرائيل من خلاله منذ السبعينات وحتى اليوم بتوطين اكثر من 50 الف بدوي هو عدد سكان مدينة رهط اليوم .. ارهاب وتوطين قسري!!