أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
كسر الجره : عرب النقب في مرمى التهويد والتهميش وتشويه الصوره!!

بقلم : د.شكري الهزيل ... 30.12.07

بادئ ذي بدء لابد من القول اننا في نهاية عام وعلى ابواب عام جديد اخر وكل عام والنقب وعرب النقب وطنا ومهجرا بالف خير, ولكن من المؤسف القول ان النقب وعرب النقب كان وما زال في مرمى الاستيطان والتهويد الصهيوني وهو الاستيطان والتهويد الذي يسعى لاقتلاع عرب النقب من ديارهم الاصليه من جهه ويسعى لتدمير هويتهُم الحضاريه والتاريخيه من خلال التوطين القسري من جهه ثانيه وبالتالي عام بعد عام يزداد الظلم الصهيوني بشكل لافت بحق عرب النقب وهذا ما انعكس في عمليات الهدم والتدمير المكثف اللتي قامت بها سلطات الهدم الاسرائيلي خلال العام المنصرم الذي هدمت فيه اسرائيل عشرات ومئات البيوت التابعه لعرب النقب لا بل ان اسرائيل قامت بهدم ومحو قرى بدويه كامله في النقب كما هو حال قرية طويل ابوجرول اللتي عاثت فيها قوات الهدم الاسرائيليه دمارا وخرابا ومرارا وتكرارا!!
لم تَعُد السياسه الاسرائيليه نحو عرب النقب خَفِيه على احد ولم يَعُد في طيات هذه السياسه ذره واحده من العدل والصدق لابل العكس هو الصحيح وهو ان السياسه الاسرائيليه نحو عرب النقب أكثر من ظالمه وجائره وهي سياسه مُبرمجه تهدف الى اقتلاع البشر والشجر من جذورهم والزج بهم في اتون التهجير والفقر والحرمان من ادنى الحقوق الانسانيه والبشريه والتاريخيه في مكانهم ووطن قََطَنُوه وزَرعوه منذ عقود سبقت قيام ووجود من يسرقون اليوم الارض ويحرثون الزرع بحجة أنها اراضي وومُمتلكات الدوله اللتي هِي في الحقيقه في واد واتجاه ومايُسمى بِمواطنيها من عرب النقب في واد واتجاه ا خر, بمعنى تناقض صارخ بين سياسة الدوله ومصادرة ارض وحقوق "مواطنيها" ويبن الوجود العربي كَكُل في النقب اللذي يقف عائقا من وجهة نظر صهيونيه أمام مشروع تهويد النقب ورفاهية الشعب السيد!!
لا يوجد ولم يُوجد في جعبة وحكومات اسرائيل المُتعاقبه سوى نهج عُنصري بغيظ نحو عرب النقب وهو الاستمرار في ظلم واضطهاد عرب النقب ومحاولة مَحو الوجود الحضاري والتاريخي لِكل ما هُو عربي في النقب’ وشتان بين وعود الحكومات الاسرائيليه الخاويه والمُخادعه وبين حقيقة وجوهر نوايا السياسه الاسرائيليه اللتي طالما اوعدت عرب النقب بالعسل وقي المقابل كانت الافعال على الارض تتناقظ مع الوعود والخداع الاسرائيلي العنصري اللذي تُثبِت فيه الحالة الراهنه لعرب النقب الى أي مدى وصلت تراكُمات سياسة الظلم والاضطهاد الاسرائيلي بحق عرب النقب المحرومين من ادنى الحقوق التاريخيه والاقتصاديه في دوله تَدَّعي أنها واحة "الديموقراطيه والعداله"...أسمَّع كلامك يِعجِبني واشوف أفعالك أفقَّع من العَجَبْ !!!! والزائر للقرى العربيه في النقب اللتي لا تعترف بوجودها اسرائيل , يرى بوضوح الظلم والاجحاف اللاحق بهذه القرى وسكانها البدو الذين يعيشون في ظروف العصور الوسطى!!
ومع كل هذا لن يرحَل سكان القرى العربيه وماتبقى من عرب النقب عن ديارهُم وارضهُم وعن قُراهُم واراضيهُم وذلك بالرغم من كل الممارسات العنصريه الاسرائيليه, وحُقبة الستينات والسبعينات من القرن العشرين اللذي لم يَكُن فيها عرب النقب بِالوعي الكامل للمُخططات الاسرائيليه قد وَلّت بِلا عوده, وهُم يعُون ويرون اليوم بِام عينهُم ماهي حالة مدن التوطين القسري اللتي إدعَّت اسرائيل بكونها مدن "تطوير البدو", وبالتالي إبادة الزرع وهدم البيوت ومُلاحقة عرب النقب في قراهم ومضاربهُم لن تُؤثر الا على اصحاب النفوس الضعيفه وهُم قِلَّه بين أكثريه عربيه نقباويه صامده على ارضها وقُراها رغم كَيد العُنصريين وسياسة البلدوزر اللذي تتبعها وزُمرة العنصريين وإلاحلالييين ومن معهُم من مَحليين ساقطين!!
ولا ابوح لكم سرا بالقول بان عرب النقب يعانون ايضا من التفرقه والتهميش وتشويه الصوره ايضا في الاعلام العربي وخاصة في اعلام مناطق فلسطينيي الداخل[1948] من ذوو القربي الذين يدعون انهُم مُدافعون عن قضايا عرب النقب بينما مسلكيتهُم الحزبيه والاعلاميه ترقى الى مستوى المسلكيه الحزبيه الصهيونيه لابل ان اكثر مواقع الصحف و الاعلام المرقم برقم48 هي المواقع اللتي تمتنع عن نشر مقالات تعالج حال واحوال عرب النقب سواء على مستوى الانسان وحيزه او قضايا المرأه وقضايا اخرى, ومن المؤسف القول ان المواقع الاعلاميه الحزبيه العربيه تتعامل مع عرب النقب فقط كرصيد اصوات وانتخابات شأنها شان مسلكية الاحزاب الصهيونيه اللتي تحج الى النقب ابان الحملات الانتخابيه البرلمانيه والمحليه, ومن المؤسف القول ايضا ان البعض التائه يظن خاطئا انه غير مكشوف وغير مفضوح في توظيفه لقضاياواشجان عرب النقب لاهداف ايديولوجيه ودينيه او سياسيه تعمل على استقطاب بعض من افراد او جماعات من بين عرب النقب انفسهُم وتوظفهُم في الدعايه لهذا الحزب او تلك الصحيفه او الموقع الالكتروني,, وما يحز في النفس ان من بين عرب النقب انفسهُم من يجهل ماهو فاعل باهله من دعايه وتشويه لصورة عرب النقب ووللمثال يخطو مراسل[ من رهط] احد الصحف الصفراء الصادره في مناطق ال48 خطوة تشويهيه خطيره ببثه خبر ونشره في تلك الصحيفة الصفراء حول""" اصابة عشرات ومئات من الشباب البدوي في النقب بمرض فقدان المناعه من خلال معاشرة مومس" وقد بقي هذا الخبر التشويهي لصورة عرب النقب منشورا لعدة ايام وكأن المرض صار افة منتشره بين عرب النقب دون دليل علمي اوطبي يرتكز عليه هذا المراسل المزعوم وصحيفته الصفراء!! ومن ثم يتبع موقع اخر[ ديني] الصحيفة الصفراء وينشر خبر حول " محاضره مزعومه حول اصابة العشرات من ابناء عرب النقب بمرض فقدان المناعه" مما جعلنا نعلق على هذا الخبر وهذا التشويه البغيض لصورة عرب النقب من خلال بعض المأجورين والمازومين من بين ابناء عرب النقب انفسهُم!! والقضيه ليست قضية اصابة البعض بهذا المرض ام من عدمه لابل القضيه تكمن في تناول وسائل الاعلام الصفراء والمتزمته قضيه صحيه حساسه واجتماعيه باسلوب غير مسؤول لايعالج القضيه بطريقه علميه وانسانيه لا بل يستغلها في ارهاب الناس وتشويه صورة عرب النقب باسلوب اقل ما يقال فيه انه اسلوب انحطاطي وهابط بمستوى هؤلاء الذين يعالجون الجهل بالجهل والتشويه بالتشويه الى حد فقدان الضمير والاحساس بان الحديث يدور حول مرض خطير وتشويه خطير دون دليل طبي او علمي!!...هذه القضايا تعالج عادة في الغرب والشرق بطريقه انسانيه وعلميه واجتماعيه تزيد من الوعي العام ولا تشوه صورته كما فعلت الصحافه الصفراء والمواقع المتزمته مع عرب النقب...الجميع يدعي المسؤوليه وهو بعيد كل البعد عنها!!!
ليس هذا فحسب لابل ان هنالك من بين ظهرانينا من امثال المراسل االمزعوم من يستغل قضايا عرب النقب بصوره استهتار او تسليه للصحف الصفراء والمواقع العربيه الغير مسؤوله التي تعالج قضايا عرب النقب بما يخدم مصالح ضيقه واحيانا متخلفه لهذه الاحزاب العربيه والمعربه وغيرها من مواقع اعلاميه عربيه متخلفه!!... ان الاوان ان يتوقف المتخلفون والعنصريون عن معاملة عرب النقب اعلاميا كحاله خاصه وليس كجزء من واقع وجزء من شعب يرزح تحت وطأة الاحتلال والاحلال والتهوزيد الاسرائيلي.. ان الاوان ان نُعلم الجميع ان المواقع الحزبيه العربيه تنحاز الى محيطها ومنطقتها وتهمش قضايا عرب النقب لابل هنالك من يشوه صورة عرب النقب ظانا ان لا احد يراقب مسلكيته الاعلاميه ولا احد في النقب ومن بين عرب النقب ينتبه لما هو جاري من عنصريه موضوعيه واستهتار بقضايا القطاع العربي النقباوي...يزورون نقاط هدم البيوت العربيه في النقب كما يزورها احزاب اسرائيليه يهوديه,... ينقلون اخبارعرب النقب كما تنقلها مواقع الاعلام الاسرائيلي,,, ومن ثم يتباكون على عروبة النقب وهم الذين لا يأبهون له الا في فترة الانتخابات البرلمانيه والمحليه والدعايه الحزبيه.... لاحظوا ان اكثرية ما كُتب حول عرب النقب وقضاياهم يُنشر في مواقع وصحف عربيه اقليميه وعالميه ولا ينشر في مواقع الاحزاب العربيه التابعه لفلسطيي الداخل او تلك المواقع التي تحمل رقم 48 وتمتنع عن نشر قضايا متعلقه بعرب النقب او فلسطينيي الداخل!! لابل اكثر من هذا والان ليست وقت كسر الجره بالكامل وسياتي يوم الحساب مع المتقومجون والمتأسلمون المُبرقعون ببرقع الوطنيه والقوميه والاسلام واليساريه وهم من يمارس التفرقه و التخلف الفكري والقبلي والحزبي الى حد يرقى الى العدميه وغياب المسؤوليه!.. احد هذه المواقع المحزبه لاينشر الا الجهل والتجهيل حول عرب النقب ويذيلها في النهايه بأخواننا في النقب..!! اخوه انتهازيه!!
منذ امد يُعاني عرب النقب من التهميش الاعلامي والتجهيل والانتقائيه التي تمارسها وسائل الاعلام العربيه بشكل عام ووسائل الاعلام العربيه والحزبيه في مناطق ال 48 بشكل خاص, حيث ترقى للاسف بعض الممارسات الاعلاميه العربيه الى مستوى التفرقه و العنصريه والجهويه والانتقائيه اللتي تُذكر بقصص الشمال والجنوب والغرب والشرق, وبالرغم من التطور الملحوظ في اداء وسائل الاعلام العربيه وطرحها لقضايا عرب النقب, الا اننا امام ظواهر انتقائيه واحيانا انتهازيه وحتى عنصريه[ليست اسرائيليه فقط لابل عربيه ايضا!!] تهدف بالدرجه الاولى لبث دعايه لهذا الحزب العربي او تلك الحركه من خلال ربط الخبر والاحداث في النقب بانجازات وتبجيل هذا الحزب او هذه الحركه او ذلك الشخص ,, وهذا بحد ذاته مُعيب واسلوب يرقى الى مستوى الانتهازيه و الاستغلال الاعلامي لمأسي وقضايا عرب النقب وتوظيف الاحداث لصالح منابر اعلاميه حزبيه او دعويه الخ من ظواهر اعلاميه سلبيه!! والمؤسف ان رهط قليل من ابناء عرب النقب يتبرقع بلقب او ببرقع مراسل ويُستغل في عملية تشويه صورة عرب النقب!!! ارحموا اهلكُم في النقب ولا تصبحوا وتصيروا معاول هدم في ايادي الاخرين.... اهلا بالوطن ولكن ليس على هذا الشكل العنصري والتمييزي التي تنشر فيه كل وسائل الاعلام العربيه مقال حول حال المرأه العربيه في النقب بينما تمتنع المواقع العنصريه الحزبيه العربيه ذات الرقم وغيرها من نشر هذا البحث والمقال!!! وفي الوقت نفسه نرى هذه المواقع الحزبيه تنشر لمن يتهجم بطريقه او اخرى على عرب النقب فقط لانه ابن الحزب والمنطقه الشماليه مثلا...ناهيك طبعا عن حثالات المقالات التي تبجل ابناء القبيله وابناء الحزب القومجي واليساري!!
في كثير من الاحيان واكثر من موقع اعلامي او حزب عربي يتصرف حسب مقولة كل يغني على وفي ليلاه! ويختار من مضللين ومحللين وهميين من هم قريبين من هذه الحركه او ذلك الحزب" العربي" المزعوم والانتهازي الى ان تحولت قضايا عرب النقب الى ساحات حرب دعائيه عربيه وصهيونيه تدور رحاها حول الانجازات من اجل عرب النقب والبطولات المزعومه والكاذبه لهذا الحزب او ذاك وزار النائب فلان او علان هذه القريه او تلك مع التركيز على شخص النائب الشا طر واهمال وضع القريه البدويه الذي زارها الشاطر للدعايه والتقاط صوره وبالتالي وللأسف تتعامل الاحزاب والحركات ووسائل الاعلام العربيه[على وجه التحديد وسائل اعلام مناطق ال48] بنفس الاسلوب الاستغلالي اللتي تتعامل به الاحزاب الاسرائيليه مع قضايا عرب النقب لابل ان اكثرية المواقع الاعلاميه العربيه[ مناطق ال48] تُمارس العنصريه الاعلاميه وانتقائية النشر اذا تعلق الامر بالنقب او بابناء وبنات عرب النقب, بمعنى واضح وصريح هنالك مواقع ووسائل اعلام عربيه من داخل مناطق فلسطينيي الداخل ال48وليس الخارج فقط تتعامل مع قضايا عرب النقب ك" تكحيله " اخباريه ومجرد خبر او خبرين عابرين[ رفع عتب]! وتهمش عنوه قضايا جوهريه, وهنالك ايضا حقا وحقيقه بعض المواقع التي تتعامل مع قضايا عرب النقب بجديه ومسؤوليه تاريخيه ووطنيه وليست كمجرد دعايه,,, وهنالك من يغلق ابوابه الاعلاميه امام بنات وابناء الجيل العربي النقباوي الناشئ ولا يعطيهم الفرصه للتعبير عن قضاياهم, وترى هذا الموقع او تلك الصحيفه العربيه اللتي تُلملم بعض الكلمات عن عرب النقب وتنسبها الى " كُتابها واحبابها" في حين تُهمل عنوه تحاليل ووجهات نظر تحليليه جديه ومفيده حول عرب النقب وتُمارس العنصريه المبطنه والمفضوحه ضد عرب النقب سواء كُتاب او محللين او غيرهُم!!...يا جبل ماهزك ريح.. والميدان يا صفوان!!
نحن نتمنى ان يتنبه ويعي ابناء النقب انفسهٌم لقضايا الاعلام وان لا يتطوعوا لخدمة هذه الجريده الصفراء او ذاك المنبر الانتهازي, مع التأكيد اولا واخيرا على اننا ابناء امه وشعب نفتخر به, ولكننا حتما ليست من هؤلاء الانتهازيين والمتخلفين من احزاب عربيه جهويه ومحيطيه مكوره في كنيست اسرائيل وتمارس الجهل والتفرقه الاعلاميه بحق عرب النقب, وحتى لا تُفهم الامور ولا تُفسر خارج اطارها, علينا ان نفرق بين ابناء شعبنا النشاما والغياره التابعين نحن لهم جميعا وبين حركات واحزاب عربيه متصهينه موضوعيا وتمارس التخلف الفئوي والقبلي والحزبي وتحاول الالتفاف على قضايا عرب النقب بهدف الدعايه الحزبيه فقط وبالتالي لا يرى المتقومجون وغيرهُم عرب النقب الا من منظور حزبي وفئوي وقبلي ضيق, ونتمنى على هذه الشلل الحزبيه المزركشه بالقوميه والوطنيه ان تتوقف عن اساليبها الاعلاميه الفئويه والتي هي ليست اكثر او اقل من تخلف...
نحن في النقب نشدد على انتسابنا الوطني والقومي والعروبي بشكل عام وجذري, ولكننا ننأى بذاتنا عن مسلكية شواذ الكنيست الاسرائيلي من عرب انتهازيون ومتخلفون لايرو انفسهُم الا من خلال ثقب الحزب او الحركه المزعومه.. تماما كما هو حال مسلكية القبليه والتبعيه::: اما معنا او ضدنا!! وكأن البشر فقط مقسمون بين احزاب اسرائيل من العرب والمعربه وغيرها من حركات التزمت الفكري والسياسي....ان الاوان للقول اننا فخورين بشعبنا الفلسطيني والعربي وانتسابنا الوطني والقومي ونخدمه وسنخدمه سياسيا بكل فخر ,, ولكننا لست باي حال من الاحوال منتسبين للتخلف الحزبي او عاتبين على هؤلاء المقومجون والمتأسلمون المزعومون, ونحن اولا واخيرا لها وطنا ومهجرا كأمه وشعب وليست تابعين لهؤلاء الذين يمارسون تشويه الصوره العربيه في النقب,,, ويمارسون الجهل والتخلف السياسي....نقطه ... انتهى!!