بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 14.02.2009
في خضم المعركه المحتدمه مع الاحتلال الصهيوني في فلسطين منذ عقود مضت وحتى العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزه, برزت على الساحه الفلسطينيه الداخليه الكثير من الاشكاليات السياسيه والوطنيه, الا ان الاشكاليه الكبرى كانت وما زالت الحفاظ على الحقوق و الهويه الوطنيه الفلسطينيه في اطار المشروع الوطني الفلسطيني التحرري الذي سعى ويسعى من قاموا [ او اجتهدوا] بتشكيله وتوجيهه نحو تحقيق اهداف وطموحات الشعب الفلسطيني نحو التحرر والانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي وبناء الدوله الفلسطينيه, و فيما بعد علاج قضايا اساسيه وفرعيه وتراكميه تراكمت عبر سنين الاحتلال والتشرد واللجوء الفلسطيني وما ترتب عليه من ظواهر ومشاكل كبيره وجمه سواء على المستوى الوطني او الانساني او الاجتماعي او الاقتصادي او الحضاري حيث تأثر الفلسطيني بمحيطه وبيئته سواء القديمه والاصليه او الجديده او البديله في الشتات ومخيمات اللجوء الفلسطيني, لكن ما كان وما زال واضحا ورغم تعدد الاتجاهات السياسيه والمناخات الجيوسياسيه, حافظ الشعب الفلسطيني الى حد بعيد على معالم ومكونات هويته الوطنيه والحضاريه اللتي تناقلتها الاجيال الفلسطينيه قبل عام 1948 وبعد الاحتلال الاسرائيلي ومرورا بكم كبير من الاحداث والمأسي وحتى يومنا هذا و الى ان اصبح الوطن والوطنيه الفلسطينيه من ابرز معالم النضال والصمود الفلسطيني الذي جعل الفلسطيني يتغنى بعبق الوطن المسلوب اينما كان واينما تواجد على طول وعرض العالم ... اينما حل الفلسطيني وحط رحاله, حط معه فلسطين والوطن السليب وتجلى هذا في جميع مكونات الهويه الفلسطينيه وفي جميع اشكال النضال والكفاح سواء السياسي او العسكري او الحضاري الذي انعكس على مسلكية الفلسطيني ضمن انضباطه وفي اطر التزامه الوطني حيث استشهد الفلسطيني واستسشهدت الفلسطينيه في سبيل الوطن والقدس والحريه, وضحى الفلسطيني بحريته وسجن من اجل الوطن,, وغنى الفلسطيني للوطن جيلا بعد جيل , فتعدى الامر مجرد تعبئه او شحن معنوي او وطني الى ان وصل الى حد متفاوت واحيانا جنوني لحب الفلسطيني وشوقه لوطنه حتى وهو يقطن في وسطه ووسط الكيان الاحتلالي الذي يربض على صدر فلسطين وبالتالي ورغم الظروف الجغرافيه والديموغرافيه والسياسيه وفي مُقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين لم يفقد الفلسطيني الامل في اتجاه البوصله المؤديه الى الوطن من خلال مشروع وطني مدعوم بثوابت ومرجعيات وطنيه تعبر عن وتمثل مصالح وقواسم جميع شرائح واتجاهات الشعب الفلسطيني بغض النظر عن ايديولوجيات الاتجاهات والاجتهادات الفصائليه والسياسيه والعقائديه, وبغض النظر عن الدين والعرق , مع التركيز معالم ومركبات الهويه الوطنيه الفلسطينيه كخيمه تجمع تحت سقفها مكونات ودعائم المشروع الوطني التحرري الفلسطيني الذي من المفروض ان يحشد جميع الطاقات والاتجاهات في اتجاه تحقيق اهداف المشروع الوطني بالرغم من الاختلاف على اليات واساليب النضال واشكاله اللتي تؤدي الى تحقيق الهدف سواء كان تحرير كامل الوطن الفلسطيني كهدف استراتيجي او تحرير جزء من الوطن في الطريق الى كامل الوطن, ومن ثم قيام الدوله وكيانها الجغرافي والديموغرافي والسياسي والدستوري الخ,... ولكن في ظل الظروف الفلسطينيه الصعبه وتحديدا في ظل الاحتلال الاسرائيلي وتشريد اكثرية الشعب الفلسطيني لم يكن بالامكان قيام دوله وطنيه فلسطينيه ترعى الثقافه والهويه الحضاريه والوطنيه الفلسطينيه ضمن ثوابت ومرجعيات وقوانين وطنيه , وعليه ترتب ايجاد وخلق وانشاء اطر سياسيه مرحليه ترعى المشروع الوطني الفلسطيني ضمن معطيات تاريخيه وسياسيه حتى بلوغ هدف التحرر وبداية تجسيد هوية وكيان الدوله الفلسطينيه الوطنيه, وبالتالي ماجرى بعد عام 1948 ان الشعب الفلسطيني كان الى حد ما في مرحلة التيه السياسي والوطني اللتي تلت مرحلة الصدمه[ بعد النكبه والكارثه] اللتي اربكت جميع مناحي الحياه الفلسطينيه وعلى راسها المنحى الوطني والسياسي بعد احتلال فلسطين , وظل الوضع الفلسطيني مرتبكا[ بين تمثيل عربي لفلسطين وفلسطيني ] الى ان جاء تأسيس منظمة التحرير الفلسطينيه في عام 1964 والاعتراف بها لاحقا عالميا كممثله للشعب الفلسطيني. بمثابة وضع او تثبيت للعربه على السكه نحو مشروع وطني جامع بين اتجاهات وفصائل فلسطينيه يحكمها القواسم المشتركه و المرجعيه الوطنيه التي اعتمدت على الميثاق الوطني الفلسطيني الذي أقر في الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة في 10 تموز 1968 , حيث صار الميثاق الوطني الفلسطيني منذ ذلك الحين بمثابة البوصله والمرجعيه لتحرير فلسطين, واللافت للنظر أن أي تعديل أو إلغاء لأية مادة يحتويها الميثاق الوطني يحتاج إلى إجماع الشعب الفلسطيني وهو وحده صاحب الحق في ذلك. ولا يحق ذلك لأي كان, ومهما كانت صفته, دون الرجوع إلى الإجماع الفلسطيني,, غير ان ماحدث بعد اوسلو عام 1993 وعام 1998 كان لافتا وبمثابة مفترق طرق وتجلى في عدوان موضوعي وتاريخي على قلب وجوهر المنظمه في : الحفل الذي اقامه عرفات ومحاسيبه للرئيس الامريكي بيل كلينتون عام 1998, حيث الغي اكثر من 12 بند وقانون اساسي من أصل 30 وافراغ اكثرمن 16 بند بنود الميثاق الوطني من فحواها , بمعنى بسيط وواضح ماجرى في عام 1998 هو ليست تعديل لابل تدمير الميثاق الوطني الفلسطيني من اجل تثبيت وجود سلطه فلسطينيه فاسده وعاجزه تاريخيا وسياسيا وقانونيا!!
من هنا وتحديدا بعد انهاء[ ليست انتهاء] انتفاضة 1987 وبروز حماس كقوه سياسيه وانقسام اراء فصائل منظمة التحرير بسبب اوسلو وحتى الغاء الميثاق الوطني الفلسطيني, فقد الشعب الفلسطيني قوة دفعه وتمثيله العالمي على مستوى منظمة التحرير, لينحصر الامر بين ثنايا سلطة اوسلو ومشروع اوسلو اللذي هو كل شئ اخر ماعدى ان يكون مشروع وطني فلسطيني لابل ان اوسلو دفنت امكانية اقامة الدوله[ الميني دوله] الفلسطينيه اللتي اعلنها عرفات نفسه في عام 1988 خلال انعقاد دورة المجلس الوطني في الجزائر , والحقيقه المره هي ان اوسلو وما بعدها ومرورا بانتفاضة الاقصى2000 وحتى يومنا هذا كانت وما زالت مجرد كلام ومفاوضات وتفاصيل فارغه لم تؤدي الا الى تجذير وتفصيل ظاهرة الفصائل على مقاسَين او اكثر: الاول: فصائل واحزاب على مقاس السلطه وحلفاءها المتمثله في تنظيم وفصيل فتح ,والثاني في فصائل المعارضه[ من داخل او خارج منظمة التحرير] وعلى راسها حركة حماس الغير تابعه وليست عضوه في منظمة التحرير الفلسطينيه,, وبالتالي ماجرى من انتخابات واحداث ضمن جعجعة اوسلو وسلطة اوسلو لم يكن سوى دعم وتثبيت لثقافة الفصائل والاحزاب على حساب الثقافه الوطنيه الفلسطينيه التي بدأت تتجلى بوضوح ابان انتفاضة الاقصى وظهور أعلام ورموز الفصائل في المظاهرات الى حد انها احيانا طغت على ظهور ووجود العلم الوطني الفلسطيني[اسود, ابيض. اخضر, احمر], وتجلت ايضا في المبارزه المفتوحه في الاعلان عن تبني العمليات العسكريه ضد الاحتلال الاسرائيلي, حيث يعلن اكثر من فصيل فلسطيني عن تبنيه المطلق لنفس العمليه ومن بين هذه الفصائل كانت حماس وفتح سبَّاقات في هذا التنافس والمبارزه الاعلاميه لاثبات من هو الفصيل الاكثر " قوه ووطنيه" لابل وما لم ينتبه له الكثيرون جرى ايضا تقسيم لمناطق النفوذ[ بين الفصائل] بين قطاع غزه والضفه الفلسطينيه في حين حُيد المهجر الفلسطيني والمخيمات الفلسطينيه في المهجر بشكل قسري في هذه المرحله[ بعد اوسلو] عن النضال وعن ارض المعركه لابل تم اهمال هذا الكم الهائل من القوى والطاقه الوطنيه و النضاليه الكامنه في المخيمات الفلسطينيه في المهجر في زمن سلطة اوسلو اللتي صار فيه الفساد والفيلات والسيارات الفارهه بوصلة من من اختطفوا منظمة التحرير الفلسطينيه وعاثوا خرابا ودمارا في المشروع التحرري الوطني الفلسطيني... في زمن يعانق فيه عباس ومشتقاته اولمرت وباراك ومبارك في نفس الوقت التي تدمر و تحاصر فيه اسرائيل ونظام مبارك قطاع غزه..... لاحظوا معنا : ان اوسلو لم تحقق حتى مشروع دولة الكانتونات وفي الوقت نفسه قامت بدعم الفصائليه والعبث بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي يحتاج اليوم الى ترميم جذري من خلال ترميم منظمة التحرير الفلسطينيه[ طرح البدائل لمنظمة التحرير هو انتحاراو نحر وطني وتاريخي لمؤسسه وطنيه فلسطينيه عريقه وعتيقه] وذلك من خلال تحريرها من ايادي مختطفيها واعادت الميثاق الوطني الفلسطيني [ الميثاق الاصلي1968] كمرجعيه دستوريه ووطنيه لجميع الاتجاهات والفصائل والاحزاب الفلسطينيه ضمن المشروع الوطني الفلسطيني الذي يشكل فيه الشعب الفلسطيني والهويه الوطنيه الفلسطينيه قلب واساس القضيه الفلسطينيه والمستقبل الفلسطيني ...الجاري في الوقت الراهن وتحديدا بعد عام 2006 واحتدام الصراع بين فتح وحماس هو: ثقافة وهوية فصائل تتقاتل على جيفة سلطه لاسلطه اصلا لها[ الضفه وغزه يقبعان تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي وفي مرمى طائراته ومدافعه] وفصائل اخرى تتقاتل وتتبارز فيما بينها على تسجيل المواقف السياسيه و"النواح والتباكي" في الفضائيات على فلسطين السليبه في حين غاب عن ومن اذهان الفصائليون ان الحديث يدور عن تحرير فلسطين والشعب الفلسطيني اولا ومن ثم الدوله ونظام الحكم سواء كان علماني او قومي او اسلامي او انهج ايديولوجي اخر..
من هنا لابد من القول اننا نقف اليوم امام مفارقات وتناقضات فلسطينيه فصائليه تصل الى حد التناقض والصراع التناحري بين مشاريع سياسيه لنظام حكم في وطن فلسطيني ما زال محتَّل ولا يوجد فيه دوله ومؤسسات واحزاب وبرامج سياسيه في اطر حاله عاديه في حقبة مابعد بناء الدوله وانتهاء المشروع الوطني بلوغ هدفه الوطني[ الدوله]... بمعنى ان الصراع اليوم بين فتح وحماس هو ليست بالضروره صراع برامج سياسيه وطنيه لابل هو صراع متشعب حيث تغلب على حماس صبغة المشروع الاسلامي العام[ الاخوان المسلمين ] ممزوجه بطبيعة الحال بالمشروع الوطني الفلسطيني ولكن ما زال السؤال مطروحا ومفتوحا وهو: ماهي اولويات حماس: المشروع الوطني الفلسطيني اولا ام المشروع الاسلامي[شكل نظام الحكم في فلسطين]؟؟ بطبيعة الحال السؤال مطروح بوجهه الاخر على فتح والسلطه الفلسطينيه: ماهي اولويات السلطه وفتح: المشروع الوطني الفلسطيني ام السلطه بلا سلطه كما هو جاري الان؟؟.. ما زلنا للاسف امام اشكالية تعريف الاولويات والايديولوجيات والتعبئه على اساس فصائلي وحزبي دزن ان نحد هوية واهداف المشروع الوطني الفلسطيني!!..ماهو موجود اليوم على الساحه للاسف هو خليط من هوايا وبرامج فصائليه وحزبيه تُحبذ وتُفضل " قوة الفصيل" على قوة الوطن, بمعنى وضع العربه امام الحصان وليست العكس!!, والمشكله اليوم هي الخلل الكبير في مقومات واهداف المشروع الوطني الفلسطيني وليست الصراع بين الاسلام والعلمانيه او مؤمنين وكفار لابل جل الخلل يكمن في ثقافة الفصائل والمرجعيات المختلفه التي تدعي بأهلية برنامجها بالتكفل بمشروع التحرر الوطني , بينما الحقيقه انها هي نفسها[ الفصائل والمرجعيات] تقف عائقا موضوعيا او اسميا امام بلوغ المشروع الوطني اهدافه:: للمثال كما تعرفون: فلسطين تاريخيا كانت جزء لايتجزا من العالمين العربي والاسلامي[ الاسلام متأصل في فلسطين] والشعب الفلسطيني باكثريته المسلمه ومسيحيه وغيرهم يشترك في هويه وطنيه عربيه فلسطينيه,, وهذا لا يعني باي شكل من الاشكال ان العلمانيين ليست مؤمنين وليست مسلمين وليست مسيحيين لابل انهم مؤمنين ولكنهم يعزلون ويفرقون بين نظام الحكم والدين!!...االخلاف هنا على نظام الحكم في دوله وهميه ومفترضه, ولكنها غير موجوده, بمعنى بسيط : الشعب الفلسطيني يحتاج اولا الى مشروع وطني تحرري ضمن مرجعيه وطنيه تضبط ايقاع ومسلكية جميع الفصائل والاحزاب ومرجعيه تكون مسؤوله عن توجيه وانجازات الشعب الفلسطيني في السراء والضراء... في النصر والهزيمه... في النضال والصمود... في زمن المقاومه وزمن السلم... الذين يصنعون النصر هم في المحصله ابناء وبنات الشعب الفلسطيني,,,, والشهداء والجرحى الذين سقطوا في غزه هم ابناء وبنات الشعب الفلسطيني, ولا يجوز ان نشكك في الصمود الاسطوري الذي جرى في غزه بسبب الفصائليه الضيقة الافاق,, ولا يجوز ايضا ان نوظف الامر والنصر في غزه فصائليا لابل المطلوب توظيفه وطنيا ...حتى لهؤلا ء المشككين بالنصر الفلسطيني نقول ان الذي جرى في غزه ليست هزيمه باي شكل من الاشكال, ونقترح عليكم الاختيار اللغوي والوطني بين النصر والصمود!!.. الهزيمه غير وارده وتعتبر ظلما لانجازات الشعب الفلسطيني في غزه وعلى مدى التاريخ..... حماس كما كانت فتح وما زالت تُعتبر حركة مقاومه ضمن المشروع الوطني الفلسطيني, وعليه يترتب على الجميع الاعتراف بهذا الواقع وليست اقصاء حماس " الايرانيه" كما يزعم بعض الساقطين وطنيا وتاريخيا, .... ان الاوان ان نمزج بين الاسلامي والقومي والعلماني ضمن مشروع وطني فلسطيني ومرجعيه وطنيه وليست مشروع سلطه فلسطينيه فاسده ونافقه تاريخيا[ الصراع في غزه كان اساسه السلطه والصراع على سلطة اوسلو بين حماس وفتح.. صراع فصائلي وليست عقائدي ولا وطني بالدرجه الاولى]... معركة التحرر الوطني تحتاج الى حشد وتعبئة وتوظيف جميع القوى والشرائح والاحزاب الوطنيه والدينيه الى حد ما, دون الارتهان الى الفصائليه والمشاريع الكونيه والاقليميه والامبرياليه والرجعيه والانظمه العميله.....
واخيرا وليس اخرا لابد من القول ان فلسطين لكل فلسطينييها الذين يؤمنون بالوطن والوطنيه الفلسطينيه ويكنون الولاء اولا واخيرا لفلسطين والمشروع الوطني الفلسطيني اولا وليست لهؤلاء الذين يؤمنون بالولاء للفصائل والتنظيمات,, وعليه يترتب القول ان: منظمة التحرير الفلسطينيه هي البيت الفلسطيني العتيق والعريق وهي بالاصل الرحم التي ترعرع فيه وتكوَّن المشروع الوطني الفلسطيني , وعلى العابثين والمنبهرين بالخطابات معا ان لا يعبثوا بانجازات الشعب الفلسطيني وموروثه الوطني,, ومنظمة التحرير ليست ملكا لا لحماس ولا لعباس , لابل هي ملك للمشروع الوطني الفلسطيني, والحقيقه ان المنظمه مخطوفه من قبل ثلل فاسده ويجب تحريرها, وفيما بعد تطويرها وارجاع الخيل الى مرابطها وفي مقدمتها الميثاق الوطني الفلسطيني كأساس يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بكل تشعباته .. يُخطأ من يظن ان منظمة التحرير الفلسطينيه مجرد منظمه او فصيل يمكن شطبه اوطرح بديل له,, لانه ببساطه منظمة التحرير تاريخ فلسطيني و هويه فلسطينيه وطنيه عريقه لابد من استعادة دورها في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني..منظمة التحرير ينتهي دورها فقط في حال قيام الدوله الفلسطينيه.... على الشعب الفلسطيني ان يختار اليوم بين ثقافة الفصائل وبين ثقافة الوطن والوطنيه الفلسطينيه والمشروع الوطني الفلسطيني التحرري... بوصلة الوطن !!