بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 21.02.2009
منذ امد والعالم العربي يُروض ويُدَّجن خطوه خطوه تارة تحت شعار " الحريه الصحافيه وحرية التعبير" وتارة باسم الراي والراي الاخر والراي المعاكس والراي المقلوب, وتارة باسم الديموقراطيه والليبراليه واخرى باسم المصالح "الوطنيه العليا" للوطن العربي المخطوف منذ عقود مضت. ومنذ امد يطل علينا المُقنَّعون بقناع ... اعلاميون...متخصصون... مثقفون.. خبراء .. محللوون.. يكتسبون هذه الصفه او الصفات من خلال تقديمهُم الى الشعوب العربيه عبر المنابر الاعلاميه وخاص الفضائيه منها المملوكه لممالك النفط وممالك وجمهوريات الصهيونيه العربيه والعالميه,, وما ان يبدأ عدوان اسرائيلي او امريكي على بلد عربي او حركة مقاومه عربيه حتى خرج ويخرُج الاعداء الجدد " الليبراليون الجدد" من جحورهم لدعم العدوان وتبريره والتقليل من شان المقاومه وعدم جدواها, وما جرى اثناء العدوان الاخير على غزه ودور الاعلام العربي المعادي كان صورة طبق الاصل من ماجرى من تزوير وتضليل اعلامي في انتفاضاة فلسطين وماجرى ابان العدوان على العراق2003 واحتلاله وابان العدوان على لبنان 2006 واخيرا العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزه2008ـ 2009 الذي سانده اعلاميا كثير من فضائيات النفط والمُنفطون والمتصهينون من اعلاميين وكُتاب عُريبيين مأجورين كان وما زال دورهم احباط معنويات الشعوب العربيه والتشكيك في قدرة المقاومه الفلسطينيه وتبرير الجرائم الاسرائيليه الى حد ينحط فيه المُنحطون الجدد في حضيض الانحطاط ويحملون حركة حماس والمقاومه الفلسطينيه مسؤولية العدوان الاسرائيلي على غزه والى حد تنحط فيه مواقع و فضائيات النفط العبريه"العربيه" لتُزيف اعلاميا حقيقة وهول الجرائم الصهيونيه في غزه لابل تُنكر فضائيات الاعداء الجدد على الشهداء الفلسطينيين حق وصفة الشهاده وتسميهم مجرد قتلى وضحايا,, ولا حظوا معنا : ليست ضحايا العدوان الاسرائيلي لابل ضحايا "اخطاء" حماس والمقاومه الفلسطينيه التي لم تُلقي سلاحها ولم تستسلم لالة القتل الاسرائيليه ولاسرائيل التي تدافع عن مواطنيها الذين يتعرضون للقصف الصاروخي الفلسطيني على حد زعم المتكالبين الجدد!!.. ومعنا من القاهره والرياض على الهواء وغيرهما الخبير "المزعوم" في الشؤون العسكريه,, والخبير في الشؤون الاسرائيليه, والخبير في الاعلام السيد فطيس بن فطَاس النفطي والخبير في الشؤون الاسرائيليه قطيش بن قطَّاش الصهيوني, وعندما يبدأ فطيس وقطيش حديثهم الى الجمهور يظن المشاهد و القارى انهم عرب يدافعون عن القضايا العربيه ويتباكون ويتظاهرون بالحرص على الارواح العربيه من خلال تحميل المقاومه مسؤولية قتل العرب وتبرأة ساحة اسرائيل وامريكا الذان يدافعان عن مصالحهم وشعوبهم امام " الارهاب العربي والفلسطيني" على حد زعم المتصهينين والمتنفطين وهذا ماجرى ابان العدوان الاسرائيلي على غزه الذي برز فيه دور الاعداء الجُدد في الاعلام المتنفط والمتصهين الى حد ان تنشر وزارة الخارجيه الاسرائيليه قائمه بالمقالات والاسماء العربيه المتصهينه والمتنفطه التي تدعم عدوان اسرائيل على غزه لابل ان احد الاعداء الجدد من الكويت يدعو اسرائيل الى تكثيف العدوان على غزه وتدمير الشعب الفلسطيني, واخر من بين هؤلاء الاعداء الجدد يلوم اسرائيل على وقفها العدوان دون ذبح حماس من الوريد الى الوريد, واخر من بين هؤلاء الكلاب الضاله يُحمل حماس مسؤولية قتل وجرح الاف الفلسطينيين وتدمير الالاف من البيوت الفلسطينيه وتشريد عشرات الالوف من الفلسطينيين في غزه , واخر من وكر الرياض الاعلامي المُضلل يبث الاخبار والتقارير من غزه وكأن لا شئ يحدث بهدف افراغ الحدث الدموي من فحواه وتبراة اسرائيل في الوقت الذي يُجرم فيه المقاومه باوامر من ملوك النفط ورموز الانحطاط الجديد القديم!... انهُم يُنفطون ويصهينون الاعلام الناطق بالعربيه بهدف احباط الشعوب العربيه واخضاعها للهيمنه الامريكيه والاسرائيليه التي تضمن بقاء اعضاء وكر شرم الشيخ ووكر الرياض على كرسي الحكم في المحميات الامريكيه في العالم العربي!... للاسف ومن المؤسف القول : ان من بين الاعلاميين والاعلاميات المنفطون والمتصهينون الذين يعملون في وسائل اعلام وفضائيات النفط, من بينهُم فلسطينيون وفلسطينيات لاجئون ولاجئات بالاصل شردت اسرائيل اباءهم واجدادهم عام 1948 ومابعده, ويا للهول: ان تكتشف كيف تصبح الضحايا المنفطه بمال النفط والمتصهينه حليفة اعلاميا لجلاد شعبها, ويذيعون اخبار موت اخوانهم في غزه وكأنهم صهاينه عُتاه واعداء.....مؤسف ومحزن في ان واحد هذا الواقع الفلسطيني والعربي المخزي!!
من هنا وحتى لانخلط الحابل بالنابل فلا بد لي [ رغم تحفظاتي على بعض تصرفات الجزيره واستضافتها لعتاة الصهاينه] ان اوجه التحيه وكامل التقدير لقناة الجزيره الفضائيه بمذيعيها ومراسليها ومصوريها وادارتها على دورها في نقل حقيقة العدوان الاسرائيلي و مأساة غزه الى العالم.. حقا ان الجزيره تستحق الشكر والتقدير في هذه الجزيئيه الاعلاميه الجريئه ... وهنا وعندما نتحدث عن الاعداء الجدد ومن يحتضنهم في محميات امريكا في العالم العربي, فنحن نتحدث عن محاولة اخراج العرب قسريا خارج حركة التاريخ الخَلاق والمُتجدد, او بالأحرى حرف بوصلتهُم قسرا نحو طريق ودروب التيه والتضليل الوطني الطويل من خلال اعلام واعلاميين وصحافة وصحافيين منفطين ومتصهينين مأجورين وظيفتهم الارتزاق من وراء تدمير نفسية وهوية الشعوب العربيه!! . هؤلاء الخسيسين والطُغاة والاعداء من وراءهم يحاولون توطيد ديمومة إستمرارية تَزريب[ من زريبه] وتصحير [ من صحراء] العقل والوطن العربي, وتحويله الى مجرد حقل تجارب لاسلحة امريكا واسرائيل كما جرى مؤخرا في غزه ...هؤلاء الغيطيون[ ابو الغيط: وزير جارجية النظام االمصري] صهاينه اكثر من الصهاينه, وهؤلاء المُنفطون بالنفط يسعون اعلاميا الى كسر اي شكل من اشكال المقاومه العربيه سواء الثقافيه او الحضاريه او الوطنيه او العسكريه ..: شعارهم:: اطيعوا اوامر اسرائيل وامريكا و الحكام الخونه والاعداء واستسلموا للاعداء ولا تقاوموا ...سلم تسلم ... لابل ان الاعداء الجدد يريدون حرمان العرب من إدراج اسمهُم في سجل المجتمعات البشريه,, ومحو وجود الكرامه والشهامه العربيه عنوه من على نقاط وصفحات الخرائط العالميه!!! ... هؤلاء الاعداء المنفطون والمتصهينون يسعون الى تحويل الشعوب العربيه الى مجرد اكوام من اللحم والشحم... اكوام من الحجاره تعيش في غابات من الحجاره..إختزال الوطن في مساحة شاشة تلفزه وكلمات ساقط مُنفط ومتصهين !!...!! والناس تُصبِح مجرد شعره عالقه على خارطة الوطن و في لحية الوطن!! والمُوس جاهز لقصها متى شاء والتهمه جاهزه متى شاءوا .! ؟... التُهمه تكمُن مُسبباتُها دوما في كل شكل من اشكال المقاومه والكرامه العربيه , والحريه المسموح بها للعرب لا تتعدى مساحة علبة سردين وثقافة طُول وعرض رغيف الخبز المجبول بعرق وعبق التاريخ الساقط وثقافة حاكم نافق تاريخيا وساقط إنسانيا!!!.... المسرُوق وطن ومُش مهم من وجهة نظر الاعداء الجدد!!! والبديل والمهم رغيف خبز !!.. عِيش بلهجة بلاد الكنانه ولهجة ابوا لغيط المثل الاعلى لثقافة المنفطون والمتصهينون الجدد.. هؤلاء الضاله يبروون حصار قطاع غزه وذبح اطفال غزه ويدعمون العدوان الاسرائيلي الحاقد على غزه,, وهُم اليوم لم يعودوا مُختبئين لابل ظاهرين وشاهرين سيوفهم علنا في الاعلام النفطي والصهيوني, يتوعدون كل عربي مقاوم بالويلات والقتل ... لاحظو فحوى اعلام الاعداء الجدد:: المقاومه صارت من وجهة نظر هؤلاء الدونيون ارهاب ومجرمه بحق شعبها الفلسطيني ومن قبل شعبها اللبناني والعراقي!!.... النصر والصمود طبعا ممنوع على العرب,, هم يسمونه هزيمه ويضربون مثل الدمار الذي لحق بغزه ولبنان جراء العدوان الهمجي الصهيوني,,, بمعنى الرعب والترهيب: اذا قاومتُم ياعرب سنطلق عليكم امريكا او كلبها المسعور يفتك بلحمكم وعظمكم واطفالكم وزرعكم!...منطق نفطي صهيوني ناطق بالعربيه!!
هؤلاء المرتزقه والنكرات الانسانيه المنفطه والمُصهينه يُعادون كل اشكال المقاومه العربيه ويشككون في جدواها, ويسخرون اقلامهم والسنتهم ووسائل اعلامهم لخدمة المشروع الصهيوني الامريكي في الوطن العربي ..اسرائيل كانت وما زالت مشروع تحدي ونفي لوجود فلسطين في قلب الوطن العربي, وفلسطين هو هي المستهدف الاول والاخير ضمن المشروع الصهيوني الامريكي والامبريالي, بمعنى بسيط:: هزيمة المشروع الوطني الفلسطيني تعني هزيمة المشروع الوطني العربي واخضاع العالم العربي لشروط الاستكبار الخارجي والاذلال الوطني الداخلي.. الصهيونيه والغرب الامبريالي والنكرات العربيه يعرفون تمام المعرفه ان : هزيمة العرب واخضاعهم لاتمُر ولن تحصل الا من خلال هزيمة المقاومه الفلسطينيه والعربيه التي تطالب بحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الشعوب العربيه.... جميع الشعوب العربيه تدعم المقاومه العربيه اينما كانت و تطالب بحقوق الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين, وعليه يترتب هزيمة المقاومه الفلسطينيه العربيه بهدف اخضاع الشعوب العربيه من وجهة نظر المُتصهينون والمُنفطون...هكذا !!
اليوم نحن امام مشهد وضوح الرؤيه ووضوح صورة معسكر الاصدقاء ومعسكر الاعداء في العالم العربي,, وواضح ان المنفطون والمُتصهينون لم يعد يخفون وجوههم ونواياهم وعلى راسها قتل روح المقاومه في الشعوب العربيه وقتل ثقافة المقاومه والكرامه والتشكيك باي شكل من اشكال النصر العربي لابل التشكيك بجدوى ان تكون عربي صاحب كرامه ولا حتى عربي دون طائفه...هؤلاء الكلاب الاعلاميه الضاله زرعت الطائفيه في العراق لتبرير احتلاله وزرعه بالموت الى امد بعيد من خلال استعمال امريكا لليورانيوم والاسلحه الكيماويه التي لوثت ارض وسماء ومياه العراق وتقتل العراقيين اليوم بالامراض الفتاكه الناتجه عن التلويث ,, وهؤلاء الضاله حاولوا زرع الطائفيه ايضا في لبنان عبر التشكيك في المقاومه,,, وهؤلاء نفسهم اليوم يشنون الهجوم على حماس والمقاومه الفلسطينيه بنفس الاسلوب الصهيوني النفطي ويبررون استعمال اسرائيل للاسلحه الكيماويه والفوسفور ضد اطفال غزه.. هؤلاء هم انفسهم الذين ترونهم على شاشات الفضائيات النفطيه والصهيونيه من من ينتحلون صفا ت الباحثين والمفكرين والكُتاب والمُتخصصين ويشنون حمله منظمه على المقاومه العربيه والفلسطينيه بهدف دعم اسرائيل وامريكا ودعم موقف ملوك ورؤساء الخنوع العربي في ممالك وجمهوريات المحميات الامريكيه في العالم العربي!!
هذه الابواق المنحطه والسافله اللتي تظهر في الفضائيات و تكتب في الصحافه والمواقع النفطيه العربيه, هي ابواق النظام العربي الصهيوني الذي وقف لجانب اسرائيل في عدوانها على غزه... معركة غزه كانت فاصله وفارزه لمعسكرات الاعداء ومعسكرات الاصدقاء وعلى راسها المأجورين في الاعلام العربي المنفط والمتصهين الذي يعمل لصالحه ابواق الصهيونيه والنفطيه وكان وما زال من بينهم فلسطينيون واردنيون ومصريون وسوريون وكويتيون وسعوديين ولبنانيين وخليجيين ومغاربه وغيرهم ...جميعهم يختبأون في ثوب الليبراليه الجديده ومعسكر المعتدلون " العرب", بينما الحقيقه هي ان هؤلاء مُعدَّلون نفطيا وصهيونيا وهم يمثلون وجه الاعداء الجُدد المُعدون سلفا اعلاميا لدعم كل عدوان امريكي واسرائيلي على الامه العربيه والوطن العربي.... اثناء وبعد العدوان على غزه بان الامر واصبح واضحا..... ايها العربي والوطني الاصيل ومن اجل حماية نفسك وعائلتك وابناءك وبناتك وعروبتك وكرامتك : اغلق التلفزه وامحو هذه المحطات الاعلاميه النفطيه والصهيونيه القذره من جهاز استقبال البث الفضائي حتى لا يُسمَّع صوت الاعداء الجدد والمُخربون لعقول ابناءنا وبناتنا واجيالنا العربيه... ليس كل ناطق بالعربيه, عربي, وليست كل تلفزه تحمل اسم عربي عربيه....انتبه ايها العربي من المحيط الى الخليج وساهم في عزل وفضح الاعداء الجدد!!