بقلم : ضــوء الــقمــر ... 15.02.2009
زهرة في أول ريعان شبابها ذبلت قبل إن تعلو أهدابها بكت عليها شمس وغيوم وأحزنت آلامها كواكب ونجوم
فلجأت للطبيعة تقصد الرفاق
ترجو فيها الحضن والعناق
أنشدت الزهرة الفتية الفاتنة
شوقا جياشا وبكل محبة كائنة
ذا الطبيعة تسحر إذنا وعيون
لا ارق من قلبها عساه يكون
فأجابتها أسفى يجتاحها الكلم
لست المراد ولا بلسم للألم
فاهتزت لقولها الزهرة الحزينة
دمعت تكتم مشاعرها الدفينة
ما كان في الطبيعة نصر لآمالها
خاب رجاؤها وتشتت أقلامها
فإذ هي حلت عليها خيوط الدجى
فسترت من وراءها نجاة الهدى
تملكها بطش وضربها الحرمان
وأصبحت عرضة لكل الفرسان
قطفوها من حضن أمها البستان
فإذا ضاع الحب والوجدان
تناست الدنيا زهرتها المقدامة
فلا منحتها عطف أو كرامه
زهرة فقدت طموحات وأماني
وتحطمت إدراجها كل المعاني
لم تجد درب النجاة أو سبيلا
فقدت بعد كل يوم حلما نبيلا
عصفتها بشدة رياح عاتية
فأرسلت بها بعيدا إلى نائية
اعتراها وجوم وغلبتها رجفة
تنحت كسيرة وما من رأفة
فاستسلمت زهرتنا لحال السبيل
ما برحت وجدت سواه بديل
لاقت في هوان تلك الدروب
ملجأ مهتزا عله ينسي الكروب
فاستوطنها الضياع الضياع الضياع