بقلم : ... 23.05.2009
ذكر تقرير حقوقي فلسطيني نشر مؤخرا أن العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة كان أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة خلال 42 عامًا من الاحتلال الاسرائيلي لغزه، واستُشهد خلالها 1414 فلسطينيا أثبتت تحقيقات المركز الميدانيه أن 83% منهم من المدنيين.وقال التقرير الذي أصدره "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" يوم الخميس الماضي تحت عنوان "جرائم الحرب بحق الأطفال": "إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي جنود الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بلغ 313 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عامًا".وتطرَّق التقرير إلى استشهاد الطفلة فرح الحلو البالغة من العمر 18 شهرًا بتاريخ 4 كانون الثاني (يناير) 2009م؛ حيث طلب جنود الاحتلال من العائلة أن تُخليَ منزلها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وبينما كان أفراد العائلة يحاولون الهرب أطلق جنود الاحتلال النار عليهم، وقد أصيبت الطفلة فرح برصاصة في المعدة وظلت تنزف إلى أن فارقت الحياة بعد ساعتين.واتهم التقرير سلطات الاحتلال بعدم الاكتراث بالقانون الإنساني الدولي الذي يوفر الحماية للأطفال في الصراعات المسلحة، وبعدم اتخاذ الاحتياطيات المناسبة للتمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية.وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال قصفت المنازل والمدارس التي لجأ إليها السكان الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بشكلٍ عشوائيٍّ، مشيرًا إلى أن هذا العدوان ترك آثارًا نفسية على سكان القطاع، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من الإصابات الجسدية التي لحقت بصغار السن.وطالب المحامي راجي الصوراني مدير المركز "الفلسطيني لحقوق الإنسان" بتحقيقٍ مستقلٍّ وشاملٍ حول كافة الاعتداءات الموثقة التي ارتُكبت بحق المدنيين خلال العدوان، وبمحاسبة الكيان الصهيوني على الجرائم التي اقترفها بحق السكان المدنيين في غزة؛ بما في ذلك جرائم الحرب بحق الأطفال!!