دعا الانقلابي عبد الفتاح السيسي لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، بعدما قصفت طائراته أهدافا لتنظيم الدولة هناك وراح ضحيتها عدد من الأطفال والمدنيين.وقال في مقابلة بثتها إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية اليوم الثلاثاء: "إنه ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك".وسئل عما إذا كانت مصر ستكرر العمل نفسه، فقال: "إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي".وفي ذات السياق قال عبدالفتاح السيسي إن عملية حلف الناتو في ليبيا "لم تكتمل وحان الوقت للقيام بذلك"، خلال لقائه مع وزير الدفاع الفرنسي جان لودريان في القاهرة.هذه التصريحات نقلها المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف عن السيسي، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية المصرية في ليبيا "قد تتواصل خلال الفترة المقبلة".
وحول إتمام صفقة استيراد طائرات رافال المقاتلة، ذكر وزير الدفاع الفرنسي أن إتمام هذه الصفقة في زمن قياسي يدلل على "مدى التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين وحرصهما المشترك على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية بين البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية".وأضاف يوسف أن السيسي وضع صفقة الطائرات الفرنسية في إطار "تعزيز القدرات المصرية على مكافحة الإرهاب"، معتبرا أن عملية حلف الناتو في ليبيا والتي استهدفت قوات الزعيم الراحل معمر القذافي "لم تكن مكتملة، ما أسفر عن سقوطها تحت سيطرة الجماعات المسلحة والمتطرفة، وأنه قد حان الوقت لتدارك هذا الأمر"، على حد قوله.وأوضح أن السيسي شدد على "أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا ووقف إمدادات السلاح إلى الجماعات المتطرفة بما يحول دون تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين الذين لا يقتصر وجودهم فقط على منطقة الشرق الأوسط ولكن يصل إلى عدد من الدول الأفريقية"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.من ناحية اخرى توقع مراقبون أن تشهد الساعات القليلة المقبلة أكبر موجة نزوح للمصريين العاملين في ليبيا، وذلك بتاريخ العلاقات بين مصر وليبيا، بعد أن طلبت قوات "فجر ليبيا" من هؤلاء العاملين ترك البلاد في مهلة لا تتجاوز 48 ساعة، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء المصري بأن حكومته أعدت العدة لاستقبال هؤلاء العائدين.فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات "فجر ليبيا" طالبت الاثنين الرعايا المصريين في البلاد بالمغادرة خلال 48 ساعة، حفاظا على سلامتهم من أعمال انتقامية. وأكد المكتب الإعلامى لعملية "فجر ليبيا"، فى بيان صحفي، أنه يوجه نداء "لكل إخواننا من العمالة المصرية المتواجدة فى ليبيا، بضرورة مغادرة البلاد في زمن أقصاه 48 ساعة". وأوضحت "فجر ليبيا" بحسب الوكالة أن هذه المناشدة تأتى حفاظا على سلامتهم من أي "أعمال انتقامية أو كيدية استخباراتية"، من شأنها زيادة تأجيج الوضع بين الشعبين الشقيقين"، على حد تعبيرها.وتأكيدا للأجواء الانتقامية التي تعيش فيها الجالية المصرية، قال عدد من المصريين العاملين في العاصمة الليبية طرابلس، إن "الأهالي في طرابلس نصحونا بمغادرة ليبيا هذه الفترة، ونحن نعيش حالة من الخوف والفزع"، عقب إعلان تنظيم "داعش" قتل 21 مصريا، وشن الجيش المصرى غارات على مواقع للتنظيم".وقال أحد العاملين المصريين في طرابلس بحسب صحيفة "الوطن": "عدنا اليوم من عملنا مبكرا، والأهالي هم من طلبوا منا ذلك خوفا على حياتنا، وخاصة أن الميليشيات نشرت بوابات للتفتيش في أكثر من مكان، يتعرض فيها المصريون لمضايقات شديدة".وأضاف "سمعنا أن السيسي سيرسل لنا طائرات لتنقلنا من ليبيا خلال 4 أيام، ولا نريد تكرار ما حدث من قبلُ لمصريين، حين كانت هناك محاوله لترحيلهم إلى مصر عبر تونس، وأهينوا وضربوا من الميليشيات، ولم يستطع كثير منهم المغادرة".من جهته، أعلن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، خلال لقائه إعلاميين مصريين الاثنين، "وجود خطة كاملة لإجلاء المصريين في ليبيا من خلال تشكيل خلية على الحدود مع تونس، وجسر جوي"، دون أن يقدم تفاصيل أكثر.وكان عبد الفتاح السيسي قال في بيان الأحد: "إنه قرر منع سفر المواطنين المصريين إلى ليبيا، وذلك بعد إعلان تنظيم داعش بليبيا ذبح 21 مسيحيا مصريا كانوا قد اُختطفوا منذ فترة".وأضاف السيسي في بيانه أنه خاطب كافة الجهات المعنية لتسهيل وتأمين عودة المصريين المتواجدين بالأراضي الليبية، والراغبين في العودة إلى مصر!!
القاهره..مصر : السيسي يطلب "تفويضا" من الأمم المتحدة للتدخل عسكريا في ليبيا ومليون عامل مصري في ليبيا يدفعون ثمن غارات السيسي!!
17.02.2015