أحدث الأخبار
الجمعة 29 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45558
روسيا تشن هجوما جويا واسعا على قطاع الطاقة الأوكراني.. وكييف تعلن إسقاط 79 صاروخا و35 مسيرة!!
28.11.2024

كييف: أطلق الجيش الروسي هجوما واسعا على قطاع الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات آلاف الأوكرانيين في ظل تدني درجات الحرارة إلى حد التجمّد في أنحاء البلاد.تُستهدف شبكة الطاقة الأوكرانية بشكل مكثّف منذ الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022 إذ اتّهمت كييف موسكو باتباع وسائل “إرهابية” عبر السعي لإغراق المدن الأوكرانية في الظلام وقطع التدفئة عن المدنيين خلال الشتاء.وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية الخميس إسقاط 79 صاروخا و35 مسيّرة متفجرة روسية خلال هجوم جوي مكثّف جديد شنه الجيش الروسي، أدى إلى حرمان مليون أوكراني على الأقل من الكهرباء.وقالت القوات الجوية في بيان نشر على تطبيق تلغرام إن روسيا أطلقت في المجموع 91 صاروخا و97 مسيرة هجومية استهدفت “بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا”.وجاءت الضربات الليلية بعد أسبوعين من التصعيد إذ يستخدم الطرفان أسلحة جديدة سعيا لتحقيق تقدّم قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير.وقال وزير الطاقة الأوكراني يرمان غالوشنكو إن البنى التحتية للطاقة تتعرّض إلى “هجوم معاد ضخم” بعد صدور إنذار جوي على مستوى البلاد من الصواريخ.وأعلن سلاح الجو عن مجموعة صواريخ روسية من طراز كروز ومسيرات هجومية تتجّه نحو مدن في أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة كييف وخاركيف (شمال شرق) ومدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.وقال غالوشنكو “مرة جديدة، يتعرض قطاع الطاقة لهجوم معاد ضخم. تنفذ هجمات على منشآت للطاقة في أنحاء أوكرانيا”.وأضاف أن الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في البلاد “أوكرإنرغو” فرضت “انقطاعات طارئة للتيار” في ظل تراجع درجات الحرارة في أنحاء البلاد إلى حوالي 0 درجة مئوية.وأفادت الشركة الموفرة للطاقة DTEK بأن “أوكرإنرغو” تقطع الكهرباء بشكل طارئ في مناطق كييف وأوديسا ودنيبرو ودونيتسك.وأفاد مسؤولون إقليميون الخميس بأن الضربات الروسية أدت إلى انقطاع الطاقة عن مئات آلاف الأوكرانيين.وقال مسؤول منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي على وسائل التواصل الاجتماعي “الكهرباء مقطوعة حتى الآن عن 523 ألف مشترك في منطقة لفيف”، بينما ذكرت السلطات بأن 280 ألف مشترك يعانون من انقطاع الطاقة عنهم في منطقة رفنة (غرب) و215 ألفا في منطقة فولين.وجاء في رسائل من سلاح الجو بأن الهجوم على أنحاء البلاد ما زال متواصلا عند الساعة الثامنة صباحا (06,00 ت غ).وقال غالوشنكو “فور سماح الوضع الأمني بذلك، سيتم تحديد تداعيات” الضربات.ورأى رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك أن موجة الهجمات تظهر أن روسيا “تواصل تكتيكات الإرهاب التي تتبعها”.وقال في منشور على تلغرام “خزّنوا الصواريخ لشن هجمات على البنى التحتية الأوكرانية للقيام بأعمال حربية ضد المدنيين خلال.. الشتاء”، متعهّدا بأن بلاده سترد.وحذّرت المسؤولة الرفيعة في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو هذا الشهر من أن الضربات الروسية على البنى التحتية الأوكرانية للطاقة قد تجعل هذا الشتاء “الأكثر قسوة منذ بدء الحرب”.وذكرت روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع بأنها تستعد للرد على الضربات الأوكرانية التي استهدفت أراضيها بواسطة صواريخ “أتاكمز” أمريكية الصنع.وشنّت أوكرانيا ثلاثة هجمات على الأقل على المناطق الحدودية الروسية باستخدام هذه الصواريخ منذ أعطاها البيت الأبيض الإذن لإطلاقها على الأراضي الروسية.وردّت موسكو على الضربة الأولى بإطلاق صاروخ بالستي جديد فرط صوتي باتّجاه مدينة دنيبرو الأوكرانية.وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إمكانية استخدام صاروخ بقدرات نووية ضد البلدان الغربية إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب روسيا.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس إسقاط 25 مسيرة أوكرانية أطلقت ليلا، 14 منها فوق منطقة كراسنودار الجنوبية، شرق شبه جزيرة القرم.وأفاد حاكم كراسنودار عن إصابة امرأة بجروح جراء سقوط الحطام في بلدة سلافيانسك-نا-كوباني، الواقعة حوالي 100 كيلومتر شرق جسر كرج، مشروع البنى التحتية العملاق الرابط بين القرم وروسيا والذي استهدفته كييف بشكل مكثف خلال الحرب.تأتي موجة الصواريخ الأخيرة بعد يوم على تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثه لأوكرانيا موكلا إياه مهمة طي صفحة الغزو الروسي.أكد ترامب خلال حملته الانتخابية أنه سيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه سيسارع للعب دور الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في تصريحات أثارت قلق كييف من إمكانية ضغط الولايات المتحدة عليها للتخلي عن أراض.وشارك كيلوغ (80 عاما)، الخبير في الأمن القومي، في صياغة ورقة بحثية هذا العام تدعو واشنطن لاستخدام المساعدات العسكرية كورقة ضغط لدفع الطرفين لعقد محادثات سلام.وحضّت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أوكرانيا على خفض الحد الأدنى للسن القانونية للانضمام إلى الجيش إلى 18 عاما لتخفيف حدة النقص الشديد في القوات على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر.تتقدّم القوات الروسية في الشرق منذ شهور حيث تتفوق من ناحية العديد والذخيرة على الجيش الأوكراني.

1