
أعلنت الهيئة الناظمة للطيران في باكستان، الجمعة، تمديد الحظر المفروض على شركات الطيران الهندية في ما يخصّ استخدام مجالها الجوي لشهر إضافي، بعد أسوأ مواجهة بين الدولتين النوويتين منذ عقود.وفي الرابع والعشرين من نيسان/أبريل، أُعلن هذا الحظر في سياق تجاذب دبلوماسي تحوّل نزاعا عسكريا لأربعة أيّام.وجاء في بيان صادر عن الهيئة الناظمة للطيران في باكستان "ما من رحلة لشركات الطيران الهندية أو المتعاونين معها سيسمح لها باستخدام المجال الجوّي الباكستاني"، مع الإشارة إلى تمديد الحظر حتّى صباح 24 حزيران/يونيو.وأوضح البيان أن "الحظر يسري أيضا على الطائرات الحربية الهندية".وأقرّت الهند بدورها حظرا على الطيران الباكستاني في أواخر نيسان/أبريل يمتدّ إلى 23 حزيران/يونيو.ووقعت في أوائل أيار/مايو أعنف مواجهة عسكرية بين الخصمين النوويين منذ حرب 1999.وبدأت الأزمة الأخيرة بعدما أطلق مسلحون النار وأردوا 26 رجلا معظمهم من الهندوس، في موقع سياحي في كشمير الهندية في 22 نيسان/أبريل.وتوعدت الهند بالرد متهمة جماعة متمردة تدعمها إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم. ونفت باكستان ضلوعها.وأطلقت نيودلهي ليل 6-7 أيار/مايو صواريخ على مواقع باكستانية قالت إنها معسكرات للجماعة التي تتّهمها بالوقوف وراء هجوم باهالغام. وسارعت باكستان إلى الردوأثارت المواجهة مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.وبعد أربعة أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أُعلنت في العاشر من أيار/مايو هدنة بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وتتنازع الهند وباكستان السيادة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.!!
