
أعلنت بكين أنها أحبطت ثلاث مؤامرات تجسس، من بينها واحدة تورط فيها موظف حكومي تعرّض للابتزاز بعدما أغرته عميلة استخبارات أجنبية بـ"جمالها الآسر". وأكدت وزارة أمن الدولة أن "الجواسيس الأجانب ينشطون بشكل متزايد في محاولة للتسلل إلى الصين وسرقة أسرار الدولة"، داعية الموظفين الحكوميين إلى توخي الحذر من دون توجيه الاتهام إلى أي دولة.وأعربت الوزارة عن أسفها لأن "بعض الموظفين واجهوا عواقب وخيمة نتيجة كشفهم أسرارا خاصة بالدولة بسبب غياب القيم والمعتقدات الراسخة وتراخيهم في الانضباط والتزام القواعد". وسلّطت الوزارة الضوء على حالة موظف حكومي في إحدى المقاطعات يُدعى "لي"، وقع في "فخ إغواء مُحكم التخطيط" أثناء سفره إلى الخارج. وأضافت الوزارة "عجز لي عن مقاومة جاذبية عميلة استخبارات أجنبية" ابتزته لاحقا بـ"صور حميمة" واضطر بعد عودته إلى الصين لتسليم وثائق رسمية. وقد حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة التجسس. كما ذكرت الوزارة حالة مسؤول في بلدية يُدعى "هو" صوّر مستندات سرية سرا وباعها لوكالات استخبارات أجنبية بعدما خسر أمواله في المقامرة.وتطرقت أيضا إلى قضية موظف شاب فقد وظيفته بعدما شارك معلومات سرية مع أحد أقاربه الذي بدوره قام بتصويرها وإرسالها إلى جهات استخباراتية. وحذرت الوزارة قائلة: "في غياب القيم والمبادئ الراسخة، قد يُعرض الموظفون أنفسهم لخطر الوقوع في فخ جريمة التجسس التي تخطط لها وكالات استخبارات أجنبية". وتتبادل الصين والولايات المتحدة الاتهامات بانتظام بشأن التجسس، وفي مارس/ آذار الماضي، حُكم على مهندس سابق بالإعدام في الصين بتهمة تسريب أسرار دولة إلى دول أجنبية. وتخوض بكين حرب تجسس شرسة ضد عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، ولطالما تبادلت الاتهامات مع واشنطن بشأن قضايا ذات صلة. وكانت بكين قد أعلنت، في أوقات سابقة، أنه خلال السنوات الأخيرة، قامت وكالات الاستخبارات الأجنبية بأنشطة تجسس مختلفة ضد الصين من جميع الأبعاد، عبر البحر والأرض والجو والفضاء، من خلال الاستشعار عن بعد والاستطلاع الوثيق بالطائرات العسكرية، ومراقبة معلومات المحيطات. وقالت الوزارة إن بعض مستخدمي الإنترنت في الصين، بسبب نقص الوعي بالأمن القومي، التقطوا صوراً غير مصرح بها، وقاموا بتحميل معلومات حساسة (مثل المناطق العسكرية) على حساباتهم عبر تطبيقات الخرائط، ما أدى إلى تسرب بيانات الإحداثيات الجغرافية ذات الصلة.
