أحدث الأخبار
الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2025
1 2 3 45859
مقتل قائد في «العدل والمساواة»… و«الدعم» تخلي مستشفيات من المرضى!!
14.07.2025

الخرطوم : أعلن رئيس حركة «العدل والمساواة» جبريل إبراهيم، مقتل قائد قواتها في محور كردفان الطاهر عرجة، في معركة منطقة أم صميمة غربي الأبيض، والتي حقق فيها الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه تقدماً على «الدعم السريع».وقال إبراهيم في تدوينة على موقع (أكس): «مهراً لهذا الانتصار الأحمر زفّت حركة العدل والمساواة السودانية قائدها بمحور كردفان الجنرال الطاهر عرجة أحد فرسان معركة الكرامة».وأضاف: «سنمضي بعزم لا يلين ونبذل الغالي والنفيس حتى تحرير آخر شبر في تراب الوطن من براثن الخيانة والعدوان».ويعد عرجة من أبرز القيادات الميدانية في حركة «العدل والمساواة» وقد لعب دوراً محورياً في العمليات العسكرية التي نفذتها الحركة المساندة للجيش في محاور القتال في ولاية الجزيرة وعموم وسط السودان قبل الانتقال إلى الميادين الغربية في كردفان.وكان الجيش والقوات المساندة له قد أعادوا السيطرة على منطقة أم صميمة بعد ساعات من وقوعها تحت قبضة «الدعم» وذلك بعد معارك شرسة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وتدمير عربات قتالية.وتعد أم صميمة منطقة استراتيجية في العمليات الحربية في السودان بعد أن اتخذها الجيش نقطة انطلاق لقواته نحو بقية المحاور، كما أنها تمثل خط دفاع متقدما من الجهة الغربية لمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان.قال مصدر ميداني ، إن الجيش بعد فرض سيطرته على أم صميمة استعاد كذلك منطقة الدودية وطارد قوات الدعم السريع المنسحبة حتى تخوم مدينة الخوي في ولاية غرب كردفان.وأوضح أن الدعم السريع بدأت هجومها على أم صميمة بالتسلل الليلي عبر وادي الكرقل مع ساعات الصباح الأولى يوم الأحد، وبدأ واضحاً أنها حققت تقدما جيدا وسيطرت على أجزاء واسعة من المنطقة، لكن الجيش كان قد استخدم خطة لسحب قواته ومن ثم التفت القوة المشتركة عبر خور عديلة وحزارة وأوقعت قوات الدعم في سلسلة من الكمائن وقامت بمطاردتها.وأعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة في بيان لها، مقتل 232 من عناصر الدعم السريع من بينهم ضباط صف أول بالإضافة إلى الاستيلاء على 22 سيارة قتالية بكامل عتادها وجاهزيتها وتدمير وحرق 18 سيارة أخرى.وقالت غرفة طوارئ «دار حمر» إن الدعم أخلت بالقوة أمس الإثنين، مستشفيات البشير والتعليمي ومركز الدكتور سليمان بمدينة النهود واعتدت على المرضى لعلاج مصابيها في معركة أم صميمة، مبينة أن كل من يرفض الخروج يتعرض للضرب والاعتقال ويتم ترحيله إلى مدينتي الضعين ونيالا في إقليم دارفور.يأتي ذلك في وقت أفاد مصدر عسكري لـ «القدس العربي» عن شن الطيران الحربي التابع للجيش سلسلة من الغارات الجوية أمس استهدفت مواقع وتجمعات للدعم السريع في مدن الدبيبات في ولاية جنوب كردفان والضعين في شرق دارفور، بالإضافة إلى منطقة المثلث الحدودية بين السودان ومصر وليبيا.إنسانياً، ارتفعت أعداد الضحايا في قرية ود حامد في منطقة أم قرفة في ولاية شمال كردفان إلى 46 قتيلاً بينهم نساء، تم دفنهم في مقابر جماعية جراء هجوم نفذته الدعم السريع على القرية، وذلك حسبما أفادت شبكة أطباء السودان.وأدانت ما وصفتها بـ «المجزرة البشعة» التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مبينة أنها تمثل امتداداً لسلسلة انتهاكات جسيمة ظلت ترتكبها قوات حميدتي في مختلف أنحاء البلاد.والأحد، اقتحمت عناصر «الدعم» وبعض المرتزقة التابعين لها قرية ود حامد، بغرض النهب، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع الأهالي الذين حاولوا الدفاع عن ممتلكاتهم مستخدمين اسلحة خفيفة وبدائية في مواجهة أسلحة الدعم السريع الثقيلة.وشهد عدد من القرى الواقعة بالقرب من مدينة بارا والأجزاء الشمالية لولاية شمال كردفان انتهاكات مروعة الأيام الماضية من قبل عناصر الدعم السريع، كان آخرها الاعتداء على أهالي منطقة «شق النوم» الذي راح ضحيته 11 قتيلاً و31 جريحاً من بينهم نساء وأطفال.إلى ذلك، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 675 أسرة من قريتي الكردي وشق النوم في محلية بارا خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين.وأشارت في تحديث جديد لها أن فرق الرصد الميدانية التابعة لمصفوفة تتبع النزوح أفادت بأن الاسر نزحت من بارا ومحلية أم دم حاج أحمد بسبب تصاعد التوترات الأمنية.وأدانت الكتلة الديمقراطية «الصمت الدولي إزاء الانتهاكات التي ترتكبها الدعم السريع ضد المدنيين في إقليم دارفور وكردفان».أكدت خلال مؤتمر صحافي التزامها بتحقيق السلام الشامل والتحول المدني الديمقراطي من خلال إرادة وطنية سودانية.وحذرت مما وصفتها بـ«التدخلات الدولية السالبة» التي ساهمت في اندلاع الحرب فيما رحبت بتصريح وزير الخارجية الأمريكي بشأن السودان»، واشادت بالجهود التي تبذلها مصر والسعودية وأمريكا لإيجاد تسوية سياسية. في حين رفضت أي دور لدولة الإمارات في هذه المرحلة، وقالت إنها لا تصلح أن تكون وسيطاً أو طرفاً فاعلاً في جهود السلام.وأكدت الكتلة دعمها لجهود رئيس الوزراء في تشكيل حكومة مدنية جديدة. وأشارت إلى ضرورة وجود توافق وطني شامل لا يستثني أحدا عبر عملية حوار سوداني سوداني يتفق السودانيون على ترتيباته ومكان انعقاده وتمويله وموضوعاته.

1