ديرو بالكو وخذوا حذركم:...يعشق أصحاب صالونات الحلاقة تزيين وترتيب صالوناتهم، وصنع أجمل الديكورات الخاصة بهم من مقاعد ورسومات وأشكال خارجية جاذبة للزبائن، لكن الكثيرين من هؤلاء قد يغفلون عن أهم جزء في الصالونات، وهو الحفاظ على نظافة أدوات الحلاقة، والحرص على تعقيمها بشكل دوري، حفاظًا على سلامة الزبائن وعدم انتقال أية أمراض بينهم. وعند التواصل مع زبائن عدد من الصالونات، أبدى بعضهم تذمره من تدني مستوى النظافة في بعض الصالونات، معتبرًا أن ضعف الرقابة يزيد الوضع سوءاً. ويضيف أحدهم "لا أدري إن كان الصالون نظيفًا أم لا، لكنني لم ألحظ وجود عامل نظافة يمسح الأرضية من الشعر المتساقط، فأنا مضطر للحلاقة بهذا الصالون لأنني قد تعودت عليه، وعموما كل صالونات الحلاقة غير نظيفة". ويبين زبون آخر لأحد الصالونات في رام الله، أنه "يرتاد الصالون ذاته منذ سنوات، مشيراً أن المعدات التي يتم استخدامها لا يتم تعقيمها بشكل مستمر، وتستخدم لأكثر من شخص، مبديًا تخوفه من التعرض لعدوى مرضية نتيجة لذلك". ويقول أحد الزبائن "إحدى المرات أجبرت الحلاق على غسل المقصات والشفرة قبل بدء الحلاقة، كوني أعرف مدى خطورة هذه الشفرة في نقل مرض الإيدز والفيروسات، بالإضافة إلى تحسس البشرة بأمراض جلدية متنوعة من خلال هذه الشفرة." ويقر مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة إبراهيم عطية "بوجود إهمال كبير في مراعاة شروط الصحة والسلامة لدى الكثير من الصالونات، وأن العديد منهم لا يقومون بالتعقيم، إلا وقت تجديد الترخيص، وعدا ذلك فإن الأدوات تبقى بلا تعقيم". وقال عطية "إن هناك جولات تفتيشية بشكل دوري على صالونات الحلاقة، وأنه تم إغلاق بعض الصالونات في العديد من الحالات ، أو إصدار تنبيه ومخالفة لبعض آخر، كما جرى إتلاف مواد تجميل غير مرخصة". ويوضح عطية أن الشكاوى تأتي عادة من النساء والفتيات، حول استخدام "كريمات ومواد تجميل" تسبب ضرراً أو حساسية للبشرة، مشيراً أنه يتم متابعة الكثير من الحالات في هذا السياق. بدوره، قال رئيس نقابة أصحاب الصالونات في نابلس إياد بسطامي أن هناك قرابة 800 صالون حلاقة في محافظة نابلس، تبدو الرقابة عليها ضعيفة، بخاصة فيما يتعلق بالصالونات الموجودة في القرى والبلدات والمخيمات خارج المدينة. من الجدير بالذكر ان هذا الاهمال قد ينسحب على جميع صالونات الحلاقه او بعضها في فلسطين في الضف وغزه والداخل...انظر واسال الحلاق اذا ادواته معلقه؟!