تعزيزاً للحراك النسوي المتصدي لـ"خطة برافر"، نظم المنتدى النسوي الفلسطيني ومعاً – اتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب، زيارة إلى قريتي السرة والصواوين مسلوبتي الاعتراف في النقب.شارك في النشاط ما يقارب المائة امرأة من مختلف القرى والمدن الفلسطينية منها القدس، الناصرة، الجديدة، عارة، سالم وحيفا. وهدفت الزيارة إلى الوقوف مع النساء النقباويات وتعزيز صمودهن في وجه جرافات الاقتلاع والتهجير، وللتأكيد على أن جميع أبناء وبنات الشعب الفلسطيني يعتزمون التصدي لخطة التهجير برافر.ولاقت الزيارة الترحيب الشديد من النساء في القريتين، حيث استقبل الوفد نساء من القريتين، وشارك العديد منهن في معاناتهن من انعدام الأمن بسبب التهديد المستمر في الترحيل والتهجير.وقالت نورا إحدى المضيفات: " الحياة في قريتنا آمنة جدا، بخلاف حياة المدن، ولكننا وبسبب سياسات إسرائيل العنصرية وطمعها بالأرض أصبح القلق وانعدام الأمن مرافقا لحياتنا لدرجة أني لا أشعر بالأمان حتى لزرع شجرة خوفا من اقتلاعها بكل لحظة"..وأكدت مشاركة أخرى: "نحن نرفض ترك أرضنا، وسنبقى هنا مهما حاولوا منعنا. وعلى الرغم من المعاناة التي نعيشها بسبب سلب الاعتراف بقريتنا، وانعدام الخدمات الأساسية بها بسبب سياسات الدولة، إلا أننا نرفض أي اقتراح بديل، ولن نقبل بأقل من حقنا في البقاء على أرضنا"..وبعد الزيارتين، انضمت الناشطات في المنتدى إلى وقفة العراقيب الأسبوعية والتي هدمها الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 58 مرة، وهي مظاهرة تعقد ظهر الأحد، ضد سياسات الهدم والاقتلاع. وقد رحّب النشطاء والناشطات في النقب بهذه المبادرة، وشددوا على ضرورتها وأهميتها في تعزيز صمودهم/ن.وحمل النشاط شعار "جبارات في وجه الجرافات". وأكدت همّت زعبي، وهي ناشطة نسوية ومركزة المنتدى النسوي الفلسطيني في حيفا، أن "قضية النقب، والتصدي لقانون برافر، هي قضيتنا جميعًا، الدفاع عن النقب ضد التهجير، والدفاع عما تبقى من الأرض، هو دفاع عن كرامتنا جميعًا، وعن كل فلسطين".وأضافت "في حين نشهد هبّة شبابية مباركة ضد مخطط برافر، رأينا نحن في المنتدى النسوي وشريكاتنا في معا والجمعيات النسوية العضوة في المنتدى، كيان، منتدى الجنسانية الطفولة ومعا، أنه من الضروري والمهم الوصول إلى النساء المتضررات مباشرة من هذا المخطط العنصري لنساند دورهن النضالي وكي نوصل صوتهن ومعاناتهن للعالم".!!