رفضت الفصائل الفلسطينية تصريحات رئيس السلطة محمود عباس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن بأن جميع قضايا الحل النهائي قابلة للحل بما يشمل اللاجئين والأسرى، استناداً للقانون والشرعية الدولية.وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تغريدة عبر تويتر، "إن هذه حقوق وطنية لجميع الفلسطينيين ولا أحد يملك التفريط فيها".وأضاف: "لا أحد فوض محمود عباس بتمثيل الشعب الفلسطيني وكل ما صدر عنه من مواقف لا تلزم أحدا".كما عبر ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عن رفض الجبهة للخطاب واللغة التي تحدث بها رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس في لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم في العاصمة واشنطن .وأضاف مزهر "أن الجبهة ترفض أن يكون البيت الأبيض المدخل الرئيسي لإحلال عملية السلام، مؤكدا أن ترامب سيجلب للشعب الفلسطيني المزيد من الدمار ".ولفت إلى أن عملية السلام لا تكون بالاستسلام للاحتلال، في ظل رفض حكومة الكيان اليمينية المتطرفة الاستجابة لمطالب الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي، بالإضافة إلى استمرار تلك الحكومة في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وهذا مرفوض جملة وتفصيلا.من جهته حذر خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، رئيس السلطة محمود عباس من الإقدام على أي "تنازل أو تفريط" يستهدف القضية الفلسطينية والثوابت الوطنية.وقال أبو هلال، إنه لا يمكن الرهان على الإدارة الأمريكية المنحازة دوماً للموقف الصهيوني، مشيراً أن عباس يمهد لمرحلة سياسية خطيرة.ورجح أن عباس قد يفرض مزيداً من الإجراءات التعسفية ضد قطاع غزة، من شأنها تضييق الخناق والحصار وزيادة حجم المعاناة.وكان عباس قد قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، "إن تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين يعطي دفعة لتحقيق مبادرة السلام العربية".وأضاف عباس لترامب: "نؤمن أنكم قادرون بقيادتكم الشجاعة وحكمتكم وقدرتكم التفاوضية على إنهاء المعاناة ونعتمد على الله ثم عليكم وسنكون شركاء حقيقيون معكم لتحقيق سلام تاريخي بقيادتكم ورعايتكم".وتابع: " أنا أؤمن أنكم قادرون على النجاح لأن لديكم الرغبة والإرادة للنجاح ونحن قادمون على فرصة جديدة ومناسبة جديدة من أجل تحقيق السلام برعايتكم".وزعم الطرطور عباس خلال حديثه لترامب: "نربي أولادنا وأحفادنا على ثقافة السلام ونسعى لأن يعيشوا بأمن وحرية بسلام مثل باقي اطفال العالم هم والاطفال الإسرائيليين".من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه “يمكن العمل مع الرئيس محمود عباس “من أجل صنع السلام”.وتابع، “أثمن موقف السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني مع (إسرائيل) فهناك إرادة حقيقة، كان لدي لقاءات واجتماعات وكان لدي انطباع رائع جداً من خلال هذه اللقاءات بحيث أنه يمكن العمل معا ويمكن أن يتحقق السلام عندما يتكلم الشعب والقادة الفلسطينيين بصوت واحد ضد الكراهية والعنف” على حد قوله.وأشار إلى أنه ناقش مع عباس جهود إدارته” من أجل أن يتحقق السلام ومن أجل إيجاد فرص اقتصادية للشعب الفلسطيني وذلك من خلال الشراكة بين الولايات المتحدة والفلسطينيين حول قضايا عديدة منها إيجاد فرص العمل ودعم القطاع الخاص ومحاربة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي من أجل التقدم نحو السلام!!
فلسطين : لايمثل سوى نفسه : الفصائل الفلسطينية ترفض خطاب الطرطور عباس في واشنطن!!
04.05.2017