أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47742
فلسطين : تحذيرات من استشهاد أسرى مضربين… واحتجاجات ضد تقاعس المنظمات الدولية!!
18.05.2017

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، مع اجتياز الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام شهرهم الأول، أن إمكانية استشهاد أحدهم أو أكثر «باتت متوقعه وقريبة» أكثر من أي وقت، فيما انتقد مركز آخر مختص بالدفاع عن الأسرى المنظمات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، ودعاها للقيام بواجبها لحماية الأسرى المضربين.وقال رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز في تصريح، إن العشرات من الأسرى المضربين «دخلوا في مرحلة الخطر الشديد»، وإن الاحتلال رغم ذلك يرفض نقلهم إلى مستشفيات خارجية للمتابعة الصحية.وأوضح أن سلطات الاحتلال نقلت بعض الأسرى إلى مستشفيات ميدانية أقيمت في أربعة سجون، لافتا إلى أن هذه المشافي الميدانية «غير مجهزة أو مؤهلة» لاستقبال حالات صعبة، أو أعداد كبيرة.وأكد أن هذه المشافي لا يتوفر فيها سوى «مستلزمات الرعاية الأولية» فقط، إضافة إلى مساومة الأطباء للأسرى المضربين على تقديم الرعاية الطبية مقابل وقف إضرابهم.وأشار إلى أن الاحتلال يحاول أن يرسل رسالة بعد شهر من الإضراب، بأنه «غير معني بمصير الأسرى، وأنه لا يعبأ بتدهور أوضاعهم الصحية»، بهدف الضغط عليهم وإنهاكهم لوقف الإضراب المفتوح دون تلبيه مطالبهم، أو على الأغلب القبول بأي عروض يقدمها الاحتلال، لإنهاء الإضراب حتى لو لم تلب الحد الأدنى من حقوقهم.جاء ذلك بعدما دخل الأسرى المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال شهرهم الثاني، بوصولهم أمس لليوم الـ 31 للإضراب.وأكد الأشقر أن الأسرى المضربين يعاملون معاملة «قاسية جدا» رغم أوضاعهم الصحية الخطيرة، وذلك لدفعهم إلى وقف الإضراب، لافتا إلى أن هناك العشرات منهم يتعرضون لـ «حالات إغماء متكررة وتقيؤ الدم، وعدم انتظام في دقات القلب».وأوضح أن جميع المضربين فقدوا جزءا كبيرا من أوزانهم، لافتا إلى أن هذا قد يؤدي إلى استشهاد أي منهم في أي لحظة نتيجة انهيار أجسادهم دفعة واحدة.وبين أن إدارة السجون «ما زالت تواصل الإرهاب والقمع بحقهم، خاصة على صعيد عمليات النقل الفردية والجماعية داخل السجن الواحد أو لسجون أخرى لإنهاك الأسرى». وأشار إلى استمرار عزل الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، بعدم السماح بزيارة المحامين والأهل، إضافة إلى العزل الانفرادي لعدد منهم.وحمل الناطق باسم مركز أسرى فلسطين، إدارة السجون ومن خلفها حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد أي من الأسرى المضربين، وما ينتج عنه من تداعيات داخل السجون وخارجها.وطالب كافة المؤسسات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى قبل فوات الأوان.وفي السياق طالب مركز الأسرى، وهو مركز آخر مختص في متابعة شؤون الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي، ومجلس حقوق الإنسان بـ «إلزام الاحتلال للعمل بموجب الاتفاقيات الدولية».وأكد أن كل مطالب الأسرى «أساسية وإنسانية»، وقال في بيان جديد له «على العالم أن يدفع باتجاه تطبيقها والضغط على الاحتلال للموافقة عليها».كما أكد أن إضراب الأسرى «يشكل حالة اختبار حقيقية للمؤسسات الدولية، التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه القضايا الإنسانية ووقت الأزمات، بحيادية ونزاهة ودون انحياز لطرف». ودعاها لأن تكون فاعلة وضاغطة لحماية الضحايا في الحروب والنزاعات الدولية. وقال «عليها أن تحمي الاتفاقيات الدولية، وتلزم الخارجين عن القانون الدولي والاتفاقيات من المعتدين».وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية ومجموعات الضغط الدولية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بدعم إضراب الأسرى لـ»الوصول لحياة كريمة على طريق تحريرهم».وأكد على ضرورة كشف انتهاكات الاحتلال بحقهم والضغط على الاحتلال لوقفها، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسؤوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الإنسان.
وفي سياق وقفات دعم الأسرى المضربين، نظمت وقفة دعم وإسناد للأسرى، أمام مقر المندوب السامي لحقوق الإنسان، غرب مدينة غزة، شارك فيها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية.وأكد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في كلمة باسم الفصائل، على أن الاحتلال سيفشل في كسر صمود الأسرى ولن يفلح في اللعب على عامل الوقت لإجهاد الأسرى نفسيا وجسدياً.وطالب في الوقت ذاته بالمزيد من فعاليات الإسناد والدعم للأسرى لتحقيق الانتصار على السجان، كما طالب قيادة السلطة الفلسطينية بالتحرك في كافة الاتجاهات عربيا ودوليا لدعم أسرانا وتحقيق انتصارهم.وشهدت خيمة الاعتصام الرئيسية توافد العديد من المؤسسات الرسمية والشعبية لدعم الأسرى المضربين.وكانت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد الإسلامي، قد دعت الشعب الفلسطيني إلى إشعال «هبة جماهيرية» ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس.ودعت إلى مزيد من الالتفاف والدعم الجماهيري حول إضراب الأسرى. وأكدت الهيئة القيادية في بيان لها استمرار الأسرى في «معركة الحرية والكرامة». وقالت إنه «لن يفت عضدهم من سجان أو جوع، وإنهم متمسكون بمطالبهم العادلة ولن يتم التنازل عنها حتى لو هلك الأسرى جميعاً».!!

1