أطلقت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الأعمار عن غزة #نداء_الحياة مخاطبة أحرار العالم وأنصار مسيرة الحرية والعدالة.وقالت الهيئة: أحد عشر عاماً على الحصار الإسرائيلي الظالم والعقاب الجماعي الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، هذا الحصار الذي يتصاعد اليوم بشكل غير مسبوق وغير أخلاقي بعد الإجراءات العقابية التي بدأت السلطة الفلسطينية وبقرار مباشر من الرئيس محمود عباس تنفيذها بحق قطاع غزة والتي شملت منع إمدادات الوقود لمحطة توليد الكهرباء عبر فرض ضرائب باهظة على وقود المحطة تصل لأكثر من 156%، وتقليص رواتب الموظفين وقطع رواتب الأسرى المحررين، وإغلاق مكاتب وحسابات الجمعيات الخيرية، ومنع وصول الأدوية والمستهلكات الطبية، وأخيراً الطلب من الاحتلال الإسرائيلي تقليص إمدادات الكهرباء للقطاع.إن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار عن غزة، وهي تعقد مؤتمرها الصحفي اليوم، والذي يأتي بعد اتخاذ الكابنيت الإسرائيلي قراراً بتقليص إمدادات الكهرباء عن القطاع، هذا القرار الذي يُعتبر بمثابة قرار بالإعدام الجماعي لسكان قطاع غزة، كما يتزامن مع تهديدات وزير الإرهاب الإسرائيلي ليبرمان بإطلاق النار على الفعاليات الشعبية التي تخرج على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وهي تهديدات تعكس الوجه الإجرامي للاحتلال ومحاولة يائسة لمنع الفعاليات الغاضبة التي نسعى من خلالها لإيصال صوت المظلومين والمحاصرين في غزة.كما أن مؤتمرنا اليوم وفي هذا الوقت الدقيق حيث تعيش غزة كارثة إنسانية لم تعد تخفى على أحد، ولم تعد صورة مأساة غزة ومعاناتها تتوقف ساعة من نهار، فقد بات أنين مرضاها يملأ آفاق الأرض، وباتت استغاثات أطفالها المشردين من بيوتهم المدمرة تتردد في أصقاع الدنيا، فهنا غزة، غزة التي تقف اليوم بين أيديكم لتعلن للجميع أن قدرها هو الحياة الكريمة وليس الحصار والعدوان، غزة التي تبحث عن الأمل وسط الألم، غزة التي تنشُد الحياة لشبابها وأطفالها وكل أهلها، غزة التي ترفض الظلم وترفض الحصار، تعلن اليوم بين أيديكم إطلاق ندائها للإنسانية #نداء_الحياة الكريمة التي يستحقها مليوني محاصر غزة.يا أحرار العالم .. كنا نتوقع بعد هذه السنوات من الحصار والعدوان المخالف لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني والذي يحمل عقاباً جماعياً يرتقي لجريمة حرب، أن تتحرك السلطة الفلسطينية والمؤسسات الدولية وعلى رأسهم الأمم المتحدة لرفع الظلم ووقف حالة التغول والتجرؤ الاسرائيلي على حقوق الإنسان والقانون الدولي وإلزام الاحتلال برفع الحصار بشكل كامل، إلا أن ما نراه اليوم لا يعكس ذلك، بل يزداد العقاب على غزة، وتُتخذ المزيد من قرارات التصعيد والعدوان التي لا تؤسس بالمطلق للهدوء بل تدفع الأوضاع أكثر نحو الانفجار المؤكد إذا ما استمرت هذه الخطوات العقابية.وهنا تضع هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار عن غزة بين أيديكم الحقائق الإنسانية التالية:1- يستمر الحصار البري والجوي والبحري الخانق على قطاع غزة في عامه الحادي عشر، والذي يعاني منه 2 مليون فلسطيني يعيشون في 5 محافظات بأعلى معدلات كثافة سكانية في العالم 5,521 نسمة/كم2، والتي يشكل اللاجئون منها 71% موزعين على 8 مخيمات للاجئين.2- تفاقمت أزمة غزة الإنسانية بعد تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي عدة اعتداءات منها 3 اعتداءات مدمرة خلفت بمجملها ما يزيد عن 4,333 شهيد و19,168 جريح وتدمير وتضرر ما يقرب من 292,502 منزل بنسبة 77.36% من إجمالي الوحدات السكنية، حيث أن مستوى التقدم في عملية إعادة الإعمار لم يتجاوز 43% للعدوان الأخير كما لا يزال 7,333 منزل مهدم و 60 ألف مهجرين عن بيوتهم.3- يعاني قطاع الصحة في غزة من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية وصلت لنحو 40% من مخزون الوزارة، بينما وصلت لنحو 90% من أدوية مرضى السرطان الذين يقدر عددهم في قطاع غزة بنحو 5000 مريض.4- إن مستويات الفقر والبطالة في غزة هي الأعلى عالمياً حيث أن 65% (1,309,808 شخص) فقراء، 30% (604,527 شخص) يعيشون تحت خطال فقر المدقع، و80% من السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية، و 72% يعانون من انعدام أو نقص حاد في الأمن الغذائي، كما بلغت مستويات البطالة نحو 44% منها 66% في أوساط الشباب الذي يبحث عن أمل بالحياة في ظل واقع مظلم ومستقبل مجهول.5- إن 6 مواطنين استشهدوا منذ بداية العام بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي منح نحو 5000 مريض التصاريح اللازمة للسفر عبر معبر بيت حانون للعلاج منهم طفلين وثلاثة سيدات ورجل، ولأن غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية فإن نحو 23 ألف مواطن يحتاجون للتحويل للعلاج في الخارج سنوياً.6- إن أزمة الكهرباء تفاقمت بشكل غير مسبوق حيث وصلت ساعات القطع لأكثر من 20 ساعة يومياً، الأمر الذي أثر بشكل خطير على إمدادات المياه فنحو 80% من السكان لا تصلهم إمدادات المياه بشكل منتظم، بينما تُحذر منظمة الصحة العالمية من تسرب المياه الصرف الصحية غير المعالجة للمياه الجوفية.7- إن أي تقليصات إضافية على كهرباء غزة يعني ذلك توقف المستشفيات والمخابز والمصانع عن العمل بشكل كامل، ويدخل القطاع في كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها.وأمام ما تقدم من حقائق حول الوضع الإنساني الخطير في غزة، تؤكد هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الأعمار على ما يلي:1- تؤكد الهيئة أن قرارها بالتحرك نحو السياج الفاصل على الحدود الشرقية والتي يُهدد ليبرمان باستهداف المشاركين فيها، جاءت بعد فشل كل الجهود والفعاليات المطالبة بكسر الحصار على مدار 11 عام، ولم يبقى أمام شعبنا إلا أن يتحرك بجسده ليوصل صوته للعالم، وإن قرار وزير الإرهاب الإسرائيلي بإطلاق النار على المتظاهرين يعكس الحقيقة الإجرامية لهذا الاحتلال، وفي نفس الوقت يعزز لدينا القناعة بضرورة مواصلة هذا الجهد الشعبي الذي سيتصاعد خلال الأيام القادمة ولن يتوقف، ويتحمل الاحتلال وحده تبعات أي تصعيد ضد هذه الفعاليات.2- إن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وهي تطلق اليوم #نداء_الحياة لتدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية لتحمل مسئولياتهم الأخلاقية تجاه مليوني محاصر في غزة، ونحمل في الوقت ذاته الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية المسئولية الكاملة عن قرار الإعدام الجماعي الذي اتخذه الكابنيت بتقليص إضافي لإمدادات الكهرباء عن القطاع.3- ندعو الأشقاء في مصر إلى ضرورة فتح معبر رفح بصورة طبيعية تضمن حرية الحركة وتوقف معاناة المسافرين من المرضى والطلبة وغيرهم.4- يتحمل الاحتلال الإسرائيلي والأمم المتحدة والرئيس محمود عباس المسئولية الكاملة عن تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع، وعن حالة الشلل التام التي أصابت كل مرافق الحياة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ونطالبهم بتحمل مسئولياتهم.5- إن شعبنا الفلسطيني لن يصمت طويلاً أمام هذه المعاناة، وإن مليوني إنسان في غزة لن يقبلوا بسياسة الموت البطيء تحت سمع وبصر العالم وبتواطئ منه، وإن من ينتزع الأمل في الحياة من صدور الناس ويدفعهم للمساواة بين الحياة والموت، عليه أن يتحمل تبعات هذه الجريمة الإنسانية وما يترتب عليها، وندعو جماهير شعبنا الفلسطيني للخروج يوم الجمعة القادم في فعاليات نذير الغضب بالضفة وغزة والقدس.الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الأعمارالأربعاء 14 يونيو 2017م!!
غزه..فلسطين : بالفيديو : الحراك الوطني لكسر الحصار تدعو للخروج الجمعة في فعاليات نذير الغضب!!
15.06.2017