قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير أحمد لطفي دراغمة من محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، يعاني وضعاً صحياً صعباً. ونقلت محامية النادي عنه القول إثر زيارة أجرتها له في سجن ريمون «إنه يعاني من مشاكل في الكبد والدم، ودوار مستمر، وألم في منطقة الرأس وآلام شديدة في ركبتيه والصدر.»وروى الأسير دراغمة للمحامية ما حدث معه مؤخراً حول الإهمال الطبي لإدارة سجون الاحتلال بحقه، حيث أفاد «أنه وحين كان في سجن نفحة خرج للطبيب وأقر بتحويله لإجراء صورة أشعة لصدره، وأخبره الطبيب في حينه أنه يعاني من كتل في الرئتين وطلب بضرورة عرضه على أخصائي، إلا أن هذا الإجراء قد يحتاج لستة شهور.»وتابع القول: « إن ما يأخذه من علاج يُقتصر على المسكنات رغم إبلاغ إدارة سجن ريمون حيث يقبع الآن بعد أن نُقل مؤخراً من سجن النقب الصحراوي، وساشرع بإضراب عن الطعام إن لم يتم تقديم العلاج اللازم لي». وحسب الأسير «فإن إدارة السجن لم تكتف بذلك بل ساومته بين نقله للعيادة لتقديم العلاج وبين خروجه لزيارة المحامي.»يُشار إلى أن الأسير دراغمة والمحكوم بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً، هو أحد الأسرى الذين خاضوا إضراب الحرية والكرامة، وهو محروم منذ عدة سنوات من زيارة عائلته.على الجانب الفلسطيني واصل الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي في خيمة الاعتصام التي أقيمت على دوار ياسر عرفات وسط رام الله، وذلك احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة بعودة صرف رواتبهم، رغم اعتصامهم المتواصل منذ 43 يوماً.وفي مؤتمر صحافي عقده المحررون المعتصمون، حمّلوا فيه السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عما يجري لهم في هذا الإضراب، خاصة أن فيهم مرضى وكبار سن. وطالبوا السلطة بإعادة رواتبهم كاملة غير منقوصة ومن دون أي انقطاع، مؤكدين أنهم لم يتلقوا رداً على مطالبهم من أي جهة رسمية أو حقوقية، وأن الإضراب عن الطعام جاء عقب استنفاذهم لكل المحاولات الرامية لحل قضيتهم. وطالب المعتصمون الحركة الأسيرة عموما بإصدار بيانٍ للرأي العام يبين خطورة «ما يجري من ظلم وتشويه لنضال شعبنا والحركة الأسيرة». كما طالبوا فصائل العمل الوطني بأن يكون لها موقف معلن من الاستهداف المتعمد للأسرى والمحررين، ومزيد من التحرك لدعم صمود الأسرى المقطوعة رواتبهم كونهم يدافعون عن الحركة الأسيرة برمتها.يذكر أن عدداً من الأسرى المحررين وذويهم يواصلون الاعتصام في خيمةٍ على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله منذ 43 يوماً، وذلك احتجاجاً على قطع رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، وسط حملة تضامن شعبي مع قضيتهم من كافة الفصائل والشخصيات الوطنية التي تتوافد باستمرار لخيمة اعتصامهم معلنين تضامنهم معهم.وفي السياق قالت حركة حماس إن أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية واصلت انتهاكاتها بحق أنصار الحركة من فلسطينيي الضفة، حيث اعتقلت اثنين بينهم طالب جامعي واستدعت آخر، في وقت تواصل فيه اعتقال العشرات على خلفية سياسية ومن دون أي سند قانوني!!
رام الله: الأسرى الفلسطينيون المحررون المقطوعة رواتبهم يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث!!
31.07.2017