تتسارع الجهود في بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل لتطويق الخلاف الذي نشب بين أبناء البلدة والأهالي في النقب المحتل، بعد نشر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تسمى "فلسطين" معلومات تضمنت بالأسماء عن تسريب أراض لليهود وعمليات ابتزاز تضمنت سباً وقدحاً طالت فتيات من النقب.وعقد اليوم اجتماع موسع في البلدة ضم محافظ الخليل كامل حميد، وممثلين عن مؤسسات الظاهرية، إلى جانب مسؤولين في الأجهزة الأمنية في المحافظة.وفد من عشائر ومؤسسات الظاهرية لزيارة النقب وحول ذلك قال رئيس بلدية الظاهرية راتب الصّبار لـ"وطن"، إنه" وعقب الاجتماع تقرر تشكيل وفد من مؤسسات البلدة وكبار العشائر فيها للقاء الأشقاء في النقب اليومً الأربعاء، بدار المجلس البلدي في رهط، لانهاء الخلاف".وأضاف الصبّار أن "علاقات دم ومصاهرة تجمع أهالي الظاهرة بأهالي النقب، ولن نسمح أن تتأثر هذه العلاقة نتيجة أخطاء فردية، مؤكداً أن القانون بدأ يأخذ مجراه، وستتم معاقبة كل من تثبت ادانته.وبين أن أبواب الظاهرية وأسواقها ستبقى مفتوحة أمام الأخوة في النقب المحتل، وأن عشائر البلدة ستعمل على انهاء الخلاف بالتعاون مع العشائر والمؤسسات في النقب. مشددًا على ضرورة وأد الفتنة. في السياق ذاته أكد محافظ الخليل كامل حميد، في بيان تابعته "وطن"، إنه "يتابع قضية الظاهرية-النقب بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله".وقال حميد، إنّ "هناك اعتقالات واجراءات مستمرة حتى هذه اللحظات، تمّ عرقلة بعضها بعد اعلان جيش الاحتلال الليلة عن مناطق محددة في الظاهرية بأنها مناطق عسكرية مغلقة ".وأكد المحافظ حميد أنّ "ما جرى اليوم في الظاهرية هو موقف مشرّف من أهل البلدة وكذلك دورا والسموع ويطا تجاه أهلنا في النقب، حيث تمّ استنكار لكل ما ورد على صفحات مشبوهة وغير معروفة هدفها ضرب وحدة الدم وعلاقات الشعب الواحد بين الـ48 والـ67"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية تعمل للكشف عن الصفحات المشبوهة ومن يقف خلفها".كما أصدرت حركة فتح في بلدة الظاهرية، بياناً وصل "وطن" أكدت فيه أن الحركة تدعم جهود المحافظة والأجهزة الأمنية في الحفاظ على السلم الأهلي في البلدة .ودعت الحركة في بيانها الأجهزة الأمنية لبذل كل الجهود للكشف عن المتورطين وكل من يقف وراء صفحة فلسطين على "الفيس بوك" مناشدة الأهالي بعدم تداول الاشاعات والأقاويل التي قد تشوه سمعة الأشخاص. يشار إلى أن الظاهرية تشكل سوقاً يقصده العديد من أهالي النقب بهدف التسوق وشراء احتياجاتهم، ما أنعش الحركة الاقتصادية في البلدة، كما أن هناك علاقات مصاهرة منذ زمن بعيد بين العائلات لقرب المنطقتين من بعضهما...المصدر : وطن للأنباء-حمزة السلايمة !!