تواصلت أمس المسيرات والمواجهات مع قوات الاحتلال في المدن الفلسطينية ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة. وشهدت نقاط التماس على مداخل المدن الفلسطينية خاصة بيت لحم ورام الله والخليل مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال. وزاد عدد المصابين عن 50.وتدخلت في هذه المواجهات القوات الخاصة الإسرائيلية المعروفة باسم «المستعربين» وهم جنود من جيش الاحتلال يرتدون الزي المدني لاعتقال الفلسطينيين المشاركين في المواجهات، وهاجموا المتظاهرين واعتقلوا أربعة شبان وفتاة من بين المتظاهرين في مدينة البيرة في محافظة رام الله. وفي بيت لحم هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة خرجت في بيت لحم، وكانت فعاليات بيت لحم قد دعت إلى هذه المسيرة من أمام منطقة باب الزقاق مرورا بشارع القدس الخليل وصولا إلى المدخل الشمالي للمدينة، حيث قمعتها قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أوقع عددا بحالات اختناق من بينهم صحافيون، وأصابت ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، كان بينهم رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة فريد الأطرش. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية شهدت عدة مواقع ونقاط تماس مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم فيها جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه المتظاهرين، فيما شهدت مدن قلقيلة وطولكرم وجنين وسلفيت مواجهات مع جيش الاحتلال ومسيرات غضب ضد القرار الأمريكي تجاه القدس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين خلال هذه المواجهات كان من بينها إصابات بالرصاص الحي والمطاطي وعدد كبير من الإصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وعولجت في الميدان. وفي القدس المحتلة تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التضييق على المصلين الفلسطينيين خلال دخولهم للصلاة في المسجد الأقصى، فقامت بتفتيشهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، واحتجزت بعضها لحين خروجهم من المسجد. لكنها سمحت لمجموعات من المستوطنين بتجديد اقتحامها للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة وفرقة التدخل السريع التابعة لها.وفي القدس كذلك أعلن أديب الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس رفضه القاطع استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، خلال زيارته المرتقبة لمدينة القدس ونيته زيارة كنيسة القيامة. وأضاف «ان عائلة جودة الحسيني هي عائلة مقدسية وأمناء مفاتيح كنيسة القيامة منذ 850 عاما، أي منذ عهد الناصر صلاح الدين، ونقوم بواجبنا على أكمل وجه في الماضي والحاضر وسنقوم به في المستقبل أيضا». وقال «إنه بناء على الالتزام الديني والأخلاقي الذي تحمله العائلة تجاه الأماكن المقدسة، فإنني لن أقوم باستقبال بينس للتعبير عن رفضنا القاطع والمطلق لقرارات الرئيس الأمريكي تجاه المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين»، داعيا بطريرك الروم الأرثوذوكس وحارس الأراضي المقدسة إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي الرسمية، إلى كنيسة القيامة. وعلى الجانب السياسي، قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح وعضو اللجنة المركزية للحركة، إن الفلسطينيين ذاهبون لمواجهة وتحدي أمريكا وإسرائيل ودول عظمى، وهذه الدول لا تمتلك فقط الأسلحة التقليدية، إنما تملك أسلحة خلق الأزمات للفلسطينيين، سواء على الصعيد الداخلي أو خلق أزمات بين الفلسطينيين وبين الدول العربية.وأضاف أن الفلسطينيين مطالبون بالابتعاد عن كل ما يفرق بينهم والاتفاق على نقطتين أساسيتين لا يختلف عليهما اثنان في العالم كل ، أولى هذه النقاط أننا معًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والنقطة الثانية الاصطفاف جميعًا لمواجهة السياسية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية». وتطرق المسؤول الفلسطيني إلى مثال «كأن يقوم فلسطيني خلال تظاهرة بإحراق علم دولة عربية شقيقة»، مؤكداً أن «الفلسطينيين لا يعادون الشعوب بالمطلق وبالتالي لا يحق لنا إحراق أي علم». وأكد أن المطلوب هو ترتيب البيت الفلسطيني كي يستعد للمواجهة خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن معركتنا واضحة جداً وهي ضد الولايات المتحدة وسياساتها تجاه الفلسطينيين وضد إسرائيل كدولة احتلال تحتل الأراضي الفلسطينية. وجاءت تصريحاته خلال برنامج «ظلال في الجانب الآخر» على راديو لأجيال المحلي، في مدينة رام الله في الصورة المرفقة للخبرمستعرب صهيوني كلب يعتقل ثائر قلسطيني!!
القدس المحتلة : انتفاضة الغضب ضد قرار ترامب تتواصل!!
14.12.2017