فرضت محكمة الصلح في بئر السبع، اليوم الأحد على الشيخ صياح الطوري (68 عاما) السجن الفعلي لمدة 10 أشهر والإبعاد عن قريته العراقيب مسلوبة الاعتراف والتي هدمتها السلطات الإسرائيلية 122 مرة لغاية الآن.كما فرضت المحكمة على شيخ العراقيب غرامة قدرها 36 ألف شيقل، وذلك في 18 ملفا، شهر 11 سنة 2013، والتي على أثرها جرى اعتقال الشيخ الطوري. ورفض الطوري إطلاق سراحه مقابل أن يوافق غلى إبعاده عن العراقيب.وفور صدور القرار، بدأ طاقم المحامين بالعمل مباشرةً على تقديم استئناف على القرار إلى المحكمة المركزية. وكانت المحكمة قد أدانت شيخ العراقيب بجميع بنود الاتهام المنسوبة إليه والتي شملت 18 تهمة "اعتداء على أملاك الدولة" وغيرها. وقال المحامي الموكل بالدفاع عن أهالي قرية العراقيب، شحدة ابن بري "ما يحدث هو تنفيذ لمشروع اليمين المتطرف على أرض الواقع، القرار ضد الشيخ الطوري صعب وانتقامي. نحن الآن ندرس ونستعد لتقديم الاستئناف، صياغة القرار والحكم بقضية الطوري نشتم منه رائحة الاستيطان والتحريش لأن حيثيات القرار تقضي أنه على الشيخ الطوري أن يخلي الأرض دون أن يثبت ملكيته إذا كانت له ملكية في القانون الإسرائيلي، وهذا هو عمليا روح القرار بأنه عليه ترك الأرض أولا ثم يناضل من خارجها".وأكد أن "القرارات الجديدة تضاعف رغبة الحكومة ملاحقة المواطنين والانتقام منهم بفرض غرامات باهظة عليهم مقابل عمليات الهدم، وهذا توجه انتقامي غير مسبوق، يهدف إلى دفع المواطن العربي لحالة من اليأس والاستسلام والعجز عن إعادة البناء لانشغاله بدفع الغرامات والملاحقة السياسية".!!