أكدت حركة حماس أنها ترفض أي اتفاق يتمخض عن المفاوضات بين الاحتلال والسلطة، مشددة على رفضها لأي اتفاق من شأنه جلب قوات دولية للأراضي الفلسطينية، وأنها ستتعامل معها على أنها احتلال.وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري خلال مسيرة نظمتها حركة حماس بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الجمعة، رفضا للمفاوضات وخطة كيري: إن "حركته لن تسمح بتمرير أي اتفاق يمس ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً أن حركته وكل الفصائل الفلسطينية المجمعة على وقف المفاوضات ترفض استمرار المفاوضات مع الاحتلال وكذلك رفض أي اتفاق يتمخض عنها".وأضاف أبو زهري "لا نقبل المساومة على الحقوق والثوابت .. نحن في حماس نذرنا أنفسنا باستمرار للمحافظة على الحقوق والثوابت، وقدمنا خيرة قادتنا وأبناء شعبنا للحفاظ عليها وليس مسموحًا لأحد أن يفرط فيها".وخلال كلمته، أوضح أبو زهري أن مخطط كيري يستهدف تصفية قضيتنا الفلسطينية، معتبراً أنها خطة تم إعدادها بين واشنطن والاحتلال الإسرائيلي؛ لتصفية ما تبقى من حقوق.وقال: "بكل أسف قبِل المفاوض أن يجلس على طاولة المفاوضات، وهو يعلم أنها لا تعيد حقوقًا كما جربناها خلال 20 عامًا، ولم يجنِ الشعب الفلسطيني إلا السراب".وأشار إلى أن هناك الكثير من الشعارات حول مخطط كيري، لافتا الانتباه إلى أن تلك الشعارات ما هي إلا محاولة لدغدغة مشاعر شعبنا، وتسويغ أي اتفاق يمكن أن يتمخض عنها"، مؤكداً في الوقت ذاته، أن "شعبنا الفلسطيني لن ينخدع بتلك المفاوضات والشعارات والأقاويل، فالمؤامرة واضحة". حسب أبو زهري.ودعا الناطق باسم حركة "حماس" رئيس السلطة محمود عباس الانسحاب الفوري من المفاوضات قبل فوات الأوان، مشددا على أن ما يجري هو "تصفية حقيقية لما تبقى من حقوقنا الفلسطينية"!!