أفتى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الاثنين، بعدم جواز زيارة الإماراتيين للمسجد الأقصى أو الصلاة فيه؛ بعد تطبيعهم رسمياً مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك إعمالاً لفتوى كان قد أصدرها عام 2012 بحق كل من يطبّع مع "إسرائيل" ويصالحها.وقال حسين لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إنه أصدر فتوى عام 2012 تسمح بزيارة القدس والأقصى ضمن معايير معينة، ليس من بينها التطبيع، مضيفاً: "بما أن هذا الاتفاق (الإماراتي الإسرائيلي) يحمل علامات التطبيع فإن زيارة القدس غير مسموح بها ومحرمة".وكانت الإمارات قالت في بيان الإعلان عن التطبيع مع "إسرائيل"، الأسبوع الماضي، إن خطة السلام الأمريكية (صفقة القرن) تجيز لجميع المسلمين زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وإنه ينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.وتاتي الفتوى الأخيرة في إطار الرد الفلسطيني القوي على الخطوة الإماراتية التي وصفتها القوى السياسية وفصائل المقاومة بأنها "خيانة للأمة" و"طعنة مسمومة في الظهر"، واعتبرتها دليلاً على تورط أبوظبي في مؤامرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإضاعة حقوق الفلسطينيين في دولتهم.والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لمراسم توقيع معاهدة السلام بين الطرفين، في الأسابيع القليلة المقبلة.ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.
مفتي القدس يحرّم صلاة الإماراتيين في "الأقصى" بعد التطبيع!!
18.08.2020