أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47738
بئر السبع.. النقب : إجماع على مطلب تفكيك ما تُسمّى بـ"سلطة تطوير النقب"!!
19.08.2020

*كتب رأفت أبو عايش..**تحرير باسل مغربي...شارك العشرات من النقب، مساء الثلاثاء، في اجتماع احتجاجيّ على السياسات التي تنتهجها "سلطة تطوير النقب"، نظّمته اللجنة الشعبية في قرية الرويس مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير، في خطوة تأتي امتدادا لما تشهده قرى النقب من مطالبات عامة في الأيام الأخيرة، بتفكيك "السلطة"، في إجماع عامٍّ يرى ضرورة تنفيذ ذلك.وجاء اجتماع الثلاثاء، فيما تهدد جرافات دائرة "أراضي إسرائيل" منذ ما يقارب 3 أسابيع، نحو 5000 دونم في قرية الرويس بالمصادرة، وتهجير أهلها، علما أن أراضي القرية تتبع لعائلة النباري العربية، لذا رفضت اللجنة المحلية في القرية، التفاوض مع سلطة "تطوير النقب" حول الخروج من الأرض كما رفضت أيّة تسوية بشأن ذلك.وأوضح رئيس مجلس حورة المحلي، حابس العطاونة، خلال الاجتماع، موقف رؤساء المجالس المحلية في النقب، الرافض للتعامل مع سلطة "التطوير"، لافتًا إلى إجماع رؤساء السلطات المحلية على مطلب تفكيك السلطة، ونادى الأهالي للالتفاف حول هذا الهدف.وأجمع المتحدثون على ضرورة التصدي لسلطة "التطوير"، وقال رئيس المجلس المحلي بتل السبع، عمر أبو رقيق: "أنا أقف مع مطالب زملائي رؤساء المجالس المحلية قي النقب، تفكيك سلطة ’تطوير النقب’، وإيقاف عمل ’وحدة يوآف’ في النقب، ووقف هدم البيوت، وألتزم بالموقف الجماعي ونتمنى أن تستمر الهمة".وشارك في الاجتماع، رؤساء مجالس محلية من النقب، من بينهم؛ رئيس مجلس تل السبع، عمر أبو رقيق، ورئيس مجلس حورة، حابس العطاونة، ورئيس المجلس الإقليمي القيصوم، سلامة الأطرش، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، عطية الأعسم، كما شارك في الاجتماع قيادات محلية، وناشطون.وتشهد قرى النقب في الأيام الأخيرة، مطالبات عامة بتفكيك سلطة "تطوير النقب"، ولا سيّما بعد أحداث الهدم الأخيرة، والاعتداء على رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، سلامة الأطرش، والذي أجمع كل رؤساء المجالس المحلية في النقب، في أعقابه، على وقف التعامل مع سلطة "التطوير"، والبدء بالنشاط الاحتجاجي والتوجه القانوني لتفكيكها وتفكيك وحدة "يوآف" الشرطية.وشهد الأسبوع الجاري، اجتماعًا لرؤساء السلطات المحلية في النقب، مع رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، الذي بارك الموقف الموحد والتوجه العام، وإجماع رؤساء المجالس المحلية حول موقف واحد.وشارك المئات من أهالي النقب في تظاهرة حاشدة أهالي مفترق "لهافيم" الرئيسي في النقب، في وقفة نادى المشاركون فيها بوقف هدم البيوت وتفكيك سلطة " تطوير النقب" كذلك.اقرأ/ي أيضًا | النقب: السلطات تواصل استفزازاتها لأهالي العراقيبوقال الأعسم لموقع "عرب 48": "نبارك الإجماع والتوجه الموحد في هذه المرحلة. هذا هدف نادينا به في المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف منذ سنوات، وهي الطريقة الوحيدة التي نراها مناسبة للتصدي لسلطة ’تطوير النقب’؛ وهي اقتلاعها من جذورها.وبدأ مدير سلطة " تطوير النقب"، يائير معيان، المسؤول عن هدم أكثر من 10000 منزل في النقب خلال 5 أعوام، منذ بداية فترة إدارته للسلطة، بكتابة منشورات باللغة العربية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تغازل عرب النقب لاستمالة موقفهم، بعد اجتماع رؤساء السلطات المحلية، والإقرار بمقاطعة السلطة.وزعم معيان في منشوراته أنه لا مسؤولية لسلطة "تطوير النقب " عن هدم المنازل، ونادي بانفصال عملها عن وحدة "يوآف"، كما ذكر معيان في منشور، أن السلطة تقوم اليوم "بتعبيد شوارع" بالتعاون مع المجلس الإقليمي القيصوم، مُشيرا إلى أنها قامت "ببناء مدارس في القرى"، علما بأن الأوضاع المعيشية التي يعاني منها عرب النقب، مزرية، كما أن خوف السلطات من تثبيت العرب بالأرض يسلب الأطفال حقهم بالتعليم.بدوره، أنكر نائب رئيس المجلس الإقليمي القيصوم، عقاب الدريجات، ادّعاءات معيان، وقال في حديث لـ"عرب 48": "المجلس الإقليمي القيصوم متمسك في معركته، وسوف نذهب كل الطريق حتى إغلاق السلطة (سلطة ’تطوير النقب’) وإيقاف العنصري معيان عن العمل".وأضاف الدريجات: "معيان وصل حدّ الكذب للحفاظ على كرسيّه، ونسب أعمال المجلس الإقليمي القيصوم إلى نفسه، ونحن نقولها بشكل واضح: إن سلطة تطوير النقب تقوم فقط بهدم البيوت وهي العدو الأول لعرب النقب".ويطالب رؤساء المجالس المحلية في النقب، بتفكيك سلطة "التطوير"، ونقل صلاحياته التخطيط والبناء وتحصيل الميزانيات الخاصة بالنقب بشكل مباشر إلى المجالس المحلية. ويسمّي ممثلو النقب وجود سلطة تسيطر على الميزانيات وتهدم البيوت، بـ"الحكم العسكري للنقب".وقال رئيس مجلس كسيفة المحلي، عبد العزيز النصاصرة لـ"عرب 48": "لا يجب علينا السماح للحالة الموجودة بالانتهاء دون إنهاء هذا الوضع، فمجالس النقب مهنية بالشكل الكافي لتحصل ميزانياتها من الوزارات بشكل مباشر وأهل النقب أدرى بحياتهم وما يمرون من معاناة ومن مشاكل".وأضاف النصاصرة: "هدم البيوت هو كل ما يعرفه معيان (رئيس سلطة ’التطوير’) والمطلوب الاستمرار بهذه الهمة حتى ‘نهاء عمله وتغيير الواقع".وقال رئيس مجلس حورة المحلي، حابس العطاونة لـ"عرب48": "أخيرا وللمرة الأولى أجمع كل رؤساء السلطات المحلية على 3 مطالب؛ الأول: تفكيك سلطة ’تطوير النقب’، والمطلب الثاني: إنهاء عمل وحدة ’يوآف’ الشرطية، والثالث: إيقاف سياسة هدم البيوت".وأضاف العطاونة: "نحن نمثل شعبنا نبارك القرارات ويجب إيقاف الحكم العسكري في النقب".!!
**المصدر : عرب48

1