أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47738
فلسطين المحتلة:الحرارة فيه بلغت 46 درجة مئوية.. موجة الحر حوّلت معتقل جلبوع إلى ما يشبه الفرن!!
05.09.2020

قال الأسير مهند العزة الذي يقبع في سجن جلبوع الكائن في غور بيسان، إن الوضع داخل هذا السجن لا يطاق، جراء موجة الحر الشديدة، حيث بلغت درجة الحرارة في هذه الايام ما بين 43– 46 درجة مئوية، ما حوّل السجن إلى ما يشبه فرناً يختنق الأسرى بداخله: إن الأسرى الذين يملك كل واحد منهم مروحة، يشعرون بأن غرف السجن تشتعل من شدة الحرارة، فالمراوح لا تخفف من الوضع فهي تحرك الهواء الساخن وتشغيلها فقط يعطي انطباعاً بأن شيئاً ما يقاوم الحرارة.وأضاف: "هذه الأيام صعبة للغاية، ومع ذلك فليس أمام الاسرى إلا أن يتحملوا، مع ملاحظة أنهم يشعرون في الوقت ذاته بأن خطراً مقبلاً يمكن أن يحدث، وما يخفف عنهم كل هذه المعاناة هو الأمل في أن تنتهي هذه الموجة من الحر في أسرع وقت".وقال: "كل ما في غرف الأسرى ساخن، من حديد الأسرة إلى البلاط والشبابيك المقفلة باحكام، وانتهاء بأنابيب المياه التي تصل الأسرى بدرجة حرارة مرتفعة، وحين يتم استعمالها لا تخفف من الامر شيئا".ويقع سجن جلبوع في شمال فلسطين وقد أُنشأ بإشراف خبراء آيرلنديين، وافتتح عام 2004 بالقرب من سجن شطة في منطقة بيسان، ويمتاز باجراءاته الأمنية المشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي عام 1948.ووصفت مؤسسات حقوقية السجن الذي يطلق عليه "غوانتنامو الاسرائيلي" تشبيها بالسجن الأمريكي الشهير، بأنه عبارة عن صندوق مسلح، سماءً وأرضاً، ويفتقد لكل المقومات الإنسانية الأساسية، والسجانون يتعاملون بشكل عنيف مع الأسرى، ويصفه الأسرى بأنه من وسائل الاحتلال لقهر الأسرى الفلسطينيين واضطهادهم، ففيه تُمتهَن الكرامة، وتُداس كافة المواثيق الدولية، وترتفع فيه أسهم البشاعة والقساوة والمعاملة اللاإنسانية بما يتجاوز الأوضاع في السجون الأُخرى.وأشار العزة إلى الوضع الصحي في السجن ووصفه بالمتردي جداً، حيث لا توجد فحوصات للمرضى، ولا دواء يقدم سوى مسكن الآلام العام "الأكامول"، ويستخدم لكل الأمراض والأوجاع والأعراض المرضية، والأسرى يشتكون مراراً من سياسة المماطلة المستمرة في تقديم الحالات المرضية للعلاج ولطبيب مختص، حيث يتم إعطاء "الأكامول" لجميع الحالات المرضية.هذا إضافة إلى أن الطعام الذي يقدم للأسرى لا يفي بالحد الأدنى من احتياجات الجسم، وبالتالي يضطر الأسرى إلى شراء بعض المواد الغذائية المسموحة على حسابهم الخاص، حتى تساعدهم في البقاء على قيد الحياة، ما يشكل عبئاً اقتصادياً إضافياً على ذويهم، في ظل أوضاع اقتصادية في غاية الصعوبة.!!

1