قالت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمراء في انتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين من خلال تصعيد حملات الاعتقال والاستدعاء للصحفيين بعد مداهمة واقتحام منازلهم، على خلفية حرية الرأي والتعبير، ومحاكمتهم وتجديد أمر اعتقالهم الإداري في محاكم عسكرية ومن خلال منظومة قوانين عنصرية.ولفتت اللجنة في بيان لها، إلى ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 23 صحفياً وإعلامياً.واعتبر إصرار جيش الاحتلال على تكميم الأفواه وإعاقة الصحفيين عن أداء واجبهم المهني خلافاً للمواثيق الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي، هي سياسة ممنهجة ومقصودة لطمس معالم الحقيقة وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.وأشارت إلى اعتقال الاحتلال للصحفي مجاهد مرداوي من بلدة حبلة جنوب قلقيلية على معبر الكرامة أثناء عودته من دراسة الماجستير في ماليزيا، واستدعاء مخابرات الاحتلال الإسرائيلي المصور الصحفي محمد قاروط ادكيدك، والتحقيق معه في مركز شرطة البريد عند باب الساهرة بالقدس المحتلة، إلى جانب استدعاء الشاعرة المقدسية رانية حاتم بعد مداهمة منزلها، والتحقيق معها في مركز شرطة المسكوبية في القدس، لمدة 4 ساعات، على خلفية منشوراتها على "فايسبوك" (Facebook) ونشاطاتها الإعلامية والاجتماعية.ولفتت لجنة دعم الصحفيين، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد اعتقل خلال الشهر الحالي الصحفي أسامة شاهين، بعد اقتحام منزله، وتمديد اعتقاله وتحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، عدا عن نقله من سجن عوفر إلى سجن النقب الصحراوي.واعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي عبد المحسن شلالدة (27 عاما) بعد مداهمة منزله، وأفرجت عنه في مساء ذات اليوم، بعد التحقيق معه عن طبيعة عمله الصحفي.وحَوَلت محكمة الاحتلال الأسير الشاعر الفلسطيني محمود كريم عياد (المرابط) من مخيم الدهيشة ببيت لحم للاعتقال الإداري بعد 50 يوماً من التحقيقات، بعد أن اعتقلته قوة إسرائيلية بتاريخ 13 يوليو/ تموز الماضي.وأشارت إلى أن الاحتلال حول الصحفي مصعب سعيد من بلدة بيرزيت شمال رام الله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، بعد أن اعتقلته الشهر الماضي، كما عمدت إدارة سجون الاحتلال على نقل الأسير سعيد إلى سجن مجدو.وحذرت اللجنة، من عملية الاعتقالات والاستدعاءات والتنقلات داخل السجون وتحويل اعتقال بعض من الصحفيين للاعتقال الإداري ما ينذر بتعرض الصحفيين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المنتشر بين صفوف جيش الاحتلال.واستنكرت اللجنة، الجرائم الاحتلالية بحق الصحفيين، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاستمرار في مسلسل استهداف الصحفيين، مطالبةً الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، وكافة المنظمات والاتحادات الصحفية الدولية والعربية باستنكار هذه الجرائم وتوفير الحماية والسلامة الصحية، والعمل الجاد والعاجل للإفراج عن الصحفيين المعتقلين.