أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47738
قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل في بادية القدس وتصدر قرارات بناء استيطاني في الخليل!!
28.10.2020

تواصلت الهجمات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد الضفة الغربية، حيث تعرض عدد من المواطنين للاعتقال وبينهم أطفال ونائب مدير دائرة أوقاف القدس المحتلة، وأصيب آخرون خلال مواجهات اندلعت في عدة مناطق، فيما قامت قوات الاحتلال بهدم عدة منازل في مدينة القدس المحتلة، ضمن حرب الاستيطان المستعرة.وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قامت باعتقال المواطن عز الدين محمود مرعي من بلدة قراوة بني حسان التابعة لمدينة سلفيت شمال الضفة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، بلدة طمون جنوب طوباس، وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن تلك القوات فتشت منزل المواطن سامر عبد القادر بني عودة، مشيرا إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، دون وقوع إصابات.كما أصيب العديد من المواطنين فجر الأربعاء، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام والمدمع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحامها بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة، حيث تخلل العملية تفتيش عدة منازل في البلدة.كذلك قامت قوات الاحتلال خلال حملة دهم طالت بلدة كفر مالك التابعة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، واعتقلت من هناك المواطن رشيد راسم اغنيمات (21 عاما)، بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته.وتخلل العملية اندلاع مواجهات شعبية، تصدى خلالها الشبان لاقتحام قوات الاحتلال التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه الشبان.كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، أسيرا محررا من حي واد الجمل في بيت لحم، وذكرت مصادر من المدينة أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها “وحدات مستعربة” اقتحمت بيت لحم واعتقلت هيثم عمر عواد (20 عاما)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه.ومن القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نائب مدير عام دائرة أوقاف القدس ناجح بكيرات، وذلك عقب دهم مبنى مديرية التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد قرب “باب السلسلة” في القدس القديمة.كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلا وشابا من مدينة القدس المحتلة، وهما الطفل رؤوف خويص (14 عاما) من بلدة الطور، كما اختطفت قوة خاصة من جنود الاحتلال “المستعربين” شاباً من مخيم شعفاط، قبل أن تنقله إلى جهة مجهولة، بمساعدة قوة إسناد مكونة من عدة دوريات عسكرية، حضرت على الفور للمكان، بعد محاصرة الشاب من القوة الخاصة.إلى ذلك فقد اقتحمت قوات الاحتلال، ليل الثلاثاء، بلدة العيسوية شمال مدينة القدس المحتلة، وتمركزت في حي الشهيد محمد عبيد، وذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت في حي عبيد ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة صوب جنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية والصوتية.وفي سياق قريب، استمرت المجموعات الاستيطانية في اقتحام المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، حيث قام المستوطنون بجولات استفزازية، استمعوا خلالها لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، فيما فرضت قوات الاحتلال خلال فترة الاقتحامات إجراءات مشددة على دخول المصلين المقدسيين.إلى ذلك فقد تواصلت الهجمات الاستيطانية ضد أراضي الضفة الغربية، بذات الوتيرة العالية التي تقوم بها سلطات الاحتلال والمستوطنون منذ أكثر من أسبوعين، وتستهدف منازل المواطنين بهدمها، علاوة عن استهداف المزارعين في موسم جني الزيتون.وهدمت سلطات الاحتلال مسكنين في أراضي برية السواحرة وثالثا في تجمع “واد أبو هندي” البدوي بالأراضي التابعة لبلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بلدة السواحرة يونس جعفر لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن قوات الاحتلال هدمت مسكنا تبلغ مساحته حوالي 30 مترا مربعا يعود للمواطن شاكر السرخي قرب طريق “نسيج الحياة”، لافتا إلى أنها هدمت أيضا مسكنا يعود للمواطن إسماعيل خليل هذالين، والذي يقع بجانب مدرسة التحدي 2 في منطقة المنطار بالبرية.كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسكنا في تجمع “واد أبو هندي” البدوي، التابع لأراضي بلدة أبو ديس والمطل على مستوطنة “كيدار” الإسرائيلية، أثناء اقتحامها لتنفيذ عمليات هدم في برية السواحرة، حيث تعود ملكية المسكن للمواطن عمر سليمان الذي يقبع والده في سجون الاحتلال.وجاء ذلك في إطار الخطط الاستيطانية الرامية لتهجير سكان تلك المناطق للسيطرة عليها لتوسيع المستوطنات، وعزل مدينة القدس عن باقي مناطق الضفة، حيث كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية هدمت “تجمع وادي أبو هندي” في أواخر التسعينات، ثم أعيد بناؤه، وهو يواجه على الدوام أوامر بالهدم.إلى ذلك فقد أفاد محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية، بأن طواقم الاحتلال اقتحمت البلدة وعلقت إخطارات وقف بناء وأوامر هدم واستدعاء للبلدية، موضحا أن بعض البنايات هي قيد الإنشاء وبعضها قائمة منذ سنوات.كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرار زراعي في قرية بيرين شرق بلدة يطا جنوب الخليل، وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، بأن الإدارة المدنية صادرت جرارا زراعيا لعائلة أبو تركي كان يعمل في استصلاح أراضي المواطنين في قرية بيرين، بحجة أنها منطقة (ج).جدير ذكره أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستصدر، الأسبوع المقبل، رخصة بناء 31 وحدة استيطانية في قلب مدينة الخليل، وبحسب ما كشفت حركة “السلام الآن”، فإنه يبدو أن توقيت هذه الخطوة غير المتوقعة والمشكوك فيها مرتبط بالانتخابات الوشيكة في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما يكون من غير الواضح كيف سيكون موقف الإدارة المقبلة تجاه البناء الإسرائيلي في قلب الخليل، وتقول الحركة: “مع وجود تصريح بناء في متناول اليد، يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تجادل بأن البناء هو بالفعل أمر واقع ولا يمكن التراجع عنه”.وقد جاء الإعلان عن هذه الوحدات الاستيطانية ردا على التماسين منفصلين قدمتهما حركة “السلام الآن” وبلدية الخليل ضد الموافقة على رخصة بناء الوحدات الاستيطانية في موقع المحطة المركزية القديمة في الخليل، حيث كانت سلطات الاحتلال صادقت في أكتوبر من العام 2017 على إصدار رخصة بناء وحدات استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل في منطقة كانت مقرا لبلدية الخليل في السابق ومحطة مركزية أغلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بذرائع “أمنية”.واعتبرت حركة “السلام الآن” أن الموافقة على رخصة البناء في قلب الخليل تعد “خطوة غير عادية ليس فقط لأنها مستوطنة جديدة في الخليل لأول مرة منذ عام 2002، ولكن لأنها تشير إلى تغيير كبير في التفسير القانوني الإسرائيلي لما هو مسموح به وممنوع في الأراضي المحتلة”!!

1