أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47738
الناصرة: أطلقتها «نساء ضد العنف» ومركز «إعلام»: حملة لتعزيز صحافة احترام المرأة بمشاركة صحافيات فلسطينيات!!
16.11.2020

على خلفية استمرار جرائم قتل النساء في المدن والبلدات الفلسطينية داخل أراضي 48 وفي محاولة للحد منها، أطلقت جمعيتان أهليتان حملة توعية تهدف من جملة أهدافها للتأثير على تناول الإعلام لها.وأطلق مركز “إعلام” وجمعية “نساء ضد العنف” أمس حملة خاصة مُعزّزة لصحافة النوع الاجتماعي (احترام المرأة) أملا في أنّ يساهم هذا النوع من الإعلام في محاربة الجريمة عامة والجريمة ضد المرأة خاصةً، علما أنه وحتى اليوم قتل أكثر من 85 مواطنا عربيا بينهم 14 امرأة من فلسطينيي الداخل منذ بدء العام الحالي.وقالت الجمعيتان إن الحملة جاءت بعد عام كامل من اللقاءات الشهريّة المُكثفة بمشاركة مجموعة من الصحافيات العربيات لبحث الدور المتوخى من الإعلاميات لمواجهة العنف المستشري في المجتمع عامة وضد النساء تحديدا، والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في محاربة الجريمة.وتركز الحملة بعنوان # شو أخبارك؟ على ضرورة استبدال بعض المصطلحات المُستخدمة في التغطية الإعلاميّة بمصطلحات أخرى حساسة جندريا وتنصف النساء ومواقعهن في المجتمع وتؤثر على وعي المتلقين.وتأتي الحملة كخطوة أولى لمشروع متكامل عملت عليه الصحافيات الفلسطينيات في إسرائيل بالتعاون مع مركز “إعلام” وجمعية” نساء ضد العنف” حيث تشمل أيضا إصدار أول دليل موجه للزملاء الصحافيين والصحافيات في تغطية إعلاميّة حساسة للنوع الاجتماعي، خاصةً بعد أنّ أثبتت التجارب تأثيرها ونجاعتها في الإعلام عامةً، سواءً في العالم العربي أو الغربي، بالإضافة الى ذلك ينوي المشروع إصدار عدد من الحملات الإعلاميّة الهادفة إلى تعزيز هذا النوع من الصحافة أملا في التثقيف الإعلامي لأدوار المرأة وتقليل التغطية غير المنصفة بحقها في وسائل الإعلام.وفي السياق تنوه الجمعيتان إلى أنّ الإعلام العربي المحلي سجل تقدما في تعامله مع قضايا المرأة، حيث عمل المشروع على بحث خاص في هذا المضمار أظهر أنّ الإعلام في المسار الصحيح إلا أنّ هنالك ضرورة لمنهجة العمل وبناء أطر خاصة له.ومما أظهره البحث الذي قام برصد التغطية الإعلاميّة لـ 15 حالة قتل لنساء في المجتمع العربي بين السنوات2018 و 2019 أنّ الإعلام العربي الفلسطيني في إسرائيل يسعى إلى إبراز الجريمة في حق النساء إلى أنّ التغطية تقتصر على الجانب الجنائي للموضوع وتختزل عوامل أخرى من شأنها أنّ تشكل رادعا لتنفيذ جرائم أخرى.كما أظهر أنّ الإعلام، وإن كانت هنالك محاولات لإنصاف النساء، إلا أنّ المصطلحات المعتمدة في بعض وسائل الإعلام طالما تكون غير موفقة وعلى سبيل المثال تسمية الضحية بـ “المرحومة” عوضا عن تسميتها بـ “المغدورة” مثلا كي يتم التأكيد على الجريمة والتحذير من عقلية الإجرام التي تدفع منفذيها. وهذا برأي الحملة يشكل دافعا إلى العمل على توجيه الصحافيين بتوحيد المصطلحات واختيار المصطلحات التي تحمل دلالات ومعاني حساسة للنوع الاجتماعي ومناهضة لأشكال العنف ضد المرأة، وعلى هذا جاءت حملة # شوـ اخبارك لتظهر البدائل للمصطلحات المستعملة بمنظور حساس للنوع الاجتماعي” .ويرى القيّمون على المشروع أنّ للصحافة دورا مهما في التغيير والتأثير المجتمعي ومواجهة الجريمة، وفي رفع صوت المرأة والتصدي للكثير من أنواع وأشكال العنف الممارس ضدها، مع التأكيد أن انحياز الإعلام للمرأة لا يمس بدوره المهني باعتبار أنّ هذا الدور يلزمه بالانحياز إلى الضحية والحلقة الأضعف من كل معادلة في التغطية.يذكر أنّ “حراك صحافيات ضد العنف” المُشترك بين “إعلام” وبين “نساء ضد العنف” ضمن مشروعهم “قراري مستقبلي” المشترك مع منظمة كير العالمية وطاقم شؤون المرأة، مدعوم من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة هانس زايدل الألمانية.

1