دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" إلى فتح تحقيق جنائي في ظروف مقتل المواطن عمرو جمال صالح صباريني (22عاماً)، من مخيم طولكرم، وإصابة 6 مواطنين آخرين، جراء سقوط أحد أسلاك كهرباء الضغط العالي، نتيجة إطلاق العيارات النارية في الهواء، وتطالب بمحاسبة ومعاقبة مطلقي النار وفق القانون، فيما طالبت بإجراءات جدية لوضع حد لظاهرة فوضى السلاح، ورفع الغطاء التنظيمي عن مطلقي الناروالمتسببين بفوضى السلاح.ووفقاً لتوثيقات الهيئة والتي نشرتها في بيان صحافي، فإنه بتاريخ 8/12/2020، عند الساعة السابعة مساءً، جرى إطلاق نار من قبل ملثمين وغير ملثمين، احتفالاً بإطلاق سراح أسيرين من سجون الاحتلال في مخيم طولكرم، ما أدى إلى سقوط أحد أسلاك الضغط العالي، وبالتالي وفاة المواطن صباريني وإصابة ستة مواطنين آخرين، إصاباتهم تتراوح ما بين متوسطة وخطيرة.ورأت الهيئة أن هذه الحادثة المؤسفة ليست حادثة معزولة، فقد تكررت حالات فوضى السلاح بشكل ملحوظ ومقلق في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يستدعي ضرورة إنفاذ القانون دون اعتبارات اجتماعية أو حزبية أو عشائرية، صوناً للحق في الحياة، وحماية للسلم الأهلي، واحتراماً لسيادة القانون.وأشارت الهيئة المستقلة إلى أنه مع وفاة المواطن صباريني يكون عدد ضحايا فوضى السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة قد بلغ منذ بداية العام الجاري 2020، 32 ضحية، من بينهم 3 أطفال و3 نساء، بواقع 8 ضحايا في قطاع غزة، و24 ضحية في الضفة الغربية.وتابعت الهيئة، "بالرغم من وجود قانون ساري المفعول لتجريم استخدام السلاح بطريقة غير قانونية وهو رقم 2 لسنة 1998 بشأن الأسلحة النارية والذخائر وتعديلاته، والذي تم تعديله في العام الجاري 2020، لجهة تغليظ العقوبات على المخالفين، إلا أن ظاهرة فوضى السلاح لا زالت مستمرة الأمر الذي يستدعي إرادة حقيقية وجادة في محاربة هذه الظاهرة ومحاسبة المتسببين فيها وفق القانون".ونوهت الهيئة إلى أنها تنفذ حملة للحد من ظاهرة فوضى السلاح وتعزيز سيادة القانون والسلم الأهلي، وعقدت لقاءات واجتماعات موسعة مع الأطر والفعاليات الشعبية والرسمية كافة، التي أجمعت بدورها على نبذ هذه الظاهرة والتصدي لها وفق الإجراءات القانونية دونما تمييز.وفي الوقت الذي دانت فيه الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مقتل المواطن صباريني وجميع حالات إطلاق النار وفوضى السلاح، فقد أكدت على ضرورة فتح تحقيق جنائي وتقديم مطلق/ مطلقي الأعيرة النارية للمساءلة أمام القضاء المختص.وأكدت أيضًا على ضرورة قيام أجهزة إنفاذ القانون بدورها في مواجهة ظاهرة فوضى السلاح، وحمل واستخدام الأسلحة بشكل غير قانوني، وكذلك ضرورة قيام التنظيمات الفلسطينية برفع الغطاء التنظيمي عن مطلقي النار والمتسببين في ظاهرة فوضى السلاح، وعدم تقديم الحماية لهم.!!
رام الله: "الهيئة المستقلة" تطالب برفع الغطاء التنظيمي عن المتسببين بفوضى السلاح!!
10.12.2020