أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، أنه لا توجد مواجهة مع رئيس السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن تشكيل قائمة "الملتقى الوطني الديمقراطي" الانتخابية ستتم بعد الانتهاء من وضع البرنامج.وأعلن القدوة الثلاثاء، عن التوافق على تشكيل "الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني"، الذي سيشكل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة.وعقد القدوة أول اجتماع موسع ضم أكثر من 230 من القيادات الشابة والنساء والأكاديميين، ورجال أعمال والقطاع الخاص وقيادات فتحاوية من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والخارج.وقال القدوة في لقاء افتراضي بث مباشرة عبر صفحة "الملتقى"، الخميس؛ إنه لا يسعى لتشكيل حزب سياسي جديد، بل تأسيس للقاء سياسي وطني ديمقراطي واسع، على أساس برامجي، مشددا على أن العمل يتركز حاليا على البرنامج السياسي بالمعنى الشمولي لا الضيق، الذي يتعلق بكل مناحي الحياة الفلسطينية، بما في ذلك الشأن السياسي المباشر ومسألة الصراع مع الاحتلال.وحول انتخابات الرئاسة قال؛ إنه التزم علنا بدعم القيادي البارز، مروان البرغوثي في حال أراد الترشح للرئاسة، لكنه لم يطرح بديلا عن ذلك، وتابع بأنه ليس لديه طموح شخصي، لكنه اعتبر الوضع الحالي فرصة أخيرة لإحداث إنجاز في مجال إعادة بناء الإنسان والأرض وتحقيق الاستقلال.وحول أي إمكانية للتحالف مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان قال؛ إن تلك المجموعة لا يمكن أن تكون مقبولة من الشعب الفلسطيني بسبب ما قامت به الإمارات وما قام به محمد بن زايد، ومن الصعب أن نكون في مكان واحد مع رموز هذه المجموعة، بسبب الموقف الشعبي، لكن الكوادر العاديين مرحب بهم". وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أصدر مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير).وستجرى الانتخابات وفق المرسوم الرئاسي على 3 مراحل: التشريعية في 22 أيار/ مايو، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو، وتشرف عليهما لجنة الانتخابات، وانتخابات المجلس الوطني في 31 آب/ أغسطس، ولم تتضح آلية إجراء الأخيرة.وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقتها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس.ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، وأسفرت وساطات واتفاقات عديدة مطلع الشهر الجاري عن توافق الحركتين على شكل الانتخابات وتوقيتها.!!