أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47738
رام الله : والدة الأسيرة إيلياء أبو حجلة : الاحتلال يحرمنا من زيارتها ويرفض ادخال الكتب الجامعية لها!!
12.03.2021

كتب علي سمودي- عندما كانت الوالدة فوز أبوحجلة، تنتظر تخرج كريمتها الطالبة إيلياء خالد أبو حجلة وإنهاء عامها الدراسي الأخير في جامعة بيرزيت، سرق الاحتلال من العائلة فرحة العمر وقطع الطريق أمامها، وحولها من طالبة علم لأسيرة ما زالت تقضي محكوميتها البالغة 11 شهراً في سجون الاحتلال الذي حرمها من إكمال دراستها خلف القضبان.وتقول الام: "أيام وسنوات، وأنا أحصي الوقت بانتظار اليوم الذي نحصد فيه ثمرة العطاء والاجتهاد والفرح لابنتي المتفوقة، لكن الاحتلال حرمني من أجمل لحظة في العمر، فأي شريعة وقانون يجيز اعتقال أبنائنا وبناتنا وأفراحنا معهم؟".وتضيف: "ما يمارسه الاحتلال بحقنا، ظلم وعقاب يستهدفنا في كل شيء من حياتنا، ليفرض علينا الألم والمعاناة والأحزان التي لا تنتهي، لكن لا نملك سوى الصبر والدعاء لرب العالمين لتنتهي هذه الظروف".في مدينة رام الله، ولدت الأسيرة إيلياء قبل 21 عاماً، وهي الاكبر في عائلتها المكونة من 3 أنفار. وتقول والدتها: "في كل لحظة نفتقد إبنتي التي ربيتها على الأخلاق العالية والعلم والاجتهاد والتفوق، حنونة ومحبة لعائلتها وصاحبة قلب طيب وبارة ووفية بكل معنى الكلمة. صورها لا تفارقني لحظة ورائحتها العطرة في كل ركن وزاوية من منزلنا".وتشير الى أن ابنتها إيلياء تعلمت في مدارس البيرة حتى حققت النجاح في الثانوية العامة بتفوق، وانتسبت لجامعة بيرزيت تخصص قانون، وطوال سنوات دراستها، حافظت على مرتبة الشرف منذ ان التحقت بالجامعة.وتخيم أجواء الحزن في منزل عائلة الأسيرة منذ اعتقالها بتاريخ 30-6-2020، وتقول والدتها: "فوجئنا خلال ساعات الفجر ، بعشرات الجنود يقتحمون منزلنا. كنا في حالة صدمة شديدة لعدم معرفتنا بسبب هذه الحملة المباغتة، لكن صدمتي الأكبر كانت عندما انتزعها الجنود من بيننا وابلغونا باعتقالها دون معرفة الأسباب".وتضيف: "اقتاد جنود الاحتلال إيلياء للتحقيق في سجن عوفر، وبينما كنت أتوقع الافراج عنها في أي لحظة، لمعرفتي أن ابنتي ليس لها أي نشاط أو إنتماء لحزب، فوجئت بعرضها على المحكمة التي مددت توقيقها، ثم جرى نقلها لسجن هشارون ".وبسبب قلقها على مصير ابنتها وانقطاع اخبارها، لم يغمض للام جفن على مدار أيام وليالي، وبدأت رحلة معاناة بين المحاكم انتهت بالحكم على إيلياء، بالسجن الفعلي لمدة 11 شهراً وغرامة مالية، وتقول والدتها: " كل حياتنا تغيرت وتأثرت بعد الحكم الصادم، فالقرار كان تعسفياً وظالما، وقد عاقبوها بالسجن لانهم يريدون تدمير حياة ومستقبل شبابنا وزجهم خلف القضبان. رافقتني الكوابيس لخوفي على ابنتي من هذه السجون وغطرسة السجانين".وتضيف: "ما زاد وجعنا، هو تأخير زيارتها، فلم يسمح لي بزيارتها سوى مرتين ولوحدي، وكانت آخر مرة قبل خمسة شهور، وحالياً، فإن أخبارها كباقي الأسيرات مقطوعة، ولا يوجد اتصال وتواصل معها بعدما ألغى الاحتلال الزيارات بسبب فيروس كورونا".وتكمل: "جميع عوائل الأسيرات والأسرى، تعيش حالة قلق ورعب مستمر على مصيرهم في ظل ظروف الاعتقال الصعبة وأوضاع السجون الرهيبة. كل العالم في حالة استنفار بسبب كورونا، لكن ما من أحد يسأل أو يهتم بمصيرهم ويطالب الاحتلال بالافراج عنهم أو توفير تدابير الحماية والوقاية لهم"..ومنذ تشرين الأول الماضي، تُراجع والدة إيلياء مؤسسات الأسرى والصليب الأحمر بصورة مستمرة، على أمل الحصول على تصريح زيارة للاطئمان على ابنتها، لكن الاحتلال كما تفيد، ما زال يتحكم بحياة الأسيرات ويرفض السماح بزيارتهم، كما رفض إدخال الكتب الجامعية لها لتواصل دراستها خلف القضبان ، وتقول: "قدمنا عدة طلبات، لتزويدها بكتبها الجامعية، ورغم أن القانون يكفل لها ذلك، ما زالت ادارة السجون تمنعنا بشكل تعسفي، لانهم يريدون عقابها وحرمانها من التخرج الذي كنا ننتظره".وتضيف: "رسالتي لابنتي ولجميع الاسيرات والاسرى في هذه الأيام الصعبة، الصبر والأمل والانتظار، فقد اقتربت لحظة الحرية ولا بد لعتمة السجون من زوال لنفرح بحريتهم".!!**.المصدر : القدس دوت كوم

1