أثارت المشاركة منال موسى في برنامج (اراب ايدول) من قرية دير الأسد في الداخل الفلسطينيّ، أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشرها صورة تجمعها مع المشارك الآخر هيثم خلايلة، وهو من قرية دير الأسد، مع عضو حزب الليكود الإسرائيليّ ايوب القرا. ونشرت موسى، التي تشترك في البرنامج صورة مع القرا الذي ينتمي لحزب الليكود اليمينيّ في بيته في دالية الكرمل، الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة على ذلك، ما جعل البعض يدعوها إلى تقديم اعتذار رسمي لهم، لما شكلته تلك الصورة والخطوة إساءة لفلسطينيي الداخل المحتل في التواصل مع العالم العربي. كما أعاد نشطاء نشر صور موسى خلال مشاركتها في لقاء ضم عشرات الطلاب الإسرائيليين مع رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس في مقر المقاطعة في رام الله، قبل عدّة أشهر.وكتب المحامي والناشط الفلسطينيّ، جهاد أبو ريا، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ، ما يلي: منال موسى وهيثم خلايلة، أنتما لا تمثلونا، أنتما لا تمثلان الفلسطينيين، أنتما تمثلان المتعاونين وشركاء شارون ونتنياهو. أنتما لا تمثلان الفن الفلسطينيّ الأصيل، أنتما بصورتكما هذه تمثلان “الفن” المتخاذل والمتملق، من يقف إلى جانب قرا فلا يستحق أنْ يمثلنا ولا يستحق دعمنا.إذا كان هكذا تصرفكما في بداية الطريق فالأفضل أنْ تعودا إلى بيوتكما مطأطئي الرؤوس، على حدّ قول المحامي. من ناحيته قال د. عدنان بكرية في صفحته على الفيس بوك: لقاء نجما (الاراب ايدول) هيثم خلايلة ومنال موسى بعضو الكنيست أيوب قرا خطأ كبير بحاجة لتوضيح، أمّا الخطيئة أنْ نُقدم على إعدامهما إعلاميًا، بدل توعيتهما وجلبهما إلى الحضن الوطنيّ، فهما لم يتجاوزا العشرين عاما، على حدّ قوله. أمّا الناشط أليف صبّاغ فكتب أنّ هذا العمل، أيْ الصورة، هو ابتزاز مرفوض، والقبول به قد يًفقد الفنانين مصداقيتهما. ونقل موقع (مرمر) عن القرا قوله إنّه يجب فتح المجال إمام الفن العربي والفنانين العرب في إسرائيل ويعبر حدود دولة إسرائيل إلى الدول العربية جميعًا، والدول المعرفة كدولة عدو دون التطرق إلى الدين والسياسة والأمن، آملين من تصفية القلوب والتواصل بين الشعوب، على حدّ قوله. ويُعتبر القرا سياسيًا إسرائيليًا، وأحد أعضاء حزب الليكود في الكنيست في الدورة الماضية، وكان قد تبوأ منصب نائب وزير تطوير النقب والجليل.كما أنّه عارض خطة فك الارتباط مع غزة، ولا يُخفي العداء لإيران، ويدعم حل الثلاث دول من خلال سيطرة الأردن ومصر على الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي، ويؤيد الاستيطان الإسرائيليّ في الضفّة الغربيّة. ويعتقد قرا أنّ إسرائيل لا يوجد لديها من تصنع السلام معه، حيث يهدف كل شركاء السلام لإضعاف إسرائيل. علاوة على ذلك، انتقد اتفاقية أوسلو لإعطائها القيادة الفلسطينية المجرمة التي كانت في لبنان وتونس الشرعية ليقودوا يهودا والسامرة وغزة، على حدّ وصفه.ويُجاهر قرا باحتقاره للعرب ويطلق عليهم صفات بالغة السوء ويتفاخر أنّه صهيونيّ ومقتنع بأيديولوجية يهودية إسرائيل، التي يعتبرها ارض إسرائيل.ويصف قرا نفسه بأنّه “وطنيّ إسرائيليّ وصهيونيّ متحمس″، ويصنف في الجناح الأشد يمينية في حزب الليكود، بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو!!
الديار الفلسطينيه : المُشاركان الفلسطينيان في مسابقة (آراب أيدول) يُثيران عاصفة بعد نشر صورتهما مع عضو سابقٍ في حزب نتنياهو!!
16.09.2014