أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
جماهير حاشدة تشيّع جثماني شهيدي بيت لحم والقدس… ومواجهات وعمليات إطلاق نار في عموم مناطق الضفة!!
01.10.2022

بيت لحم ـ القدس المحتلة ـ الخليل ـ رام الله ـ «القدس العربي»: شيّعت جماهير غفيرة بعد صلاة الجمعة، جثماني الشهيدين الطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام)، من بيت لحم، والشاب محمد شحام (21 عاما) من مدينة القدس الذي كان الاحتلال يحتجز جثمانه منذ أكثر من شهر. ففي بيت لحم انطلق موكب تشييع الطفل ريان من مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا إلى مسقط رأسه في بلدة تقوع ببيت لحم، حيث أدى المواطنون صلاة الجنازة عليه في مسجد أسامة بن زيد.وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان الذي ارتقى أمس الأول بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف.واندلعت عقب تشييع جثمان الشهيد ريان مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.وقال محافظ بيت لحم كامل حميد إن استهداف الطفل ريان بهذا العمر وبهذه الطريقة يؤكد أن جنود الاحتلال فقدوا كل معاني الإنسانية، مشيرا إلى أن ريان كان يبحث عن الأمان عندما هرب من الجنود إلى بيته ولاحقوه هناك. وأضاف: «هم مجرمو حرب وتعليمات حكومتهم المتطرفة واضحة بالقتل واستهداف كل ما هو فلسطيني كبيرا كان أم صغيرا». وحمّل حميد إسرائيل المسؤولية الكاملة عما جرى، مؤكدا أنه لا بد من محاكمة جنود الاحتلال لارتكابهم مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين.وقال أمين سر حركة «فتح» في منطقة تقوع محمد البدن إن الاحتلال يستهدف طلبة المدارس في تقوع منذ فترة طويلة، من خلال إرهابهم أو اعتقالهم أو اقتحام مدارسهم أو إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوبهم. وطالب البدن منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لحماية طلبة المدارس في البلدة، في ظل استهداف الجنود لكل ما هو فلسطيني، مؤكدا أن الإضراب الشامل يعم بلدة تقوع حتى المساء حدادا على روح الشهيد.وقال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني إن استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين من قتل وملاحقة وترويع وتعمد إصابتهم، تعد جرائم حرب لا يمكن السكوت عليها، بل وتتطلب مساءلة ومحاسبة الاحتلال، كما أنها تتطلب تدخلا دوليا لتوفير الحماية للأطفال وللمدنيين الفلسطينيين عموما. وأدان مجدلاني بشدة، في بيان صحافي، أمس الجمعة، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بحق الطفل ريان في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وقال: «إن حكومة الاحتلال ما زالت تصر على المضي بالسياسة ذاتها من عمليات القتل المتعمد للأطفال الفلسطينيين، والإعدامات الميدانية المتكررة بحق أبناء شعبنا، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية». ودعا مجدلاني «المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش حكومة الاحتلال وانتهاكاتها المتواصلة بحق كل ما هو فلسطيني». وأكد ضرورة «وقف الغطرسة الإسرائيلية وعمليات القتل اليومية والانتهاكات المستمرة لحقوق شعبنا، والاستخفاف بالشرعية الدولية»، مشددا على ضرورة إعادة تفعيل الحملة الدولية الضاغطة لوصم جيش الاحتلال ووضعه على قائمة العار.
وكان الاتحاد الأوروبي في فلسطين قد أعلن عن صدمته من استشهاد الطفل ريان، خلال اقتحام قرية تقوع. وقال في بيان له: «صدمنا بالمقتل المفجع للطفل ريان سليمان البالغ من العمر 7 سنوات أمس (الأول) خلال عملية القوات الإسرائيلية في قرية تقوع في الضفة الغربية المحتلة. تعازينا الحارة لعائلته». وأكد: «الأطفال يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي»، مشددا على أنه «يجب على السلطات الإسرائيلية التحقيق في ملابسات هذا الحادث بشكل سريع وكامل، من أجل تقديم الجناة إلى العدالة».
وفي القدس، شيّعت جماهير غفيرة من محافظة بيت لحم جثمان الشهيد الشاب محمد إبراهيم شحام (21 عاما)، من مخيم قلنديا شمال القدس، إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم. وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل ذوي الشهيد في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل إلى المسجد، حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه، ومن ثم ووري الثرى.وحمل المشاركون في التشييع جثمان الشهيد شحام على الأكتاف وجابوا به شوارع المخيم، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وكان الشهيد شحام قد ارتقى في 15 آب/ أغسطس الماضي، بعد أن أعدمه جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه من مسافة صفر داخل منزل عائلته في بلدة كفر عقب، وتركوه ينزف على الأرض لأكثر من أربعين دقيقة، قبل أن يعتقلوه. وسلمت سلطات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، جثمان الشهيد عند حاجز قلنديا العسكري، بحضور محامين وممثل العائلة، ووالد الشهيد، بعد أن انتزعت عائلته في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي قرارا باسترداد جثمانه، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ استشهاده.وفي القدس، أدى عشرات آلاف المواطنين، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى المرواني ودققت في هويات المصلين، كما حررت عشرات المخالفات «الكيدية» لمركبات المصلين في منطقة باب الأسباط. وأضافوا أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها في شوارع المدينة المقدسة ومحيط المسجد الأقصى وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في هوياتهم الشخصية، وفرضت تضييقات على الأهالي الوافدين إلى المسجد، ومنعت المسعفين من إدخال أدوات الإسعاف الأولي إليه.وكان آلاف المواطنين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى، رغم العراقيل والعوائق التي وضعتها قوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة، وذلك تلبية لدعوات من هيئات مقدسية لشد الرحال إليه وأداء الصلاة فيه.
وفي القدس المحتلة أيضا اشتعلت النيران في البؤرة الاستيطانية في حي بطن الهوى بسلوان، بعد استهدافها بالزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية.وأطلق مقاومون الرصاص على قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم العين في نابلس صباح أمس الجمعة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال لم تتمكن من اعتقال أحد المقاومين بعد تمكنه من الانسحاب خلال اقتحام منزله بمخيم العين.وكانت مدينة الخليل قد شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العروب وبلدة بيت أمر التي استهدف نشطاء البرج العسكري الإسرائيلي بالزجاجات الحارقة.واعتقلت قوات الاحتلال الشاب رأفت قفيشة، والطالب في جامعة البوليتكنك غسان عبد الحافظ مسودة عقب اقتحام منزله بالمدينة، والشابين محمد يوسف عوض وباسل بريغيث من بيت أمر.وسجلت المقاومة في الضفة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 8 عمليات إطلاق نار، أدت لإصابتين في صفوف الجنود والمستوطنين. ووفق مركز «معطى»، فقط سجلت المقاومة، عملية تفجير عبوة ناسفة، و8 عمليات إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات، و10 عمليات تصدٍ للمستوطنين، وتحطيم 3 مركبات للمستوطنين، و42 نقطة مواجهة.
وفي القدس، أطلق مقاومون النار في الرام، كما اندلعت مواجهات في الرام وأبو ديس وراس العامود وحاجز قلنديا وبيت دقو، وشعفاط وحي وادي الجوز، وبدو والعيزرية، وباب حطة، وسلوان، والعيساوية والطور، ألقى خلالها الشبان الزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية.أما في رام الله، فاندلعت مواجهات مع الاحتلال في كل من حاجز بيت إيل، والبيرة والنبي صالح وسجن عوفر وسلواد وجبل الطويل وبيتونيا، كما تصدى الفلسطينيون للمستوطنين في سنجل، وحطموا سيارة مستوطن، في جسر بيت حورون حسب تقرير «معطى». واندلعت مواجهات في الحاجز الشمالي في قلقيلية، وطريق 55، ألقى الشبان الحجارة صوب جنود الاحتلال، والحاجز الشمالي، وفي عزون ألقى شبان عبوات ناسفة والزجاجات الحارقة. وشهدت مدينة أريحا مواجهات في المدخل الجنوبي ومخيم عقبة جبر، كما اندلعت مواجهات في عنبتا في طولكرم.وفي نابلس، أطلق مقاومون النار في مستوطنة براخا ومستوطنة شافي شمرون، وتصدى الفلسطينيون للمستوطنين في برقة، ومادما، وشهدت حوارة وبينا ودير شرف، وحاجز زعترة، مواجهات إلقاء حجارة صوب مركبات المستوطنين.!!

1