
حذر مسؤول كبير في وزارة الصحة في قطاع غزة من النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب القيود الإسرائيلية وآثار العدوان على القطاع.وقال الدكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في غزة، في كلمة له في مراسم إعادة تأهيل وترميم أحد مباني مجمع الشفاء الطبي، إن تحديات عظيمة تواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة.وأوضح أن العجز الكبير في الأصناف الدوائية “يُسجل أعلى مستوى منذ عامين”، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية تُعاني من نقص شديد في قوائم الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية.وحذر أبو الريش من مخاطر كبيرة، لافتا إلى أن القتل غير المباشر يتواصل، ويستمر مع منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية والوفود التخصصية.وأشار إلى أن أعمال الترميم والتأهيل تواصلت خلال حرب الإبادة ولم تتوقف.وقال “في غزة الكثير من النماذج التي تؤكد قدرة الإنسان الفلسطيني على صناعة الحياة”، مؤكدا على رسالة وزارة الصحة، في الإصرار على استمرار تقديم الرعاية الصحية.وكشف أبو الريش إلى أن وزارة الصحة أطلقت خطة التعافي الصحية لإعادة تأهيل ما دمره الاحتلال.وتعمدت قوات الاحتلال خلال عامي الحرب تدمير المشافي والمراكز الطبية، خلال هجمات جوية وتوغلات برية، وكان من أبرز المشافي التي تعرضت للتدمير مجمع الشفاء، أكبر المراكز الطبية الحكومية في قطاع غزة.وخلال أكثر من اقتحام للمشفى عمدت قوات الاحتلال على تدمير مباني وأقسام طبية متخصصة، كما فعلت ذات الأمر مع مشافي شمال غزة وهي الإندونيسي وكمال عدوان، علاوة عن التدمير الكبير الذي طال مشافي خان يونس وهي الأوروبي ومجمع ناصر، ولا تزال هذه المشافي والعيادات الطبية تعمل بطاقة أقل بكثير من طاقتها المعتادة، في ظل ما تواجهه من تزايد كبير في أعداد طالبي الخدمات الطبية.ولم تسلم الكوادر الطبية من الهجمات، واستشهد وأصيب واعتقل العشرات مهم منذ بداية الحرب.وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، وفاة رضيع فلسطيني جراء انخفاض شديد في درجات الحرارة، بالتزامن مع موجة برد تشهدها البلاد.وذكرت الوزارة في بيان أن الرضيع سعيد أسعد عابدين البالغ من العمر شهرا توفي نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.وأضافت أن عدد الوفيات التي وصلت إلى المستشفيات بسبب المنخفض الجوي والبرد الشديد في قطاع غزة ارتفع إلى 13.والأربعاء، حذر جهاز الدفاع المدني في غزة من موجة برد قارص تهدد حياة الأطفال، في ظل غياب المأوى ووسائل التدفئة، مع استمرار التداعيات الإنسانية لحرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.ويعاني مئات الآلاف من النازحين في القطاع من ظروف معيشية قاسية، بعد تدمير منازلهم ونزوحهم القسري، وسط نقص حاد في الأغطية ووسائل التدفئة، وتدهور واسع في الأوضاع الإنسانية مع دخول فصل الشتاء.وتأتي المعاناة وسط تنصل إسرائيل من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد إيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل، وفق ما أكده مرارا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت سنتين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.!!

