أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
المطران عطا الله حنا: أعياد اليهود تأخذ منحى استعمارياً في القدس وتحّول حياة المقدسيين إلى كابوس!!
07.10.2022

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن الحياة في القدس تحولّت الى كابوس في ظل الأعياد اليهودية وما يرافقها من ممارسات ظالمة. موضحاً أنه بمناسبة عيد الغفران اليهودي قد تم عزل القدس المحتلة وأحيائها، كما في كافة الأعياد اليهودية، يتم تنغيص حياة المقدسيين والضغط عليهم. وتابع، في بيان صادر عن مكتبه: “ناهيك عن اقتحامات المستوطنين الاستفزازية داخل البلدة القديمة، وفي باحات الأقصى بشكل خاص، فقد أصبحت الأعياد اليهودية بالنسبة للمقدسيين كابوساً، وباتت أيام كثيرة في العام تُغلق فيها الشوارع، وخاصة المؤدية إلى باب الخليل، وهو المدخل الذي يوصل إلى المقدسات وإلى الأحياء المقدسية”. وقال المطران حنا أيضاً إنه يحترم الخصوصية الدينية لكل المؤمنين، فمن حق كل مؤمن أياً كان دينه أو مذهبه أن يحتفل بأعياده، ولكن الأعياد اليهودية في القدس باتت تأخذ منحى سياسيا استعماريا احتلاليا بامتياز، إذ تُستغل الأعياد الدينية لبسط الهيمنة والسيطرة على القدس وتنغيص حياة المقدسيين، وخاصة داخل البلدة القديمة، وكأن هنالك مخططاً مدروساً هادفاً لإفراغ المدينة المقدسة من سكانها.ويؤكد المطران حنا أن الوضع أصبح لا يطاق، والحياة في القدس القديمة باتت مليئة بالصعاب والمظاهر السلبية التي لا يمكن احتمالها. ويشدد على أن المقدسيين، وبالرغم من كل ما يتعرضون له، باقون في مدينتهم، مرابطون في مقدساتهم، ولن يتخلوا عن انتمائهم لمدينتهم المقدسة التي تسرق منا في كل يوم، وفي كل ساعة.ودعا الأحرارَ من أبناء الأمة العربية ألا يتركوا مدينة القدس فريسة لسياسات الاحتلال في الأعياد اليهودية وفي غيرها من الأيام، فقد باتت كل أيام السنة في القدس مليئة بالسياسات الاحتلالية والممارسات الظالمة التي تستهدف المقدسيين في كافة تفاصيل حياتهم.وتساءل المطران حنا: أين هي المؤسسات الحقوقية؟ فإننا ندعوهم لزيارة القدس في هذه الأيام لكي يشاهدوا بأم العين كيف أن الأعياد اليهودية قد تحولت إلى كابوس يعاني منه المقدسيون، وأين هؤلاء الذين يتغنون بالقدس؟ فليتفضلوا لكي يشاهدوا بأم العين ما يحدث فيها. وخلص إلى القول إن القدس ليست بحاجة إلى الشعارات والخطابات الرنانة، بل هي بحاجة إلى المواقف العملية الهادفة للحفاظ عليها وصونها من سياسات عنصرية غاشمة هدفها النيل من هويتها العربية الفلسطينية ومن صمود أبنائها ومؤسساتهم الوطنية وكافة تفاصيل حياتهم.يشار إلى أن اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم القدسي الشريف تتصاعد، بمناسبة عيد الغفران أمس، وعيد العرش، في نهاية الأسبوع الحالي.وقالت دائرة الأوقاف إن مجموعات وأعداداً كبيرة من المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم. وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات الحرم، لا سيما في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.وشددت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى من إجراءاتها وتضييقاتها على المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعضهم عند البوابات الخارجية.وأطلقت فعاليات أهلية مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني للحشد والرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين.وشددت على أن أوان النفير قد حان للدفاع عن الأقصى، وصد مخططات المستوطنين بنفخ البوق وإدخال “القرابين” للمسجد الأقصى.

1