أصيب عشرات الفلسطينيين، الخميس، بالرصاص الحي وآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وحالات الاختناق، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت عند حاجز "بيت إيل" شمالي رام الله، وفي بلدة الرام شرقي القدس، وفي دير شرف غربي نابلس، وعزون شرقي قلقيلية، ومخيم الفوار وباب الزاوية وسعير في محافظة الخليل، وفي مدينة بيت لحم.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في البطن وصلت مجمع فلسطين الطبي من بلدة الرام شرقي القدس وأُدخل صاحبها إلى غرف العمليات".وأضافت الوزارة أن" إصابة حرجة أخرى برصاص حي في البطن وصلت المستشفى الأهلي في الخليل، من بلدة سعير، احتاج صاحبها لإنعاش قلب".بدورها قالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، في بيان، إن "طواقمها نقلت إصابتين بالرصاص الحي في الفخذ من مواجهات ‘بيت إيل‘ إلى مجمع فلسطين الطبي".وأضافت أن طواقمها "تعاملت مع إصابتين في باب الزاوية في الخليل، منها إصابة بالرصاص الحي في الرجل لفتى عمره أقل من 18 عامًا، وإصابة لفتى برصاصة مطاط في الرجل".وأوضحت أن حصيلة ما تعاملت معه طواقمها في مواجهات دير شرف في نابلس وعزون شرقي قلقيلية ومخيم الفوار في الخليل هي "102 إصابة بينهم إصابتين بالرصاص الحي و99 إصابة اختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع وإصابة واحدة بالرضوض جراء الاعتداء بالضرب".من جانبها، أوردت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" أن طفلين أصيبا بالرصاص خلال المواجهات التي اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، الأولى لطفل (16 عاما) بالرصاص الحي في القدم، وآخر (17 عاما) بالرصاص الحي في البطن.كما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديد التي أقامتها منذ سنوات على المدخل الرئيسي لبلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، ومنعت سكانها ومركباتهم من الخروج منها أو الدخول إليها.والخميس، عمّ إضراب عام وتجاري كافة مدن الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، حدادا على استشهاد الشاب عدي التميمي (22 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الذي استشهد في اشتباك مسلح مع حراس أمن الاحتلال عند مدخل مستوطنة "معالي أدوميم".وانطلقت، الخميس، مسيرات واحتجاجات في مختلف أنحاء الضفة، تنديدا بمقتل الشهيد التميمي، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند نقاط التماس، فيما توقفت المواصلات العامة بين المدن، وأغلقت المحال التجارية أبوابها حتى في القرى والمخيمات.وشمل الإضراب مختلف نواحي الحياة في مدينة القدس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين. وقد عطلت المدارس والجامعات وحتى مؤسسات السلطة الفلسطينية ووزاراتها وكذلك مكاتب المنظمات الأهلية.ولفت مراقبون إلى أن الحالة العامة من الاحتقان الشعبي وغياب الأفق لحل سياسي يجعل الناس أكثر قبولا بقيادات ميدانية جديدة تجسد فيها المقاومة والصمود والمواجهة بدل الفصائل القائمة".كما أوضحت مصادر فلسطينية أن "الإضراب الذي نفذ اليوم يحدث للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، من حيث الانضباط العام من كافة المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية والخاصة".
إصابات في مواجهات واسعة مع الاحتلال في الضفة!!
21.10.2022