تصاعدت مطالب محتجين للمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية، بضرورة وضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والطلبة والمؤسسات التعليمية بالتوازي مع تزايد اعتداءات المستوطنين وقوات جيش الاحتلال مع دخول حصار مدينة نابلس يومه الـ14.جاءت تلك المطالب خلال وقفة بجامعة النجاح الوطنية بالحرم القديم، نظمتها إدارة الجامعة بالتعاون مع نقابة العاملين ومجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، تحت عنوان “الحق في التعليم والتنقل بلا حواجز”، ضمن مبادرة “حاصر حصارك” التي أطلقها مركز الإعلام في الجامعة لكسر الحصار الظالم عن نابلس.وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية رائد الدبعي، إن على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ضرورة تحمل مسؤولياتهم فورا تجاه ما يتعرض له الطلبة من تقييد للحرية والاعتداءات اليومية عليهم.وأضاف “لليوم الـ14 على التوالي يستمر حصار الاحتلال على نابلس، الذي يحاول أن يكسر من إرادة شعبنا وينتهك حقوقه الأساسية بما فيها حرية تنقل المواطنين بأرضهم والطلاب بالوصول لمؤسساتهم التعليمية، ولذلك جاءت مبادرة “حاصر حصارك” التي تشكل إصرارا ليعبر شعبنا وطلابنا والأسرة الأكاديمية عن حقهم بالتعليم وحرية الحركة، وواجبهم الوطني والاجتماعي لكسر الحصار”.وشدد الدبعي على أن الاحتلال ومستوطنيه لن يثنونا عن حقنا بالوصول للمؤسسات التعليمية، منوها إلى أن مبادرة “حاصر حصارك” ستستمر من داخل الجامعة، وأنها ستشمل مجموعة من الأنشطة بما في ذلك بازار خيري وأنشطة تؤكد حقنا بالعلم والوصول لجامعتنا.وفي سياق تزايد هجمات المستوطنين هاجم مستوطن إسرائيلي طالبتين ورشهما بغاز الفلفل، وسط بلدة حوارة، جنوب نابلس.وقال والد الطالبتين، عواد نجم، إن مستوطنا هاجم ابنتيه شادن ورشا ورشهما بغاز الفلفل وسط بلدة حوارة، أثناء توجههما الى الجامعة، وجرى تقديم العلاج لهما.وفي رام الله أصيبت طالبات مدرسة بحالات اختناق، اليوم الأحد، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية خربثا بني حارث غرب رام الله.وأفاد رئيس المجلس القروي عبد الجبار انجاص بأن قوة من جيش الاحتلال، اقتحمت البلدة وتمركزت بالقرب من مدرستي البنات الأساسية والثانوية، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عدة طالبات بالاختناق.وأوضح أن الاقتحام تزامن مع موعد مغادرة الطالبات للمدرسة، وشمل كذلك مداهمة عدد من المحال التجارية في القرية.ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيًا على الأقل من القدس والضفة الغربية فجر الأحد، بينهم ثلاث نساء، منهم فتاة ووالدتها.وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اعتقلوا عزيزة يوسف سليمان من قرية رامين شرق طولكرم. كما طالت الاعتقالات إيهاب جمال عدوان، وشقيقه عدي جمال عدوان من عزون شرق قلقيلية.ومن بلدة دير نظام شمال غرب رام الله، اعتقل جنود الاحتلال الشابين أحمد عبد الغني التميمي، وأحمد داوود التميمي. وفي بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة، اعتقلت سلطات الاحتلال الفتاة ديالا أبو عياش ووالدتها.شملت اعتقالات الليلة الماضية أيضًا، أحمد مزهر، وأحمد أبو حديد من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. ومن دورا جنوب الخليل، جرى اعتقال الأسيرين السابقين عبد الله العمايرة، ونادر أبو هليل.بدورها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين، حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التدهور المتسارع الحاصل في الأوضاع على ساحة الصراع بفعل تصعيد عدوان قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني وأرضهم وممتلكاتهم.وقالت الخارجية في بيان صحافي، إنه بات واضحا أن جيش الاحتلال يتعمد إطلاق الرصاص الحي بهدف قتل المواطن الفلسطيني دون أن يشكل أي خطر يذكر على جنوده، ويتعمد توسيع دائرة إشعال الحرائق في عديد المناطق، لينشغل في محاولة إطفائها من خلال المزيد من الهجمات والاعتداءات والقتل أيضا، بما يؤدي إلى تأجيج ساحة الصراع.
مطالبات بكسر الحصار عن نابلس في يومه الـ14 ووقفات احتجاجية تطالب بالحق بالتعليم والتنقل!!
23.10.2022