شيع نحو 7 آلاف مواطن بعد عصر الخميس، جثمان الشهيد الأسير المحرر مجاهد محمود النجار (32 عامًا) في بلدة سلواد شرق رام الله.وصباح اليوم، أقيمت للشهيد النجار جنازة عسكرية من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ثم جابت مسيرة حاشد شوارع مدينة رام الله، باتجاه مخيم الأمعري في مدينة البيرة، وأقيم له عرض عسكري حمله ملثمون مسلحون على أكتافهم ملفوفًا بعلم فلسطين وراية حركة فتح، وسط إطلاق نار بالهواء تحية للشهيد.بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد النجار إلى بلدة سلواد بسيارة إسعاف، ثم وصل الجثمان إلى منزل عائلته، التي ألقت نظر الوداع الأخيرة عليه، لكن العائلة اضطرت أن تضعه بثلاجة الموتى في البلدةن على أمل الإفراج عن والده وشقيقه خالد، وحينما لم يتم الإفراج عنهما، تم تشييع الجثمان عصر اليوم، بعد الصلاة عليه في ساحة مدرسة ذكور سلواد الأساسية، دون مشاركة والده وشقيقه، وفق ما أكده لـ"القدس" العضو السابق لبلدية سلواد ماهر ثلجة.وأشار ثلجة إلى أن قوات الاحتلال أبقت على اعتقال والد الشهيد، وأفرجت عن شقيقه بعد انتهاء التشييع بنحو 3 ساعات.من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، "إن الاحتلال مدد اعتقال محمود النجار من بلدة سلواد، وهو والد الشهيد مجاهد النجار، وقرر عقد جلسة له يوم الأحد المقبل، بعد ساعات من اعتقاله، وابنه خالد، وحرمهما من تشييع جثمانه، ولاحقًا جرى الإفراج عن شقيقه مساءً".وبعد أداء صلاة الجنازة على الشهيد، انطلقت مسيرة حاشدة شارك فيها نحو 7 آلاف مواطن، على وقع الهتافات الوطنية الغاضبة، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل وخاصة حركة فتح، وشارك في التشييع مسلحون ملثمون، أطلقوا الرصاص بالهواء تحية لروح الشهيد، وصولاً إلى مقبرة سلواد، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى، على وقع العديد من الكلمات الخطابية التي تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال.وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل سلواد، بالتزامن مع تشييع الشهيد، ثم أعادت فتحها بعد الانتهاء من التشييع باستثناء مدخل البلدة الرئيس، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة مناطق من سلواد بعد الانتهاء من التشييع، فيما اطلق مقاومون النار باتجاه مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي سلواد، مساء الخميس:وقتلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مجاهد النجار مساء الأربعاء، في بلدة دير دبوان شرق رام الله، بعد مطاردة استمرت لأيام، ولاحقته أمس، بعد إطلاقه النار باتجاه مستوطنة "عوفرا" المقامة، ومنعت طواقم الإسعاف الوصول إليه، ثم أفرجت عن جثمانه.والشهيد مجاهد النجار "حامد" هو أسير سابق أمضى أكثر من 9 سنوات في سجون الاحتلال، كان أخرها في عام 2020، حيث تم اعتقاله إداريّا لمدة 21 شهراً، خاض خلالها إضراباً عن الطعام استمر لمدة 42 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وهو متزوج وأب لابن وحيد عمره 3 سنوات.
تشييع جثمان الشهيد مجاهد النجار في سلواد شرق رام الله!!
08.12.2022