آيات قرآنية عطرة حرقت بأياد حاقدة، منبر تحول إلى رماد، وتصدع كبير في الأعمدة، هذا ما خلفه اعتداء المستوطنين على مسجد عثمان بن عفان في قرية المغير قضاء رام الله.ووفقا لما أفاد به شهود عيان لـوطن للأنباء فقد "اقتحمت مجموعات المستوطنين معززة بقوات الاحتلال القرية في تمام الساعة الثانية فجرا، وترافق ذلك مع حصار كامل للقرية، فاستيقظ الأهالي على النيران التي التهمت المسجد".ودعا مسؤولون فلسطينيون إلى مواجهة مفتوحة مع مجموعات المستوطنين التي تستبيح المقدسات الفلسطينية.وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين في مقابلة خاصة مع وطن للأنباء إلى تشكيل لجان دفاع ذاتي في كل المواقع لردع المستوطنين.وقال أبو العينين: إن ظنوا أنهم يستطيعون أن يحرقوا مسجدا فعليهم أن لا يعودوا أحياء إلى المستوطنات، مردفا: دون ذلك سيكرروا غزواتهم على كل قرانا.وختم أبو العينين قائلا: وإن اعتدي عليكم فاعتدوا عليهم مثلما يُعتدى عليكم.يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتجرأ فيها المستوطنون على إحراق مساجد في قرية المغير بعد عام 2011.وتواجه القرية هجمة استيطانية شرسة تمثلت في مصادرة ثلاثة أرباع أراضيها!!