اغتال جيش الاحتلال الإسرائيليّ، بطائرة مسيّرة، ثلاثة فلسطينيين، أحدهم فتى، إثر استهداف مركبة كانوا يستقلّونها قرب جنين في الضفة الغربية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، زاعما أنهم أعضاء "خليّة"؛ "نفذت عدة عمليات إطلاق نار"، وذلك في اغتيال بواسطة قصف جويّ، هو الأول من نوعه في الضفة الغربية المحتلة، منذ عام 2006.والشهداء من جرّاء الاغتيال الإسرائيليّ الجويّ، هم: أشرف السعدي (17عاما)، وصهيب الغول (27 عاما)، ومحمد عويس (28 عاما).وفي بيان أصدرته، قالت "سرايا القدس - كتيبة جنين"، إن "تزف ثلة من أبطالها الذين ارتقوا مساء اليوم الأربعاء، في جريمة اغتيال جبانة نفذتها طائرة مسيرة لجيش الاحتلال، وهم: الشهيد القائد الميداني: صهيب عدنان الغول (27 عاما) قائد إحدى تشكيلات كتيبة جنين - سرايا القدس، والشهيد البطل: محمد بشار عويس (28 عاما) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، والشهيد المجاهد: أشرف مراد السعدي (17عاما) أحد مجاهدي سرايا القدس _ كتيبة جنين".وشارك المئات من محافظة جنين، الليلة، في مسيرة حاشدة بمخيم جنين، بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، وذلك تنديدا بجرائم الاحتلال المستمرة، والتي كان آخرها اغتيال الشهداء الثلاثة بصاروخ طائرة مسيرة.وانطلقت المسيرة تجاه منازل عائلة الشهداء، وجابت شوارع المخيم، ورفع المشاركون علم فلسطين وأعلام فصائل العمل الوطني، وسط هتافات تطالب بالوحدة الوطنية، ورصّ الصفوف، لمواجهة انتهاكات الاحتلال المستمرة.ونددوا بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المستمرة، وبخاصة استهداف جنين ومخيمها وقرى وبلدات المحافظة، مؤكدين أن إرهاب الاحتلال وجرائمه لن تثني شعبنا عن الاستمرار في التصدي لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه.وطالب المشاركون بضرورة "توفير الحماية لشعبنا الأعزل الذي يواجه عمليات القتل يوميا، باستخدام الطائرات وغيرها من آليات الحرب الإسرايئلية. كما طالبوا، المؤسّسات الحقوقية والدولية بالضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة.ونعت فصائل العمل الوطني والإسلامي الشهداء الثلاثة.واستشهد ناصر سنان (55 عاما)، الثلاثاء، بعد يوم واحد من اقتحام جيش الاحتلال، مدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة العشرات.!!