تصادف اليوم الذكرى الثانية لنفق الحرية، هذا الحدث الذي شكل عملية تحرر لستة أسرى من داخل سجن الجلبوع، العملية التي اخترقت أمن الدولة ومصلحة السجون، لكن وبالمقابل حكم بالسجن مدى الحياة على بعض الأسرى. كما فرضت عليهم غرامات مالية وظروفًا قاسية إذ حرموا من الزيارة حتّى هذا اليوم. هم محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كممجي ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات.استمرّت عملية حفر نفق الجلبوع تحت الزنزانة لمدة 9 أشهر بأدوات بسيطة توفّرت للأسرى الستة أثناء تواجدهم داخلها، إلى أن تمكّنوا من الوصول لبُعد 25 مترا تحت الأرض من الجانب الآخر لجدار السجن. صرّف الأسرى التراب المحفور في دورة المياه والمواسير والتي سُدّت أحيانا وهو الأمر الذي كاد أن يعطّل مواصلة العمل على حفر النفق لئلّا يُكشف أمرهم.وتمّ حفر الأسرى النفق بظروف غير طبيعية في عمق الأرض بلا ظروف عمل أو حياة بحيث ينخفض مستوى الأوكسجين ولا تتوفر الإضاءة والمعدات اللازمة لذلك. ونجح الأسرى بالخروج من تحت بلاطة مساحتها 60 سم في مراحيض غرفة رقم 2 من القسم 5 في سجن "الجلبوع" الذي بني عام 2004 وهو يُصنّف "بالأكثر حصانة".وقد تمكّن الأسرى الستة فجر يوم الإثنين 6 أيلول 2021، من تنفس الحرية والخروج من الحفرة، رغم أن برج المراقبة يقبع تماما فوق فوّهة الحفرة، إلا أن أحدًا لم يلحظهم. وتجوّل الأسرى في الداخل مختبئين من القوات التي استنفرت من أجل العثور عليهم.!!