واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفيات في قطاع غزة بشكل مكثف، بعد شنه غارات وقصفاً مدفعياً على 3 مستشفيات، فجر اليوم الجمعة.وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، قصف الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ومستشفى العودة للنساء والولادة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.وأعلنت وزارة الصحة في غزة اندلاع حريق داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدفه.وأشارت إلى اندلاع حرائق كبيرة في الطابق السفلي للمستشفى وعدد من مرافقه.كما لفتت إلى تعرض محيط مستشفى الشفاء إلى الاستهداف مجدداً بقصف إسرائيلي، موضحة أنه تم قصف محيط المستشفى بالمدفعية بشكل "مكثف".ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه.وأعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين في القصف الإسرائيلي لساحة المستشفى فجر اليوم.وأضاف أبو سلمية في تصريحات تلفزيونية أن "القصف الإسرائيلي متواصل في محيط المستشفى"، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي يريد خروج مستشفيات القطاع عن الخدمة، وبالفعل فقد تحقق في بعض المنشآت الطبية".فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن غارات في محيط مستشفى العودة أدت إلى إصابة مسعف متطوع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة.ومساء أمس الخميس، استهدفت طائرات الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.كما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات "عنيفة" في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، "ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين".وقالت وزارة الصحة بالقطاع إن "القصف تسبب بإحداث أضرار جسيمة في بعض مرافق المستشفى وكذلك حالات هلع بين المواطنين الذين هرعوا إليه، في محاولة للاحتماء من القصف".وأمس الخميس، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي قصف 8 مستشفيات خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأنه تسبب بخروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بدء "العدوان" على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة في اليوم الـ35 من الحرب، دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن استشهاد 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 امرأة، وفق وزارة الصحة في غزة حتى مساء أمس.