استمرت هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، وأدت الغارات الجديدة إلى وقوع عدة مجازر، كان أكثرها دموية تلك التي استهدفت منزلا يقع في حي النصر في مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء.وقد شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية عنيفة على عدة أحياء في مخيم جباليا الذي يعيش حصار محكما، يهدد بوفاة السكان جوعا، في حال نجوا من القصف الصاروخي.وارتقى شهيدان في استهداف مجموعة مواطنين في شارع ياسين شمال غزة. وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية برج “وفا” والمنطقة المجاورة له في منطقة الفالوجا.وحسب مصادر محلية، فإن الاستهداف الذي أحدث تدميرا كبيرا في المكان، نفذ من خلال “روبوت مفخخ” في المنطقة.كما أصيب عدد من المواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا في منطقة تل الزعتروعلى وقع تواصل عمليات التوغل البري في جباليا ومناطق أخرى شمالي القطاع، قصفت المدفعية الإسرائيلية والدبابات المتوغلة عدة مناطق في المخيم، كما شهدت عملية التوغل قيام الطيران الحربي بقصف وتدمير عدة منازل.ووسعت قوات الاحتلال من منطقة التوغل الرئيسية، وحاليا تحاصر منطقة عزبة عبد ربه، بعد أن اتجهت غربا إلى منطقة نادي المخيم.وأحرق جيش الاحتلال منازل غرب مخيم جباليا.وقال شهود عيان لـ “الأناضول” إن “قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في منطقة بئر النعجة، غربي مخيم جباليا، واصلت إحراق المنازل والمباني السكنية للفلسطينيين”.وأضافوا أن النيران التهمت عددا كبيرا من المنازل وممتلكات الفلسطينيين، ما تسبب في خسائر مادية فادحة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.وذكروا أنهم شاهدوا أعمدة دخان سوداء عالية تتصاعد من مناطق غرب مخيم جباليا ناجمة عن الحريق.كذلك أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار باتجاه المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، وفي محيط منطقة “الصفطاوي” شمالي مدينة غزة، وفق الشهود.واستمرت الهجمات على مناطق أخرى شمالي القطاع، وقصفت قوات الاحتلال بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، التي سبق وأن هددت تل أبيب سكانها بالنزوح القسري.وسقطت القذائف الصاروخية على مناطق الترنس ومحيط مركز الشرطة، وعلى مناطق أخرى تقع شمال المخيم، وذكرت مصادر محلية أن الاستهدافات طالت مناطق سكنية لا يزال سكانها محاصرين من نيران الاحتلال.جاء ذلك على وقع قصف طاول أيضا مشروع بيت لاهيا وجباليا البلد ومنطقة التوام ودوار أبو شرخ والمناطق القريبة من حي الصفطاوي.كما تعرضت مناطق وأحياء أخرى تتبع بلدة بيت لاهيا المجاورة لعمليات استهداف عنيفة.وحسب المصادر المحلية، لا يزال هناك عدد كبير من جنود القناصة الإسرائيلية يعتلون عدة مبان في المخيم، ويستهدفون كل متحرك، وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية بشتى أنواعها الهجومية والاستخبارية.
ولا تزال قوات الاحتلال المتوغلة تفرض حصارا محكما على كافة مناطق شمالي القطاع، وتغلق كل الطرق التي تربط بينها وبين مدينة غزة.وتلجأ قوات الاحتلال لفرض الحصار من خلال القصف الجوي لعدة شوارع، أو وضع دبابات وآليات عسكرية في طرقات أخرى، وإغلاق العديد من الشوارع بالسواتر الترابية.في الموازاة، استمرت هجمات جيش الاحتلال الدامية على مدينة غزة.وأعلنت فرق الدفاع المدني عن استشهاد 13 مواطنا، وسقوط عدد من الجرحى، في مجزرة نقذتها قوات الاحتلال عندما قصفت منزلا يعود لعائلة “القرم” في منطقة النصر، وفي داخله نازحون من عدة عائلات، فيما لا يزال هناك مفقودون تحت الركام.وتعرضت مناطق تقع شمال المدينة، وتحديدا في مناطق الشيخ رضوان ومنطقة الجلاء لقصف مدفعي، رغم وجود عدد كبير من السكان والنازحين في تلك المناطق.وقام جيش الاحتلال بإطلاق قنابل إنارة في أجواء حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة منذ ليل الثلاثاء حتى فجر الأربعاء.
وهذه المناطق الواقعة شمال المدينة، كانت قوات جيش الاحتلال هددت سكانها بالنزوح القسري قبل أيام، فيما لا تزال غالبية سكانها تقيم هناك، لعدم وجود مراكز إيواء آمنة في المدينة التي تتعرض لهجمات عنيفة بين الحين والآخر.إلى ذلك استمرت هجمات جيش الاحتلال على حي الزيتون، وتعرضت الأطراف الشرقية للحي لعمليات قصف مدفعي عنيف، كما قامت طائرات مروحية حلقت على ارتفاعات منخفضة بإطلاق الرصاص من رشاشات ثقيلة على عدة مناطق، منها دوار الكويت والمناطق الجنوبية لشارع 8.وتتعرض المناطق الشرقية والجنوبية من الحي التي لا تزال فارغة من السكان الذين نزحوا منذ بدء هذه الهجمات قبل أكثر من شهر، وأخرى على مقربة منها تقع داخل الحي وتحديدا على مقربة من شرع صلاح الدين لقصف مدفعي.جاء ذلك فيما تعرضت أجزاء من حي الصبرة القريب لقصف من هذا النوع، كما استهدف طيران الاستطلاع محيط عمارة عبد العال قرب ديوان أبو شريعة في الحي. كما تعرضت المناطق الجنوبية لحي تل الهوا لقصف عنيف، والذي شهد أيضا إطلاق رصاص من آليات وطائرات الاحتلال المروحية، كما أطلقت كذلك زوارق حربية إسرائيلية النار باتجاه سواحل مدينة غزة.أما في وسط قطاع غزة، فقد سقط شهيدان وعدد من الجرحى جراء قصف طائرة مسيرة لعربة مدنية في بلدة الزوايدة.كما أصيب مواطن برصاص الطيران المسير “كواد كابتر” خلال وجوده في الحي الجديد شمال غرب مخيم النصيرات.واستمرت عمليات القصف المدفعي المركز للمناطق الشمالية لمخيم النصيرات.وحسب شهود عيان تحدثوا لـ “القدس العربي”، فإن الآليات الإسرائيلية تتوغل بشكل مفاجئ في تلك المناطق، وتقوم بعمليات تجريف وتمشيط ومن ثم تتراجع إلى مناطق أخرى تقع قرب “محور نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
كما شهدت أحياء الدعوة والمفتي وأطراف الحي الجديد في مخيم النصيرات، عمليات قصف مدفعي عنيف، وشاركت في الهجمات طائرات مسيرة أطلقت النار على تجمعات للمواطنين.
إلى ذلك، استمرت هجمات جيش الاحتلال على أطراف مخيم البريج الشمالية والشرقية، وهي مناطق تشهد توغلا بريا محدودا، كما تعرضت أطراف مخيم المغازي الشرقية لقصف مدفعي.
وفي مدينة خانيونس، تعرضت بلدات بني سهيلا وخزاعة وعبسان والقرارة، ومناطق في حي الفراحين لعمليات قصف مدفعي عنيف.في الموازاة، استمرت العملية البرية الني ينفذها جيش الاحتلال في مدينة رفح، واستشهد مواطنان وأصيب عدد آخر، جراء غارة جوية إسرائيلية، استهدفت منطقة صوفا شرقي رفح.وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق وأحياء تقع شرقي المدينة، وسمع أيضا دوي انفجارات عالية في وسط وغرب المدينة، ناجمة عن سقوط قذائف صاروخية على تلك المناطق.كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا مكونا من عدة طبقات، يقع في منطقة مواصي مدينة رفح.وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات جيش الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في القطاع، نقل منها الى المستشفيات 55 شهيدا و329 إصابة خلال 24 ساعة.وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 42,344 شهيدا و99,013 اصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
*تقرير اشرف الهور.*المصدر القدس العربي
غزة: الاحتلال يرتكب مجازر و شهداء وجرحى وحرق منازل!!
16.10.2024