كتب أشرف الهور: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة هجمات على قطاع غزة، أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء بينهم أطفال، في وقت استمرت في عمليات نسف المربعات السكنية في مناطق التوغل البري، وفرض الحصار المشدد على السكان، مع دخول الحرب شهرها الـ 16.وفاق عدد الشهداء 46 منذ فجر الأربعاء، 31 منهم شمالي القطاع حسب ما ذكرته مصادر طبية لشبكة «الجزيرة».وقالت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 6 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 51 شهيدا فضلا عن 78 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,936 شهيدا و109,274 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وفي حصيلة جديدة وزعها مكتب الإعلام الحكومي في غزة، ذكر أن 7,182 مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية، منذ بدء حرب الإبادة.ومن بين هذه العائلات 1,600 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5,612 شهيدا، في حين أن 3,471 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ولم يتبق منها سوى فرد واحد، وعدد أفراد هذه العائلات فاق 9,000 شهيد.
وأمس، ارتقى شهيدان وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة «حلاوة» التي تؤوي نازحين في منطقة جباليا البلد، كما أصيب عدد آخر من المواطنين في استهداف آخر لمصلى قريب من المكان.وذكر مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر، أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، قصفت بشكل عنيف ومكثف المنطقة المحيطة به، كما قصفت طائرات الاحتلال المناطق المجاورة لمستشفى كمال عدوان، كذلك شن الطيران الحربي غارة استهدفت محيط دوار الحلبي في جباليا البلد.واستمرت قوات الاحتلال في تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق التوغل البري شمال قطاع غزة، ووفق مصادر محلية فإن عدة غارات استهدفت المنطقة الشمالية لمخيم جباليا، كما سجلت غارات أخرى استهدفت أحياء في بيت لاهيا.ونسفت قوات الاحتلال عدة مبان سكنية في منطقة جباليا النزلة.ولا تزال أخبار بلدة بيت حانون التي اجتاحتها بالكامل الآليات العسكرية شحيحة، لعدم وجود تواصل هناك، خصوصا بعد حصار السكان في مناطق الإيواء، وإجبارهم على الخروج.وفي مدينة غزة، ارتقى خمسة شهداء وأصيب آخرون بجراح مختلفة، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني، بعد استهداف الاحتلال منزل لعائلة «برغوت» في حي الزيتون.كذلك قال جهاز الدفاع المدني في بيان: «انتشلنا جثامين 5 شهداء وعددا من الجرحى جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين قرب بوابة متنزه بلدية غزة في شارع عمر المختار».وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح في قصف جوي إسرائيلي، استهدف مواطنين في شارع المنصورة في حي الشجاعية شرقي المدينة.وشوهدت عدة مرات أعمدة دخان تتصاعد بعد سماع دوي انفجارات في المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، يعتقد أنها عائدة لعمليات نسف مبان جديدة، واستهدفت قوات الاحتلال كذلك أطراف حي الشيخ رضوان. وذكر المسعفون أن إحدى الغارات الجوية قتلت 10 أشخاص على الأقل في منزل متعدد الطوابق في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، فيما أودت غارة أخرى بحياة خمسة أشخاص في حي الزيتون القريب.كذلك قامت آليات الاحتلال المتوغلة على أطراف مدينة غزة الشرقية، بقصف مدفعي استهدف حيي الشجاعية والزيتون، كما أكدت مصادر محلية أن قصفا عنيفا استهدف محيط شارع 10 في حي الزيتون، والقريب جدا من منطقة التوغل البري في «محور نتساريم» من الجهة الشمالية.وفي وسط قطاع غزة، استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، إثر غارة جوية إسرائيلية على منزل لعائلة وشاح في مخيم البريج. وأعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات المجاور، أن 10 إصابات بينهم 6 أطفال وصلوا إليه جراء القصف، كما ارتقى ثلاثة شهداء جراء قصف منزل في مدينة دير البلح.واستمرت الهجمات على مدينة خان يونس جنوب القطاع، واستشهد خمسة موطنين بينهم أم وثلاثة من أطفالها من عائلة «أبو عواد» وطفل آخر من العائلة، وسقط عدد من المصابين، إثر قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة، كما ارتقى شهيدان بينهم طفلة، جراء استهداف خيمة أخرى في تلك المنطقة، والتي يزعم الاحتلال أنها من ضمن المناطق الإنسانية.
وبعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بوقف قصير، شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية على منزل لعائلة «اللحام» في قيزان رشوان، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين بينهم رجل وزوجته وثلاثة من أبنائه، فيما استشهد ثلاثة مواطنين جراء قصف منزلا لعائلة «محارب» في منطقة المخيم.وسقط شهيدان مجهولا الهوية، جراء قصف الاحتلال مركبة غرب المدينة.
منع المساعدات
وفي ملف المساعدات الي يقيد جيش الاحتلال وصولها إلى قطاع غزة، دعا الصليب الأحمر الدولي إلى توصيل المساعدات الإنسانية «بأمان ودون عوائق» إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.وأدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيهاوحذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، في بيان صحافي، من أنه «بدون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت. وبدون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعا. وبدون الوصول الآمن، لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح».وأضاف «ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن».في هذا الوقت، تتفاقم أزمة القطاع الصحي الذي يستهدفه جيش الاحتلال. ولم تمض 24 ساعة على تحذير وزارة الصحة من وجود خطر حقيقي يهدد حياة المرضى في المشافي، حتى أعلنت عن وفاة أحدهم، جراء انعدام الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء. وقالت الوزرة إن مواطنة مريضة قضت، بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيل أجهزة غسيل الكلى. وحملت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، بسبب تعمده حرمان القطاع الصحي، من الوقود ما يهدد بوقف عمل المستشفيات، وحذرت من جديد من كارثة إنسانية وشيكة تهدد القطاع الصحي بسبب انعدام الوقود.وأعلن مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عن توقف كامل مولدات المجمع، و»ما يعمل الآن فقط هو مولد صغير، يغذي الأقسام الحرجة وهي أقسام العناية المركزة، والعمليات الطارئة، والكلية الصناعية، ومحطة الأكسجين، وإنارة قسم الطوارئ».وأكد أن كمية الوقود الموجود في المجمع تكفي لتشغيل المولد الصغير لـ3 ساعات فقط، محذرا من كارثة إنسانية وصحية تهدد حياة المرضى بموتهم اختناقا على أسرة العناية.وأشار إلى أن المجمع الذي يقدم خدمات طبية لمناطق جنوب قطاع غزة، بحاجة لـ5500 لتر سولار يوميا لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية.
*القدس العربي
1600عائلة مسحتها مجازر إسرائيل في غزة من السجل المدني!!
08.01.2025