شهدت الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما مدينة جنين ومخيمها، اشتباكات بين جيش الاحتلال الذي واصل هجومه لليوم الثالث على التوالي، ومقاتلين فلسطينيين، يستخدم فيها الإسرائيليون أساليب مشابهة لتلك التي اعتمدوها في الحرب على غزة.ومن بين هذه الأساليب تهجير السكان وحرق المنازل وقصفها من الأرض والجو وحصار المستشفيات وتدمير البنى التحتية وقطع التيار الكهربائي.وفيما ارتفعت حصيلة شهداء جنين إلى 12 مع الإعلان عن استشهاد مقاومَين تحصنا في منزل في برقين مساء الأربعاء، أطلق مسؤولون إسرائيليون تهديدات جديدة تنذر بأن مقبل الأيام قد يكون أسوأ.وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن إسرائيل مستعدة لسلسلة عمليات في المخيم، فيما بين رئيس جهاز الشاباك رونين بار: “نحن في حرب متعددة الجبهات، والآن هو وقت شمال الضفة الغربية”.وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد قال إن الجيش الإسرائيلي يطبق حاليا في الضفة الدروس التي تعلمها في غزة.ودارت اشتباكات مسلحة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في جنين وأعلنت “سرايا القدس – كتيبة جنين”، عن تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية في دوار الجلبوني. فيما قال الجيش الإسرائيلي أن جنديا أصيب بجروح متوسطة في برقين.وكان أُعلن صباح الخميس عن استشهاد الشابين قتيبة وليد أحمد شلبي (30 عاما)، ومحمد أسعد محمود نزال (25 عاما)، من بلدة قباطية، بعد حصار منزل كانا فيه في بلدة برقين غرب جنين، ما يرفع عدد الشهداء خلال ثلاثة أيام من العدوان إلى 12، ونعتهما كل من “كتائب القسام”، و”سرايا القدس”.وأفيد أمس عن إصابات أخرى بنيران الاحتلال من بينها إصابة رجل مسن وآخر بعد إطلاق النار على مركبته.وفرض الاحتلال حصاراً مشدداً على المخيم وأغلق مداخله، وأجبر الأهالي على الخروج من منازلهم ومغادرة المخيم. وكانت جرافاته قد دمرت الشارع الرئيس لمستشفى جنين الحكومي، وأقدمت على حرق منازل، وفجرت منزلاً في شارع مهيوب في محيط المخيم.وقال محافظ جنين، كمال أبو الرب، إن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن مخيم جنين ومحيطه، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار عن مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا.
الاحتلال يواصل حربه على جنين: حرق منازل وتهجير وتدمير بنى تحتية!!
24.01.2025